القدس المحتلة-سانا

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة يفاقم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ويهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الاقتحامات الوحشية والاغتيالات التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه في عموم أنحاء الضفة الغربية والتي خلفت المزيد من الشهداء والجرحى، كان آخرهم استشهاد ثلاثة شبان في جنين أمس، واستشهاد الفتى رمزي حامد (17) عاماً من بلدة سلواد اليوم، متأثرا بإصابته برصاص مستوطن قبل أيام.

وأشارت الخارجية إلى أن هذه الاقتحامات والجرائم جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال القائمة على استباحة القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، خدمة لأغراض استعمارية تتعلق بتكريس عمليات الضم التدريجي للضفة، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات يهدد بتفجير الأوضاع، ما يستدعي تحركاً من المجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الأممية وإنهاء الاحتلال.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، ما أثار استياءً فلسطينياً واسعاً، إذ اعتُبرت خطوة تفصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.

وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء السبت على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق جديدة تربط المستوطنات وتوسعها، لا سيما حول مستوطنة "معاليه أدوميم".

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة طريقين رئيسيين: الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، مخصصاً لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل المستوطنة، بينما يتمثل الثاني في "الطريق البديل 80"، وهو طريق التفافي جديد شرق المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمناطق المحيطة بخان الأحمر شرق القدس.

تهديد لحل الدولتين
يعد الفلسطينيون هذه الخطة تهديداً جوهرياً لحل الدولتين، إذ إنها تعزل المناطق الفلسطينية، وتفصل القدس عن محيطها الشرقي، مما يمهد لتحويلها إلى كتلة استيطانية ضخمة تشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن مشروع E1 الاستيطاني.

وكان المشروع قد أُعدّ منذ سنوات، لكنه واجه معارضة من إدارات أميركية سابقة، نظراً لما يشكّله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمضي حالياً بتنفيذه دون اعتراض أميركي.

وتبلغ التكلفة المخصصة للمشروع 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيّم، بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، بتمويل من صندوق "خارج الميزانية" ودعم من وزارة المواصلات الإسرائيلية، وفق "وفا".

إدانات فلسطينية ودولية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، مصادقة "الكابينت" على الخطة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الوجود الفلسطيني في القدس، واعتبرها محاولة لفرض أمر واقع استيطاني بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وأكد فتوح أن هذه السياسة الاستعمارية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة هذه المخططات والدفاع عن حقوقهم المشروعة.

مقالات مشابهة

  • الداخلية بغزة: تهديدات العدو بإخلاء رفح يفاقم الأوضاع الكارثية
  • بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي
  • أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
  • حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين
  • حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
  • الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم
  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
  • فتح: سنجابه مخططات الاحتلال بالضم والتهجير بالبقاء والتجذير