بدء مسح أنواع الثدييات البحرية بمسندم
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
العمانية: انطلقت اليوم في ولاية خصب أعمال مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم، والذي تنفذه هيئة البيئة بمشاركة مختصين من عدد من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
تم خلال استعراض أعمال المشروع مناقشة الخطة العامة؛ تمهيدًا لبدء المسح الميداني للفترة الأولى والذي يستمر حتى الـ 19 من أغسطس الجاري.
يهدف المشروع إلى معرفة عدد أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم ومعرفة مواقع انتشارها والمواسم التي تتواجد بها، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لمواقع مشاهدة الثدييات البحرية.
وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية أخصائية نظم بيئية: إن محافظة مسندم تتميز بوجود العديد من الثدييات البحرية التي يمكن مشاهدتها بسهولة في بحار المحافظة والمحمية بشكل خاص، وقد تم تسجيل حوالي ستة أنواع من الثدييات البحرية عن طريق المشاهدة، ولم تتم أي عمليات مسح ورصد للثدييات البحرية بالمحافظة، وعليه جاءت فكرة تنفيذ هذا المشروع ضمن تنفيذ خطة إدارة المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم.
وأضافت إن المشروع سيستمر لثلاث سنوات ابتداءً من هذا العام، وسيتم مسح المنطقة البحرية داخل وبمحاذاة حدود المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم بمساحة تقدر ب 1.176 كيلومتر مربع، وسيتم المسح خلال فترتين لكل عام، على أن يكون 12 يوم عمل في البحر لكل فترة، اعتمادا على حالة الجو والتيارات البحرية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".