قضت المحكمة الدستورية العليا بجلستها المعقودة اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمي إسكندر برفض الطعن على نص الفقرة الأولى من المادة 214 والمادتين 215 و216 من قانون الإجراءات الجنائية، فيما تضمنته من إسناد الاختصاص بنظر الجنح التي تقع بواسطة الصحف أو غيرها من وسائل النشر، عدا المضرة بآحاد الناس، إلى محكمة الجنايات.

وشيدت المحكمة قضاءها على سند من القول بأن إسناد الفصل في تلك الجنح إلى محكمة الجنايات قد جاء مراعاة لما يستوجبه القضاء في هذه الجريمة من الوقوف على حدود إباحة الفعل، التي تتساند إلى حرية الرأي والحق في التعبير، وهما من الحقوق الشخصية التي لا تقبل تعطيلًا ولا انتقاصًا. وهو حال يغاير ارتكاب هذه الجريمة في حق آحاد الناس، والتي لا تقتضي تقصي سبب الإباحة المار ذكره، وهو ما حدا بالمشرع إلى اسناد الاختصاص بنظر الجنح التي تقع بواسطة الصحف، عدا المضرة بآحاد الناس، إلى محكمة الجنايات لما يتمتع به قضاتها من خبرات قضائية متراكمة تؤهلهم للفصل في جريمة خصها المشرع بسبب إباحة لم يقرره لغيرها من جرائم الباب السابع من الكتاب الثالث من قانون العقوبات، وقد جاء هذا التنظيم في إطار السلطة التقديرية للمشرع وقام على أسباب موضوعية تبرره.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية العليا قانون العقوبات حرية الرأي محكمة الجنايات قانون الإجراءات الجنائية الحقوق الشخصية ساند المستشار بولس فهمي

إقرأ أيضاً:

«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل

دبي (الاتحاد)
نظمت ندوة الثقافة والعلوم معرضاً وجلسة حوارية بعنوان «الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل»، شارك فيها د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وأدار النقاش علي العبدان.
افتتح المعرض بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، بحضور علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. صلاح القاسم، المدير الإداري، وجمال الخياط، عضو مجلس الإدارة، وفضيلة المعيني، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، ود. نجاة مكي والإعلامية حليمة الملا، والروائية فتحية النمر، ولفيف من المهتمين والحضور.
وضم المعرض 140 عملاً كاريكاتيرياً، بواقع 70 عملاً لكل من د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وتطرح اللوحات تساؤلات اجتماعية وسلوكية وإعلامية وما يتصل بوسائل التواصل، وتلقي الضوء على بعض القضايا والتساؤلات الهامة.
استهل الندوة علي العبدان، مؤكداً أهمية الندوة وموضوعها الذي لا يحظى كثيراً بتسليط الضوء عليه، خاصة في ظل تراجع الصحافة الكلاسيكية. وأضاف العبدان أن دبي أنجبت أوائل رسامي الكاريكاتير في الإمارات، مثل غالب المري ومحمد أمين غياث حسن شريف وحسين شريف وعامر الهاشمي وآخرين، كما احتضنت دبي أول معرض شخصي لفن الكاريكاتير للفنان حسن الشريف في المكتبة العامة عام 1976.
وتساءل العبدان: هل أضافت وسائل التواصل الاجتماعي جديداً إلى فن الكاريكاتير بعد حقبة الصحف والمجلات؟ وهل يمكن للذكاء الصناعي أن يرفد قدرة رسام الكاريكاتير على التأثير، وكيف؟
وأضاف: هل أثر تحول الصحف والمجلات من ورقية إلى إلكترونية في الإقبال على الكاريكاتير الصحفي؟ وما الأفضل في هذا السياق من واقع التجربة؟
وأكد د. علي القحيص، الكاتب السعودي والصحفي والروائي ورسام الكاريكاتير، المدير الإقليمي السابق لمكتب جريدة الرياض في دبي، والحاصل على دكتوراه في الصحافة والإعلام حول فن الكاريكاتير ودوره في صناعة الرأي العام، أن فن الكاريكاتير لم يعد له حضوره السابق، نتيجة للتحديات التي تواجه الصحافة الورقية خصوصاً، ففن الكاريكاتير ولد قبل الصحافة منذ العصور الوسطى، وتعتبر مصر سباقة في هذا المجال منذ أيام الفراعنة والرسم على البرديات، ثم جاءت الصحافة التي أعطت للكاريكاتير مساحة من الانتشار والتطور.
وعن تأثير رسام الكاريكاتير، ذكر علي القحيص أن رسامي الكاريكاتير تأثروا بانتشار الوسائط الإعلامية المختلفة، والتي اختلط فيها السلبي مع الإيجابي، نتيجة للفضاء المفتوح دون ضوابط في بعض الأحيان، فتنتشر الأعمال الرديئة البعيدة عن الفن الأصيل، وأصبح هناك الكثير من التلاعب بالعمل الفني وخصوصية فن الكاريكاتير.
وألقى علي العبدان الضوء على الرسام نبيل السلمي رسام الكاريكاتير المصري، الذي لم يعن بالكتابة داخل الكاريكاتير، وجعل العمل الفني ينطق بما يريد، فأصبحت لغته عالمية.
وأوضح الفنان التشكيلي السوري خالد جلل، أن الكاريكاتير العالمي الذي لا يضم تعليقاً فتصبح لغته عالمية، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الفنان إلى كتابة تعليق على العمل لتحديد الفكرة، حتى لا تؤول لمنحنى آخر، وهناك تصنيفات للكاريكاتير وهذا غير صحيح، فهناك موضوعات للكاريكاتير يستطيع فنان الكاريكاتير أن يرسمها، سواء سياسي أو اجتماعي أو رياضي، أو غيرها.
وأكد خالد جلل أن فن الكاريكاتير عبارة عن فكرة وخط (طريقة رسم)، وأن هناك كاتباً ساخراً يعتبر فنان كاريكاتير درجة أولى، ولكن ليس لديه القدرة على الرسم، فيستعين بطرق مختلفة للتعبير عن فكرته، وهناك فنان لديه أفكار قوية ولكنه خطوطه الفنية ضعيفة، لا تستطيع إيصال فكرته، وهناك من يمتلك الخاصتين؛ الخطوط الفنية القوية والفكرة الساخرة الجيدة، أي الفنان المحترف المتمكن من أدواته.
وأضاف أن الصحيفة الورقية لم تعد الوسيلة الوحيدة لنشر لفن الكاريكاتير، فوسائل التواصل أسرع وصولاً وأقوى تعبيراً لفن الكاريكاتير. 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تطلق مبادرة «جسور التمكين» حمدان بن محمد يترأس اجتماع مجلس الدفاع.. ويؤكد أهمية تطوير المنظومة الدفاعية للدولة

مقالات مشابهة

  • نتفليكس تشوّق لـ "Squid Game 3".. وعرضه في هذا الموعد
  • الاختصاص القضائي في المحاكم الجنائية.. كيف تُحدد الجهة المختصة بنظر القضايا؟ | القانون الجديد يجيب
  • في أول قرار له يخالف ترامب.. الفيدرالي الأمريكي يثبت سعر الفائدة عند 4.25%-4.5%
  • إحالة رجل أعمال متهم بالنصب على "أفشة" إلى الجنح
  • الفيدرالي الأمريكي يخالف ترامب بتثبيت سعر الفائدة عند 4.25%-4.5% (تفاصيل)
  • هذه حصة تطوان من الدفعة الأولى من حافلات برنامج الداخلية
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • إطلاق تحديث iOS 18.3 مع تحسينات Apple Intelligence
  • «ندوة الثقافة والعلوم» تناقش الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل
  • أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: مقترح ترامب يخالف القوانين الدولية وموقف مصر ثابت ولن يتغير