ريابكوف: هجمات أوكرانيا الوحشية ضد المدنيين لن تبقى دون رد
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أعمال أوكرانيا الوحشية وهجماتها ضد المدنيين في روسيا لن تبقى دون رد، موضحاً أن أشكال هذا الرد ستختار بصورة مناسبة.
وقال ريابكوف في مقابلة مع مجلة (الحياة الدولية) الروسية نشرت اليوم: إنه “لا يتوجب علينا أن نتصرف كما تصرف أولئك المجرمون الذين ارتكبوا العمل الإرهابي الأخير في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم ولكن قيادة العملية العسكرية الخاصة والقيادة السياسية في روسيا تتخذان القرارات حول طابع وأبعاد ردود الفعل على هذه التصرفات انطلاقاً من الموقف العملياتي، وكذلك أخذا بالاعتبار عدم إلحاق أذى بالأهداف المدنية وعدم وقوع خسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان”.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن “أفراد العصابة المتوحشة في كييف يتصرفون وفق منطق آخر لشن العمليات الحربية ولكنهم يحصدون ما تجني أيديهم ولن تبقى الأعمال الإجرامية التي ارتكبوها دون رد بما في ذلك على الصعيد العسكري”.
يذكر أن أوكرانيا هاجمت يوم الـ 23 من حزيران الماضي مدينة سيفاستوبول بصواريخ أتاكمز التكتيكية المحملة بقذائف عنقودية ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلان وإصابة ما يزيد على 150 شخصا بجروح مختلفة.
من جهة ثانية أعلن ريابكوف، أن موسكو قد تجري تغييرات أو تدخل تعديلات على العقيدة النووية الروسية، وذلك رداً على التصرفات غير الودية من الغرب.
وقال ريابكوف: “بعد مرور بعض الوقت سيكون هناك بعض التحديد لما قد تكون عليه مناهجنا تجاه هذه القضايا المهمة للغاية في حالات التصعيد الإضافي من جانب خصومنا”، مؤكداً أن “الوضع في محيط الصراع الأوكراني أظهر أن الردع النووي بمفهومه الكلاسيكي السابق لم يعد يعمل بشكل كامل.. لذلك سيتم إدخال بعض الإضافات”.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تجري تغييرات على عقيدتها النووية وسط مناقشات حول إمكانية خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها
قال السفير الروسي لدى اليابان نيكولاي نوزدريف في مقابلة مع صحفية، إن موسكو لن تترك العقوبات اليابانية المقبلة ضد روسيا دون رد، وستكون التدابير المضادة فعالة وليست بالضرورة مماثلة..بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشار نوزدريف، إلى أن "القائمة السوداء اليابانية تضم الآن أكثر من ألف فرد و800 كيان قانوني، فضلاً عن نحو ألفي سلعة محظورة التصدير إلى روسيا".
وأكد السفير الروسي لدى اليابان، توجيه موسكو تحذيرات لطوكيو مراراً وتكراراً وبشكل واضح من خلال جميع القنوات، قال:"مثل هذا العمل جار حاليا، وهناك تدابير محددة ولكنها غير شاملة في هذا الاتجاه قد اتخذت بالفعل، وستكون التدابير المضادة الإضافية فعالة، وإن لم تكن بالضرورة متناظرة".
وقال السفير إنه في رأيه "عاجلاً أم آجلاً، سوف يسود قدر من الحس السليم في المؤسسة السياسية اليابانية وسيفهمون الحاجة إلى بناء حسن الجوار".
وكانت الحكومة اليابانية، قررت في 10 يناير، فرض عقوبات على 11 فردا و51 كيانا قانونيا وثلاثة بنوك من روسيا، في إطار التدابير المناهضة لروسيا.
موسكو لا ترى إمكانيات لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلامومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع صحيفة إزفستيا إن روسيا لا تزال لا ترى أي إمكانية لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام مع اليابان بسبب نهج المواجهة الذي تنتهجه طوكيو.
وقال الدبلوماسي الكبير "إن اليابان تزيد بشكل واضح من أنشطتها العسكرية الاستفزازية المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي بالقرب من شواطئنا في الشرق الأقصى، وفي الوقت نفسه، تقدم الدعم اللوجستي المباشر لنظام كييف، وفي مثل هذه الظروف، لا نرى أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع طوكيو بشأن إبرام وثيقة أساسية، والتي كان من المفترض أن تصبح أساسًا لعلاقات حسن الجوار طويلة الأمد".
وأشار رودينكو إلى أنه بعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022، شرعت الحكومة اليابانية في مسار التفكيك المستمر للعلاقات الروسية اليابانية، والتي تم إرساء أسسها من خلال الجهود المتبادلة على مدى عقود.
وأضاف: "فرضت طوكيو 25 حزمة من العقوبات غير القانونية على بلدنا، ويتم تسميم الوعي العام الياباني بأيديولوجية معادية لروسيا من خلال جهود السياسيين والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الوطنية".
وأكد نائب الوزير أن روسيا "تعاملت دائمًا مع الشعب الياباني وتاريخه وثقافته الغنية باحترام صادق وسعت إلى التعاون المتبادل المنفعة".
وأضاف :"أننا لم نكن أول من صعد التوترات، ولسنا من يجب أن نتخذ الخطوة الأولى نحو ذلك، كما إن تطبيع الحوار بين الدول أمر مستحيل دون رفض طوكيو، الذي أكدته خطوات عملية ملموسة، للتخلي عن سياستها العدائية المناهضة لروسيا، والتي تؤدي إلى التدمير النهائي لعلاقاتنا وتصعيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها".