خبراء : المنصات التعليمية الرقمية تلعب دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم .. وهذه تحديات التكنولوجيا في الجامعات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
خبراء
المنصات التعليمية الرقمية تلعب دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم والوصول
ويؤكدون التكنولوجيا في الجامعات المصرية توجه عددًا من التحديات
سوق العمل يتطلب لمهارات التكنولوجيا المتقدمة
تشهد الجامعات المصرية في العصر الحديث تحولًا كبيرًا نحو استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية ويلعب التعلم عن بُعد والمنصات التعليمية الرقمية دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم والوصول إلى المعرفة بشكل أكبر وأكثر مرونة ومع ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي يواجه تحديات فنية وتقنية يتعين التعامل معها بفعالية.
أكد الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس ، أن التكنولوجيا في الجامعات المصرية تواجه عددًا من التحديات .. إليك بعض هذه التحديات:
1. نقص البنية التحتية التكنولوجية: قد يكون هناك نقص في البنية التحتية التكنولوجية في الجامعات المصرية، مثل الشبكات اللاسلكية القوية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. قد يكون هذا النقص سببًا في عدم توافر البنية التحتية اللازمة لتطبيق التكنولوجيا في العملية التعليمية.
2. نقص التمويل: تواجه الجامعات المصرية قيودًا مالية وتحديات في تأمين التمويل الكافي لتحديث التكنولوجيا وتحسين البنية التحتية التكنولوجية .
3. تدريب الكوادر الفنية: قد يواجه الجامعات صعوبة في توفير التدريب اللازم للكوادر الفنية، مثل المدرسين والموظفين التقنيين، لمواكبة التطورات التكنولوجية. التدريب المستمر يعد ضروريًا لضمان مهارات الكفاءة في استخدام وإدارة التكنولوجيا.
4. تحديث المناهج التعليمية: تتطلب التكنولوجيا المتقدمة تحديثًا مستمرًا للمناهج التعليمية لتأهيل الطلاب بالمهارات والمعرفة الحديثة.
5. توافر المحتوى الرقمي: قد يواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس صعوبة في الوصول إلى المحتوى الرقمي الجيد والحديث.
أوضح الدكتور ماجد أبو العينين أن تجاوز هذه التحديات يتطلب تخصيص المزيد من التمويل لتحديث البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير برامج التدريب والتأهيل الفني على أحدث التكنولوجيا، وتوفير التدريب المستمر للكوادر التقنية والتعليمية، وتحديث المناهج التعليمية بانتظام لمواكبة التطورات التكنولوجية، وزيادة التعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرص التدريب العملي والتجارب العملية، والعمل على تعزيز أمن المعلومات وحماية الخصوصية في بيئة التكنولوجيا التعليمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مرعى أستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات، أن هناك تعاونا بين الجامعات المصرية والشركات الصناعية لتطوير التكنولوجيا في البيئة التعليمية.
وأضاف مرعى خلال تصريحاته لصدى البلد ان تتعاون الشركات الصناعية مع الجامعات في توفير برامج تدريب وتأهيل للطلاب، بهدف تعزيز مهاراتهم التقنية وتحسين فرصهم في سوق العمل. يتم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات مثل تطوير البرمجيات، وتقنيات الشبكات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتصميم الهندسي، والإلكترونيات، وغيرها.
وأوضح الدكتور محمد مرعى ان الجامعات المصرية تتعاون مع الشركات الصناعية في مجال البحث والتطوير، حيث يتم تنفيذ مشاريع مشتركة لتطوير التكنولوجيا في مجالات محددة. يتم توفير التمويل والموارد اللازمة للبحث وتنفيذ التجارب والاختبارات التقنية.
وفي هذا الاطار أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أنه لابد من توافر عدة شروط في البرامج الجديدة بالكليات لتصل إلى مستويات عالمية تتواكب مع وظائف المستقبل، مع مراعاة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ودعم احتياجات الدولة بما يتيح القدرة على مواجهة تحديات المستقبل لافتا أنه يجب إضافة التكنولوجيا كمادة أساسية في المدارس .
وأشار الدكتور حسن شحاتة خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن الجامعات المصرية تخطو خطوات واضحة وثابتة في الطريق إلى جامعات الجيل الرابع من خلال تطوير منظومة التحول الرقمي لإعطاء جيل قادر علي تحديات المستقبل ومتطلباته .
وأوضح أن الجامعات طرحت برامج متخصصة للغاية تتماشي مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي،التي سوف تساهم كثيرا خلق فرص عمل للطلاب وهذا من اهم دوافع تحديث البرامج بالجامعات المصرية هو خلق فرص عمل للطلاب.
كما قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أنه يوجد إنشاء العديد من الكليات الجديدة واستحداث البرامج الجديدة في كافة الكليات وعلي مستوي الجامعات المصرية مثال أول كلية للدراسات العليا للنانو تكنولوجي في مصر والشرق الأوسط.
وأوضح أستاذ المناهج، أن سوق العمل يتطلب لمهارات التكنولوجيا المتقدمة واللغات الأجنبية المتعددة، ولم يعد الأمر مقتصرًا على كليات الطب والهندسة وغيرهما، وهذه المهارات توفرها كثير من الجامعات خاصة الجامعات الأهلية التي تم إنشاؤها مؤخرا، وهى جامعات دولية ولها مكانة عالمية وتمتلك برامج تعليمية متميزة، ما يتيح لطلاب الثانوية العامة التفوق فى دراسة برامج ليست موجودة فى الجامعات الحكومية والخاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصریة التکنولوجیا فی فی الجامعات توفیر فرص فی توفیر
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.
وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of listوأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.
وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.
إعلان
ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"
انعدام الثقة بالجامعاتاتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.
وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".
ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.
وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.
ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.
وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.
إعلان الأزمة تتجاوز الجامعاتوخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.
أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.
ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.
وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".
وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.
إعلان