حمدوك للبرهان: لو كنت في الخرطوم لجئتك!
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
فايز الشيخ السليك
ووجهٌ آخر لخبر طلب البرهان لقاء،حمدوك في بورتسودان، نحكي ولكي يكون الناس على علم بجزء ناقص من الرواية نقول، أخبرنا د. عبد الله حمدوك، خلال زيارته في شهر مارس الماضي للقاهرة، أنه لم يتوقف عن تواصله مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وأنه سوف يستمر في بذل مجهوداته حتى تسكت البنادق
جاء هذا الحديث خلال لقاء معه ضم مجموعة من الاعلاميين، وكان حديثه رداً على تساؤلات حول عدم لقائه بالفريق عبد الفتاح البرهان، مع قادة ( تقدم ) قابلوا الفريق محمد حمدان دقلو.
كشف حمدوك، أن البرهان، اقترح اجراء اللقاء في مدينة رئيس (تقدم)، حاول تجاوز العقبات، وذكره بأن بورتسودان ليست مكانه الطبيعي، وقال له لو كنت موجوداً في الخرطوم لوصلتك في القصر الرئاسي، لكنك أنت حاليا في تعيش في حالة وضع استثنائي.
و بعيداً عن الأماكن شدد حمدوك، على ضرورة اللقاء، وكذلك التفاوض وجلوس طرفي الحرب للتفاوض ، وأكد حمدوك للبرهان، أن استمرار الحرب يعني انهيار السودان، وذكره بأن التاريخ سوف يكتب ذلك.
مع أن الاعلاميين الذين روجوا القصة وفق أجندة الجيش، إلا أن الرواية وعلى نقصانها أكدت بطريقة غير مباشرة تواصل تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية ( تقدم ) مع الطرفين، وهو ما ينفي فرية انها الجناح السياسي للدعم السريع.
واضح أن هدف اخراج الخبر بالنسخة العسكرية قصد به النيل من قيادات تقدم العدو الاساسي للاسلاميين، كما قصد بالترويج اطلاق قنابل دخانية للتغطية على حقيقة الاوضاع العسكرية.
لو جئنا الى حكايات المدن؛ وبذات المنطق المعوج، نتساءل هل يستطيع الفريق البرهان، عقد لقاء في مدينة ود مدني أو سنجة؟ دعنا عن نيالا والضعين؟.
الوسومفايز الشيخ السليكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة جماعية سرية بالقرب من معتقل للدعم السريع شمال الخرطوم
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تحقيق نشرته اليوم الجمعة، أن أكثر من 500 شخص قد يكونون تعرّضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت، دُفنوا في مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، وفق أدلة اطلعت عليها الصحيفة.
التغيير ــ وكالات
و أوضحت الصحيفة أنها تمكنت من زيارة قاعدة لقوات الدعم السريع، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادتها، أظهرت وجود مركز اعتقال غير معروف، به أغلال معلقة وغرف للعقاب وبقع من الدماء على الأرض.
وتابعت الصحيفة أن شهادات الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع في هذا المركز تصف كيف تعرّضوا للتعذيب المتكرر حتى تحريرهم.
وذكرت الصحيفة أنه يوجد على مقربة من مركز الاعتقال 550 قبرا على الأقل بلا أسماء، الكثير منها حُفرت في وقت قريب، ويحتوي بعضها على عدد من الجثث.
ووصفت الصحيفة المقبرة بأنها الأكبر من بين المقابر التي عُثر عليها خلال الحرب الأهلية في السودان، وقد تكون إحدى أسوأ جرائم الحرب خلال الصراع الدامي في السودان.
وأضافت أن الفحوص الطبية التي أُجريت على الناجين من مركز الاعتقال أظهرت تعرُّضهم للتعذيب، وخلصت إلى أنهم تعرَّضوا أيضا للتجويع.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على هذه القاعدة القريبة من قرية جاري شمال الخرطوم، وأنشأت فيها مركزا للقيادة والتدريب بعد أن بدأت الحرب في السودان.
وأكدت صور الأقمار الاصطناعية والمصادر العسكرية عدم وجود أي مقابر في هذه المنطقة قبل أن تبدأ الحرب في 15 إبريل 2023.
أحد أكبر مشاهد الجرائمووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تتقصي الانتهاكات في السودان خلال الحرب، اكتشاف موقع مركز الاعتقال والمقبرة شمال الخرطوم بأنه “أحد أكبر مشاهد الجرائم الفظيعة في السودان التي اكتُشفت منذ بدء الحرب”.
مركز اعتقال قوات الدعم السريعوأكد الدكتور هشام الشيخ، الذي أجرى فحوصا طبية على 135 شخصا من الناجين من مركز الاعتقال، بعد أن استعاد الجيش السوداني السيطرة عليه في نهاية يناير الماضي، وجود أدلة طبية تُظهر تعرُّض الناجين للتعذيب وسوء التغذية على نطاق واسع.
وقال الشيخ للصحيفة إن الناجين، وكلهم من المدنيين، عانوا صدمة شديدة عند العثور عليهم، لدرجة أنها كانوا عاجزين عن التحدث.
وأضاف الشيخ أن العديد من الناجين أخبروه بوفاة كثيرين آخرين في القاعدة نتيجة التعذيب.
لم تتوقع اكتشاف الموقعوأكد النقيب جلال أبكر من الجيش السوداني أنه خدم في قاعدة جاري حتى اندلاع الحرب في عام 2023، ولم يكن هناك موقع للدفن حينها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية سودانية أن “قوات الدعم السريع لم تتوقع اكتشاف مركز الاعتقال والمقبرة الجماعية قرب قرية جاري شمال الخرطوم، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة، وظنت أنه تم تأمين مركز الاعتقال”.
غير أن الجيش السوداني حقق تقدما كبيرا على محاور القتال حول الخرطوم في الأسابيع الأخيرة، وتمكَّن من استعادة مناطق عديدة من بينها قرية جاري، ثم اكتشف المقبرة الجماعية بجوارها.
وتسببت الحرب في السودان في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث قُتل عشرات الآلاف من السودانيين خلال الحرب، واضطر نحو 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم وأراضيهم.
المصدر : الغارديان
الوسوماكتشاف جبل جاري سرية مقبرة جماعية