تحذيرات أممية وأوروبية من تهجير آلاف الفلسطينيين في خان يونس
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
سرايا - قالت الأمم المتحدة إن التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية تلك، مشيرا إلى أنها تخلق أزمة إنسانية ضمن أزمة القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية لليوم الـ273.
وأوضحت الأمم المتحدة في منشور عبر حسابها على منصة إكس، أن التهجير القسري يدفع سكان غزة مجددا إلى البحث عن الأمان، وأن آلاف الفلسطينيين غادروا خان يونس، وأقاموا ملاجئ مؤقتة بين الأنقاض وعلى الشاطئ.
وأرفقت الأمم المتحدة صورا تظهر عائلات فلسطينية تنقل أمتعتها في أثناء النزوح، وأخرى تنصب خياما على شاطئ البحر.
من جهته، قال كل من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، إن التكتل الأوروبي قلق إزاء أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مدنيين خان يونس، وتأثير تلك الأوامر على 250 ألف شخص.
وأضاف البيان أن عمليات "الإخلاء القسري" الإسرائيلية تخلق أزمة داخل أزمة قطاع غزة وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، لافتا إلى أن ذلك يهدد حياة المرضى والموظفين داخل المستشفى الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة العاملة جنوبي القطاع.
وقال كل من بوريل ولينارسيتش إن "من المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ؛ ويسبب نقصا حادا في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرا بالغ الأهمية".
وشدد البيان على عدم وجود مرافق لاستيعاب النازحين، وأن الشركاء في المجال الإنساني يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد، وذكّر البيان إسرائيل بمسؤوليتها ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم أو مناطق إقامتهم المعتادة بمجرد انتهاء "الأعمال العدائية".
وأضاف البيان الأوروبي أن النازحين بحاجة أيضا إلى الحصول على الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي حشد ما سماها كافة أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدات اللازمة إلى غزة.
كما حث البيان إسرائيل على تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير/كانون الثاني الماضي و24 مايو/أيار الماضي، لأنها "ملزمة قانونا"، قائلا إن وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، ومن شأنه أن يتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكذلك إطلاق سراح جميع "المحتجزين".
ربع مليون
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة، إن نحو ربع مليون شخص هُجّروا مرة أخرى بعد "أوامر الإخلاء" الإسرائيلية الأخيرة في غزة، في وقت تواجه فيه الوكالة عوائق عديدة لإيصال المساعدات إلى القطاع.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني الذي يوصف بالكارثي في القطاع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
22 شهيدا في قصف إسرائيل استهدف منزلا وخيمة للنازحين بخان يونس
استشهد 22 فلسطيني، مساء الأربعاء، في غارات الاحتلال الإسرائيلي على محافظتي غزة وخان يونس، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع منذ فجر اليوم إلى 60 على الأقل بحسب مصادر طبية.
وحسب وكالة "وفا" استشهد 15 مواطنا وإصابة آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العروقي في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، مشيرا إلى طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وقالت مصادر محلية إن المنزل المكون من 6 طوابق دمر بالكامل على رؤوس ساكنيه.
جنوب قطاع غزةوفي جنوب قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين من عائلة المهموم في منطقة مواصي خان يونس.
وفي وقت سابق، استشهد 5 مواطنين وأصيب 15 آخرين، في قصف لطائرات الاحتلال على مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وكان 20 مواطنا استشهدوا، وأصيب آخرون عصر اليوم في قصف الاحتلال مواقع عدة في القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن 3 شهداء ارتقوا في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في خربة العدس بمدينة رفح جنوب القطاع، ونُقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس المجاورة.
واستشهد 7 مواطنين في قصف طائرات الاحتلال منطقة شارع العطار جنوب المواصي غرب مدينة خان يونس. كما استشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مدرسة خالد بن الوليد التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون في استهداف مجموعة مواطنين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، بينما استشهد 3 مواطنين، بينهم طفلان، في قصف مدفعية الاحتلال مركز إيواء داخل مدرسة عوني الحرثاني شمال القطاع. كما أصيب مواطن بعد إطلاق طائرة مسيرة قنبلة على منازل المواطنين في منطقة تل الزعتر، شمال القطاع.
حرب الإبادة وعدوان الاحتلالوأسفرت حرب الإبادة وعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 43,985 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,092 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.