وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
في الأول من تموز/يوليو، شهدت منطقة "إيل دو فرانس" لقاءً تاريخياً جمع بين حوالي ثلاثين ممثلًا عن الجاليات اليهودية، ورئيسة التجمع الوطني في باريس مارين لوبان.
اعلانتميَّز اللقاء الذي جمع لوبان بممثلي الجاليات اليهودية بكونه سرياً، ورغم منع رؤساء الجالية من إدخال الهواتف المحمولة، التُقطت صورة واحدة فقط تمّ الاحتفاظ بها جيّداً.
وتخلل الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف، جلسة استجوابية لمعرفة كيفية تعاطي لوبان مع القضايا المتعلقة بالحياة اليهودية في فرنسا في حال وصولها إلى السلطة.
وابلٌ من الأسئلةطرح ممثلو الجالية اليهودية جملة من الأسئلة على لوبان في سبيل معرفة مواقف التجمع الوطني من قضايا اليهود الحساسة، كان أبرزها: "في حال وصولكم إلى السلطة، ما هي الإجراءات الأمنية والقانونية التي سيتم اتخاذها لمواجهة تصاعد الكراهية ضد اليهود في البلاد؟"، "هل ستيم حظر طقوس الختان أو الذبح التي يقوم بها اليهود؟"، "هل ستستعدون لدعم إسرائيل التي تواجه الإرهاب نفسه الموجود في فرنسا؟"، "كيف ستتدخلون لطمأنة الرأي العام حيال أشخاص مثل فريديريك شاتيون المقرب منكم؟".
بدورها، قدمت لوبان إجابات مفصلة عن جميع الأسئلة التي طرحها أعضاء التجمع.
زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرةكيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسااجتماعٌ "ناجح"يقول الرئيس المنتخب لاتحاد الجاليات اليهودية رينيه طيّب، الذي أدار الاجتماع : "هذا الحوار هو مقاربة منطقية مع حزب سياسي ينمو بشكل كبير ولا يتحاور معه رؤساء المؤسسات الرسمية في الوقت الحالي".
يتولى رينيه طيّب إدارة 60 جمعية للجاليات وهو أيضًا رئيس ثلاث جاليات في نفس الدائرة، جنبًا إلى جنب مع ألبرت ميارا، منسق مجلس الجاليات اليهودية في إيل دو فرانس، الذي يجمع 140 من أصل 240 جالية في إيل دو فرانس.
يقول ألبرت ميارا عقب مشاركته في الإجتماع : "لم يكن بيننا أي مؤيد لمارين لوبان ولم نصوت لها أبدًا، غير أن حزبها تعهد بالدعم والتضامن مع الجالية اليهودية الفرنسية ومع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".
ويضيف: "كان الإجتماع ناجحًا والنقاش وديًا ومريحًا. وبدت إجابات لوبان عفوية وصادقة، ولم تتهرب من الإجابة عن أي سؤال".
أعضاء الجالية اليهودية يتجمعون أمام مجمع إنفاليد التذكاري في باريس، الأربعاء، 7 فبراير 2024.Michel Euler/APانقسامٌ مؤسسييُعتبر هذا الإجتماع الأول من نوعه، إلا أن ذلك لا يمنع تكراره على نطاق أوسع.
يوضح طيّب: "اخترنا أن يكون عدد الرؤساء المشاركين في الاجتماع قليل لضمان سير المناقشات بسلاسة، مع الحرص على تمثيل جميع المؤسسات والإدارات في منطقة إيل دو فرانس".
ويُشير في الختام إلى أنه تلقى إتصالات عديدة من قبل رؤساء الجاليات اليهودية والجمعيات والشخصيات البارزة، معرباً عن استعداده لمواصلة دعم هذا الحوار الذي يهدف إلى طمأنة اليهود في فرنسا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟ يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟ اليهودية فرنسا انتخابات رئاسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مسعود بزشكيان رئيساً لإيران.. هل تغير نتائج الانتخابات المشهد السياسي؟ يعرض الآن Next حزب العمال يفي بوعده: في أول قرار له ستارمر يلغي خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا يعرض الآن Next مباشر. غزة تحت القصف لليوم الـ 274 ومحاولات دولية لوقف التصعيد وسط توتر متزايد مع حزب الله يعرض الآن Next استطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين المتطرف بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية يعرض الآن Next تقرير أممي يُثير القلق: خطر سرقة الأعضاء البشرية للمهاجرين يتزايد اعلانالاكثر قراءة شريحة تفتح السيارة وأخرى لباب المنزل.. نمساوي يزرع 5 شرائح في يده للتخلص من عبء حمل المفاتيح قتلتها والدتها.. الكشف عن تفاصيل جريمة مروعة في مصر فوز ساحق لحزب العمال البريطاني: ستارمر يزيح سوناك ويتجه إلى داونينغ ستريت الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع النتائج ستصدر السبت.. إغلاق صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية - 2024 ريشي سوناك إسبانيا بشار الأسد إيطاليا سوريا قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية 2024 ريشي سوناك الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية 2024 ريشي سوناك اليهودية فرنسا انتخابات رئاسية الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية 2024 ريشي سوناك إسبانيا بشار الأسد إيطاليا سوريا قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 السياسة الأوروبية الجالیات الیهودیة یعرض الآن Next فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
تحذير استخباراتي: انفجار كبير في عدد القاصرين المُتطرّفين في فرنسا
الحكومة الفرنسية باتت تُظهر أقصى درجات الحزم تجاه الإسلام السياسي، باعتباره القضية المُشتعلة اليوم. ومع تحذيرات من حدوث "7 أكتوبر" جديد لكن في فرنسا، شدّد كلّ من وزير الداخلية برونو ريتيلو، ووزير الدولة لشؤون المواطنة عثمان نصرو، على أنّ "الحكومة لن يكون لديها أبداً يدٌ ترتجف عندما يتعلق الأمر بمُحاربة الانفصالية الإسلاموية".
Depuis 2014, plus de 35.000 personnes ont déjà été formées à la prévention du fléau islamiste, qui frappe aujourd’hui des mineurs dans 65% des cas. Othman Nasrou, nouveau secrétaire d’État à la citoyenneté, affiche la fermeté.https://t.co/RjNg1xKqLJ
— Le Figaro (@Le_Figaro) October 5, 2024 رؤوس حربة ضدّ الإخوانوحذّر نصرو من أنّه "بالنسبة للشباب الذين كانوا على اتصال مع المُمثّلين الدينيين الأصوليين، فقد تمّ الانتقال إلى شكل جديد من التطرّف أكثر خبثاً، وأصعب في التعرّف عليه، وفي مكافحته".
كما وشدّد على خطورة "تلك المراهقات والمراهقون الذين، شيئاً فشيئاً، ينقطعون عن والديهم وأصدقائهم وبقية المُجتمع الوطني من خلال الشبكات الاجتماعية، التي تُشكّل اليوم الوسيلة الرئيسية للتنشئة والانفصال المُجتمعي للأجيال الشابة".
وتُواصل الأجهزة الأمنية المُختصّة جهودها دون تأخير لتعزيز وتطوير "ثقافة اليقظة" في مختلف المناطق بما في ذلك المقاطعات الريفية. وتمّ لغاية اليوم تدريب نحو 36 ألف شخص على الوقاية من آفة التطرّف، وليكونوا "رؤوس حربة" قادرين على مواجهة أعضاء ومؤيدي تنظيم الإخوان الإرهابي، وغيرهم من الإسلامويين المتشددين خاصة الشباب منهم، حيث ثبت أنّ نحو 65% من حالات التطرّف والعنف باتت تعود اليوم للقاصرين.
Islamisme : face à l’explosion du nombre de mineurs radicalisés, le gouvernement muscle la ripostehttps://t.co/iji2xV6F9P
par @Le_Figaro
وأحدث الأرقام التي قدّمها مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب واضحة، ففي حين أنّ المراهقين كانوا يُمثّلون بالكاد 1% من لوائح الاتهام بارتكاب جرائم إرهابية في عام 2022، فقد ارتفعت نسبتهم لتصل إلى 10% في عام 2023، و 21% خلال الأشهر الـ 7 الأولى من عام 2024.
وأما بيانات اللجنة الوزارية للوقاية من الانحراف والتطرّف، فقد لفت الانتباه إلى أنّه من بين 2558 شخصاً تمّ رصدهم وتقييمهم شهرياً في النصف الأول من عام 2024، كجزء من وحدات منع التطرف ودعم الأسرة، ظل القُصّر يُشكّلون الأغلبية إلى حدّ كبير.
وفي هذه الصورة المُظلمة، تناول الخبراء أيضاً الموضوع الشائك المُتمثّل في تأنيث التطرّف، حيث تتحوّل المزيد من النساء نحو التشدد، حتى لو ظلّ الرجال هم الأغلبية (بنسبة 56%). كما تمّت الإشارة في التقارير الأمنية إلى "استهلاك الأجيال" للعنف الرقمي المحتوى، فيما بات يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بكثافة للتعرّف على رموز الجهاد الثقافية.
Accueil au @SG_CIPDR des attachés de sécurité intérieure d'une trentaine d'ambassades étrangères dans le cadre de #Resopolis @Interieur_Gouv
Objectif : présenter et échanger sur la politique @gouvernementFR de prévention de la radicalisation et de lutte contre les séparatismes. pic.twitter.com/a8K5mYOGEm
وفي موضوع "التطرّف عبر الإنترنت"، لاحظ المحللون "تطوّراً حقيقياً للدعاية الإسلاموية المُتطرّفة على مدار الـ 20 عاماً الماضية، وحدثت نقطة التحول في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، حسبما ذكره الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي كريستوف كورنيفين.
ووفق التحليلات الاستخباراتية، فقد أدّت هجمات حركة حماس على إضفاء طابع الرومانسية والتعاطف على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار صدمات أخلاقية من خلال اللعب على الشعور بالظلم والخطر الوجودي الذي يُضفي الشرعية على العنف.
ويرى مفكرون وخبراء فرنسيون، أنّ ما ينقص اليوم هو الشجاعة لفهم الوضع المقلق للغاية والتصرّف بجدّية، مُحذّرين من يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) قادم في فرنسا، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية، ومنها برأيهم الحرمان الجماعي من الجنسية لمزدوجي الجنسية، وطرد آلاف أو حتى عشرات الآلاف من الأئمة من ذوي التوجّهات الإخوانية والمُتشددة، وطرد المهاجرين غير الشرعيين، والجانحين، وحلّ الجمعيات الدينية والفكرية الداعية إلى العنف، والإدانات الجماعية للمُراهقين الذين يرفضون تعاليم مدارس الجمهورية ويهددون المعلمين. وبالمُقابل فصل المُدرّسين الذين يدعمون الحركات الانفصالية.
À Eragny-sur-Oise, pour rendre hommage à Samuel Paty.
Face au repli communautaire et au terrorisme islamiste, la mémoire de ce digne héritier des hussards noirs de la République nous oblige. pic.twitter.com/WHOqC3VmFv
وبينما لا تزال فرنسا تُعاني من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة مُدرّسين وسياح وآخرين، تمّ تعيين الفريق الجديد في وزارة الداخلية التي تعتزم إظهار "إلى أي مدى لا يزال هذا التهديد حقيقياً وأكثر ابتكاراً مع ظهور أساليب جديدة للتجنيد تستهدف الشباب".
وبعد أسابيع من توليه منصبه، أبدى وزير الدولة لشؤون المواطنة، عثمان نصرو، رغبته في الضرب بقوة على جبهة منع التطرّف. وبدأ المُشاركة بشكل شخصي في جلسات توعية وطنية جديدة مع خبراء ميدانيين، تمّ اختيارهم بعناية ليجتمعوا خلف أبواب مغلقة لعدّة أيام، وهم يستشعرون خطورة وهشاشة البلاد في توجهها نحو العنف.
وفي هذه الجلسات، وهكذا، تمكّن ضباط الشرطة والأمن، ومسؤولو المحافظات والتعليم الوطني، وأعضاء السلطات المحلية والنسيج المُجتمعي، وحرس حدود ورجال إطفاء، وحتى أطباء نفسيين من أجل توضيح "الجيوسياسية للجهاديين"، من التعرّف على المفاهيم الأساسية للإسلامويين وعلى نماذج للأشخاص المُتطرّفين.
Une journée de formation riche en partage de connaissances et d'expériences, pour adapter les dispositifs de prévention à l'évolution de la délinquance. Merci à nos orateurs et à tous les acteurs de la prévention contre ce phénomène qui mine la vie de nos concitoyens. pic.twitter.com/ZPKhsc9xtW
— SG-CIPDR (@SG_CIPDR) November 19, 2024 طرد المزيد من الإرهابيينوحذّرت أجهزة الأمن الفرنسية على لسان نصرو، من أنّه سيتم الردّ على كل حادث تطرّف بالسرعة والحزم الذي يستحقه. ومن أنّ "سياسة دفن الرأس في الرمال ليست ولن تكون سياستنا أبداً"، وأكد الوزير الفرنسي بشدّة على أن "زمن اللا فعل قد انتهى".
وتمّ بالفعل في الأشهر الأخيرة، طرد حوالي 60 أجنبياً إسلاموياً مُتطرّفاً من فرنسا، جميعهم مسجلين في ملف تقارير منع التطرف ذي الطبيعة الإرهابية. لكنّ الأرقام لا زالت متواضعة مع وجود نحو 1500 شخص، بما في ذلك 700 في وضع غير نظامي، ما زالوا يخضعون للمراقبة من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وهو ما استدعى مُخاطبة جميع مُحافظين الأقاليم لزيادة وتيرة الطرد للإرهابيين.