نازك الحريري هنأت اللبنانيين برأس السنة الهجرية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
هنَأت السيدة نازك الحريري الشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع بحلول رأس السنة الهجرية، "سائلة الله أن يجعلها سنة خير وسلام وطمأنينة على العالم وأن يعود الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب لبنان والأمة الإسلامية جمعاء".
وقالت: "في هذه الأيام الجليلة، لا يسعنا إلا أن نستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار الذين سلكوا معه درب التضحية ليحيا الوطن".
أضافت: "إننا اليوم، وأكثر من أي وقت، مدعوون جميعًا إلى التمسُّك بالأمانة التي أودعنا إياها شهداؤنا الأعزاء، والحفاظ عليها بعزمنا وإرادتنا وبتدعيم وحدتنا الوطنية والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية". وخصت "الشعب الصامد في الجنوب الأبي والشعب الفلسطيني المناضل بتحية اكبار وإجلال.
وختمت "بالدعاء لله أن يعيد هذه السنة علينا بالخير والبركة والسلام ان شاء الله". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأزهري يُحيي روحاً أصيلة
تحية تقدير وإعزاز للعالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على تدشين مبادرة «عودة الكتاتيب» والتي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، فالكتاتيب المصرية كان لها دور ريادي في تنشئة أجيال عظيمة على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة وخرج من الكتاتيب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتركوا بصمات لا تمحى وخلد التاريخ أسماءهم.
نعم يا معالي الوزير صدقت فعودة الكتاتيب للقرى والنجوع خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، فالكتاتيب تبني الشخصية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وهي بالفعل مصابيح تنير طريق أبنائنا في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية.
في مصر اختفت الكتاتيب وحل محلها «الحضانات» التي بالكاد تعلم الأطفال الحروف والأرقام، ويعتبرها الغالبية العظمى من السيدات العاملات أماكن ترفيهية يضعن بها أطفالهن حتى يعدن من العمل، أما الكتاتيب فكانت مؤسّسات تعليمية ومنارات تخرَّج في جنباتها آلافًا حفظوا القرآن الكريم، وتعلَّموا قواعد القراءة والكتابة، وتربَّوا على المبادئ والأخلاق الحميدة، ثم أصبحوا بعد ذلك قادة، ومنابر، وأصحاب فكر في المجتمع، يُشار إليهم بالبنان في قراءة القرآن بجميع رواياته، وفي مجالات العلوم المختلفة.
وكانت الكتاتيب المصرية دائماً مصنع العظماء من رجال الدين والأدب والشعر وكبار المفكرين والعلماء، لذا اعتمد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة على خريجي الكتاتيب في تأسيس المعاهد الأزهرية وحقق من خلالهم نهضة تعليمية شاملة، ومن أبرز خريجي الكتاتيب المصرية المفكر والمترجم رفاعة الطهطاوي والأديب طه حسين.
ويشهد التاريخ أن الفضل يرجع للكتاتيب المصرية في الحفاظ على اللغة العربية في مصر إبان فترة الاحتلال البريطاني (1882- 1954)، فكانت الكتاتيب حافظة لهوية مصر العربية وسبباً لاعتزاز المصريين بعدم تأثر لغتهم العربية بلغة المحتل الأجنبي.
نعم يا معالي وزير الأوقاف ما أحوجنا اليوم إلى كتاتيب الأمس ولكن بتكنولوجيا اليوم، كتاتيب عصرية تتولى تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية وتغرس الوعي والانتماء في نفوس أبنائنا، وهو الغرس الأهم الآن في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، فعلينا جميعًا أن نعي ما يدور وما يحاك من مخططات، فالوعي هو السبيل الأهم للحفاظ على الوطن، وبالوعي نعزز الترابط والتماسك، ونوحد الصفوف والجهود فنصبح جبهة داخلية قوية تذود عن الوطن وتدعم جيشنا العظيم.
وفقكم الله لخدمة وطننا العزيز .. وحفظ الله مصر من كل سوء
[email protected]