هنَأت السيدة نازك الحريري الشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع بحلول رأس السنة الهجرية، "سائلة الله أن يجعلها سنة خير وسلام وطمأنينة على العالم وأن يعود الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب لبنان والأمة الإسلامية جمعاء".

وقالت: "في هذه الأيام الجليلة، لا يسعنا إلا أن نستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار الذين سلكوا معه درب التضحية ليحيا الوطن".



أضافت: "إننا اليوم، وأكثر من أي وقت، مدعوون جميعًا إلى التمسُّك بالأمانة التي أودعنا إياها شهداؤنا الأعزاء، والحفاظ عليها بعزمنا وإرادتنا وبتدعيم وحدتنا الوطنية والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية". وخصت "الشعب الصامد في الجنوب الأبي والشعب الفلسطيني المناضل بتحية اكبار وإجلال.

وختمت "بالدعاء لله أن يعيد هذه السنة علينا بالخير والبركة والسلام ان شاء الله". (الوكالة الوطنية للإعلام)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخيانة لن تغفر

حنان عبد الوهاب الشهاري

تركنا الدنيا وزينتها، رضينا حبا وتقربا لله ولنيل رضاه بأن نكون نحن المدافعين عن الإسلام وأهله في كل بقاع الدنيا، حملنا هم فلسطين في قلوبنا وانطلقنا لنجاهد وندفع دماءنا وأموالنا وأهلينا لنصرتهم ولنشاركهم آلامهم.

تركناها لكم. نعم. تركنا الحياة وكلما يحلو للإنسان فيها، ترك رجالنا فرحة الأعراس ليكون مقابلها زفة لكل شهيد إلى ضريحه، وقبل أن تكون للشاب زفة كقرنائه بدلا من أن تزفه أمه وأخواته عريسا يزفنّه شهيدا، أو يستشهد الآخر قبل أن يكون له نصيبا أن يرى ابنه الذي تمنى أن يكون أول من يمسك به ويكبّر في اذنه عند خروجه إلى هذه الحياة، تركنا فرحة العيد ولقاء الأحبة فيه، ترك رجالنا الراحة في منازلهم والعيش بين أسرهم وتحملت نساؤنا كل ذلك وصبرت عليه، تقطعت قلوب الأمهات من ألم الفراق، ترملت النساء وتيتم الأطفال، وفُقد الحبيب والصديق، بالمختصر تركنا كل تفاصيل الحياة، ليعيش هذا الشعب بعزة وكرامة، لننصر الإسلام والمسلمين.

ولكن عندما يقرر أحدهم أن يقابل كل هذه التضحيات بالخيانة. وأن يكون هو العميل والمنافق والشريك في زعزعة الأمن وفي إراقة دماء الأبرياء وتسهيل المهمة لأعداء الله، ففي هذه الحالة فليعرف أنه لم يعد منّا وإنما أصبح منهم، وعندما يصبح منهم فهنا ستتغير المعادلة وبدلا من التضحية لأجله سيكون القصاص منه، ولن يكون مصيره إلا كمصيرهم -أعداء الله- وأنه سيلاقي جزاءه من الله ومن هذا الشعب الذي يرفض أن يبقى فيه من يُدنّسه، وفي تلك الحالة لا يلوم المنافق المرتزق إلا نفسه وليتحمل عاقبة أفعاله، ولن تغفر الخيانة لأحد.

مقالات مشابهة

  • هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • السوداني مستذكراً فاجعة الأنفال: الشعب العراقي يمضي موحداً نحو البناء والسلام
  • خواطر عن عيد العمال
  • امن الوطن خط احمر
  • كيف يتعامل الشعب الياباني مع العالم؟
  • بقرادونيان في الذكرى الـ50 للحرب الأهلية: على أمل أن لا ينزف الوطن مجدّدًا
  • في ذكرى الحرب.. رسالة من رئيس الحكومة إلى اللبنانيين
  • الخيانة لن تغفر
  • فضل صيام الأيام البيض في شوال وباقي شهور السنة