لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
في غرفة واحدة، وفي وقت واحد، قد يرغب الرجال في تشغيل مكيفات الهواء، بينما تفضل النساء تشغيل أنظمة التدفئة. بحث العلم في تلك المسألة، ووجد أن تفضيلات درجة الحرارة قد تختلف باختلاف الجنس.
بشكل عام، يفضل الرجال البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا. فلماذا تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال؟
النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجالفي دراسة نشرت عام 1998، وجد أن درجة حرارة جلد النساء تميل إلى الانخفاض، خاصة في أيديهن، مما قد يجعلهن يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة ذا لانسيت البريطانية، أنه من بين 219 شخصا من المشاركين، كانت أيدي المشاركات الإناث أكثر برودة بحوالي 3 درجات فهرنهايت من أيدي المشاركين الذكور.
ومع برودة الأيدي، ينتقل الشعور بالبرد أوتوماتيكيا إلى باقي الجسم، عندما ترسل الأعصاب الموجودة في الجلد نبضات إلى الدماغ حول درجة حرارة الجلد، لذلك عندما تشعر النساء بالبرد، يكون ذلك، غالبا، بسبب انخفاض درجة حرارة أصابع اليدين والقدمين، أو الأطراف عموما.
الرجال يفضلون البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا (شترستوك)وكانت شركة فايزر العالمية للأدوية والبحوث الطبية، قد كشفت أن النساء أكثر عرضة 5 مرات للإصابة بحالة تعرف باسم مرض "رينود"، وهو مرض يصيب بعض أجزاء الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين، بالخدر والبرودة في حال انخفاض درجات الحرارة، حيث تتشنج الأوعية الدموية التي تزود الدم إلى الأطراف وتنقبض بشكل مفرط استجابة للبرد أو التوتر.
ويمكن أن تتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض ثم الأزرق بسبب نقص الدم والأكسجين. وبعد تدفئة الأجزاء الباردة من الجسم، يعود تدفق الدم الطبيعي خلال حوالي 15 دقيقة.
تفسيرات علميةتشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال، بحسب دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية ونشرت في موقع جاما للأبحاث الطبية.
ذلك التناقض ما بين درجة الحرارة الأصلية وبين الشعور بالبرد، فسرته استشارية أمراض القلب والأوعية الدموية، مارغريتا بريدا، بأنه إذا كان الجسم معتادا على الدفء، فقد يبدو الهواء البارد أكثر برودة من الطبيعي.
وقالت بريدا، في مقال منشور على الموقع الطبي، "جايز آند إس تي ثوماس سبيشيليست كير" إنه يمكن أن يكون لبعض الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء تأثير على درجة حرارة الجسم، مما يسهم في التفاوت في إدراك الحرارة بين الجنسين. وتشمل هذه العوامل:
دراسة: تشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال (شترستوك) مستويات الهرمون: تغير مستويات الهرمونات النسائية يؤدي إلى شعور النساء بالبرودة، ويتسبب هرمون الإستروجين في تمدد الأوعية الدموية مما يسمح بفقد المزيد من الحرارة عبر سطح الجلد.وترتفع مستويات هرمون الإستروجين عند استخدام المرأة وسائل منع الحمل الهرمونية، لأن العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية تحتوي على هرمون الإستروجين. كما ترتفع عند الإباضة، والتي تستمر عادة لمدة 24 ساعة، وتحدث بعد حوالي 14 يوما من الدورة الشهرية.
معدل الأيض: أو معدل التمثيل الغذائي، وهو يشير إلى العملية الكيميائية التي يقوم فيها الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة. وزيادة معدل الأيض يعني أن الجسم يحرق الطعام بشكل أسرع، وخلال هذه العملية ترتفع حرارة الجسم. وبينما لدى النساء معدل أيض منخفض عن الرجال، يؤدي ذلك إلى شعورهن بالبرودة أكثر. كتلة العضلات وتوزيع الدهون في الجسم: معظم النساء، عادة، تكون أصغر حجما من الرجال، ولديهن أنسجة عضلية أقل لتوليد الحرارة، في حين يمتلك الرجال كتلة عضلية أكبر تسمح لهم بالشعور بالدفء.في نفس الوقت، تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا.
كيف يمكن التغلب على البرودة؟يتسبب، أحيانا، اختلاف درجات حرارة الأجسام والشعور بالبرد، في مشاكل بين الرجال والنساء الذين يقيمون معا، كالأزواج، أو زملاء العملاء الذين يعملون معا في مكتب واحد.
في دراسة، عن مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change)، بينت أن معظم المباني المكتبية تحدد درجات الحرارة على أساس صيغة عمرها عقود من الزمان، تستخدم معدلات التمثيل الغذائي للرجال كمعيار أساسي.
وخلصت الدراسة، التي صدرت عام 2015، إلى أن المباني يجب أن تقلل من التحيز التمييزي بين الجنسين في الراحة الحرارية، خاصة أن تلك المعايير التي تم الاعتماد عليها في ضبط درجات الحرارة، افترضت أن كل عامل هو رجل.
دراسة: تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا (شترستوك)وللتغلب على الخلافات التي قد تنشأ بسبب درجات الحرارة والشعور بالبرد، يمكن اتباع عدد من الخطوات:
1- بطانيات منفصلة: يعتبر استخدام الزوج والزوجة بطانيات منفصلة، إحدى الطرق الجيدة للتغلب على الاختلافات في تفضيلات درجات الحرارة.
2- تدفئة القدمين واليدين: يبدأ الشعور البرودة من الأطراف، وهو ما يعني أن الحفاظ على أيدي وقدمين دافئتين يبعث الدفء في الجسم كله.
3- أنظمة التدفئة الشخصية: في مكان العمل، يمكن استخدام، أنظمة الراحة الشخصية. وهي أنظمة حرارية تعمل على تدفئة أو تبريد المكان الذي توضع فيه دون التأثير على البيئة المحيطة، ويستطيع الشخص التحكم فيها بالتسخين أو التبريد.
ويمكن وضع تلك الأجهزة الفردية الصغيرة على المكاتب والكراسي أو بالقرب من القدمين والساقين. وقد تكون تلك الأجهزة حلا للتغلب على البرد في أماكن العمل بالنسبة للنساء، خاصة إذا كان مكان العمل يعتمد أجهزة تبريد مركزية يصعب التحكم بها دون تغيير النظام كاملا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکثر من الرجال درجات الحرارة أکثر برودة درجة حرارة فی الجسم
إقرأ أيضاً:
22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء
في ظل الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى أن 22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء، و25.5% من الأزواج يستخدمون القوة الجسدية، و47% يمارسون العنف الجنسي ضد زوجاتهم، أُطلق برنامج "مسار اختياري"، بدعم من السفارة الهولندية في مصر، بهدف معالجة هذه الظواهر وتعزيز مفاهيم الرجولة الإيجابية.
وأكد السفير الهولندي في مصر، بيتر موليما، خلال حفل الإطلاق الرسمي، أهمية دور السفارة في تمويل ودعم هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي من خلال تغيير الصور النمطية السلبية حول أدوار الرجال في المجتمع.
وأشار ريمون برسوم، مدير البرنامج، إلى أن "البرنامج صُمم بناءً على دراسات بحثية دقيقة لضمان تلبية احتياجات المجتمع". وأضاف: "شهدنا إقبالًا غير متوقع على البرنامج، مع قوائم انتظار كبيرة من الرجال المهتمين بالمشاركة".
أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 21-12-2024سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري السبت 21-12-2024حتى الآن، استفاد 1,500 مشارك من الجلسات التوعوية والفعاليات العائلية التي يقدمها البرنامج، مع خطة طموحة للوصول إلى 12,000 مستفيد خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويركز البرنامج على إشراك الرجال والفتيان في أنشطة تمكينية تهدف إلى تغيير الصور النمطية السلبية المرتبطة بالرجولة، وتعزيز قيم المساواة وبناء مجتمعات أكثر استقرارًا.
وأشار السفير الهولندي إلى أن البرنامج يمثل نموذجًا للشراكة الدولية لدعم التنمية المستدامة، مشددًا على أن التغيير الحقيقي يتطلب إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الرجال، في جهود الحد من العنف وتعزيز التماسك الاجتماعي. البرنامج يُعد خطوة مهمة نحو بناء علاقات أسرية قائمة على التفاهم والاحترام، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر أمانًا وشمولًا للجميع.