قالت لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مدينة الأقصر هي أيقونة مميزة للسياحة المصرية، ويعد مطارها هو اللوحة التي تستقبل السائحين، مما يشير إلى أهمية الهوية البصرية للمطار، خاصة مع جذب المدينة لسياحة المؤتمرات وسياحة الفنانين التشكيليين والذين يستلهمون من المدينة أعمالهم الفنية.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مطار الأقصر يستقبل ما يقرب من 3.

5 مليون مسافر سنويا، أكثر من 90% منهم سائحون ينتمون لمختلف الأسواق المصدرة لحركة السياحة إلى مصر، أبرزهم من إنجلترا وفرنسا واليابان والصين وإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية بجانب دول جنوب شرق آسيا.

وذكر، أن المدينة حاليا تجذب شريحة من السائحين الذين يعشقون الحضارة المصرية القديمة، وهم ينتمون إلى الفنانين التشكيليين، وهؤلاء يستلهمون أعمالهم الفنية من الآثار والمعابد الفرعونية، وتعد لوحاتهم سفيرة للسياحة المصرية، ومن هذا المنطلق تدعو اللجنة الحكومة والجهات المعنية إلى وضع مخطط شامل لتطوير مطار الأقصر وهويته البصرية، لتكون بمثابة تعبير حقيقي عن ميراث الحضارة المصرية القديمة، وأن يكون المطار بمثابة متحف في استقبال الزوار.

الاهتمام بالهوية البصرية لمطار الأقصر

وأوضح «عثمان»، أن الاهتمام بالهوية البصرية لمطار الأقصر، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي المعارض الدولية سيكون له أبلغ الأثر في زيادة حجم التدفقات التي تسعى إليها الدولة المصرية.

ودعا رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني إلى زيارة مدينة الأقصر ولقاء مستثمري السياحة الثقافية في أقرب وقت ممكن، للاطلاع علي حالة السياحة في المدينة والتي تعد الميزة الفريدة لمصر، مشيرا إلى أن توقعات الموسم المقبل جيدة ويمكن زيادته مع إجراء بعض التطورات في المدينة ومطارها.

أهمية الاستمرار في جذب سياحة المؤتمرات

وأكد «عثمان» أهمية الاستمرار في جذب سياحة المؤتمرات، والتي تسهم في مزيد من الدخل الدولاري لقطاع السياحة، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمصريين، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل حاليا علي وضع خطة لجذب الفنانين العالميين لزيارة الأقصر والترويج لها من خلال مشروع جسر الفنون، حيث يهدي كل فنان أحد أعماله الفنية إلى مدينة الأقصر التي استلهم منها عمله الفني، وتقوم اللجنة بنشر تلك الأعمال في كبرى وسائل الأعلام العالمية للترويج للسياحة المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة الثقافية مطار الأقصر السياحة السیاحة الثقافیة

إقرأ أيضاً:

لجنة استشارية جديدة في ليبيا برعاية أممية.. ما مهامها وفرص نجاحها؟

طرح إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تشكيل اللجنة الاستشارية في إطار مبادرتها السياسية بعض التساؤلات عن مهام هذه اللجنة وفرص نجاحها وتعاطيها مع المشهد العام في البلاد.

وأعلنت البعثة عن تشكيل اللجنة الجديدة ضمن مبادرة المبعوثة بالإنابة، ستيفاني خوري التي قدمتها لمجلس الأمن كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مؤكدة أن الأسماء تم اختيارها بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل: المهنية؛ الخبرة في القضايا القانونية والدستورية أو الانتخابات؛ والقدرة على تحقيق التوافق؛ مع فهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا، وكذلك مراعاة العوامل الثقافية والتوازن الجغرافي وتمثيل المرأة"، وفق بيان رسمي.

مهام محددة
وأوضحت البعثة أن مهمة اللجنة الاستشارية هي تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا، لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات، وذلك بالاستناد على المرجعيات والقوانين الليبية القائمة بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي وقوانين لجنة 6+6 الانتخابية.

ولاقت الخطوة ترحيبا دوليا موسعا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، في حين لاقت تحفظا من مجلس الدولة برئاستيه المتنازعة "تكالة والمشري"، كما لاقت صمتا من كل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب والحكومتين وحفتر.

فما فرص نجاح هذه اللجنة الجديدة في مهامها القانونية والانتخابية؟ وهل ستجد تحديات بعد حالة التحفظ المحلي؟



تكتم أممي
من جهته، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، طارق الأشتر إن "اللجنة الاستشارية التي تم اختيارها وحسب بعض الأخبار فإن هناك أطرافا تم التواصل معهم وعن طريقهم تم تسمية بعض الشخصيات وكان لديهم حق في رفض أي شخصية بحد ذاتها، وهذه اللجنة نسخة أخرى مثل لجنة فبراير إبان المؤتمر الوطني العام".

 وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هناك تساؤلات عن اللجنة وهل ستكون شبيهة بملتقى جنيف أم لا، وهنا الحقيقة البعثة الأممية متكتمة عن خطتها بشكل كبير برغم من تحديد وقت زمني لعمل اللجنة الغير ملزم، أما مسألة التحفظ من قبل بعض الجهات فمن الواجب تحريك الملف السياسي والعمل على إيجاد حلول خصوصا بعد تقرير لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة وإنقاذ الوضع الهش"، وفق كلامه.

دعم اللجنة لحل الأزمة
في حين قال عضو اللجنة السياسية بمجلس الدولة الليبي، أحمد همومة إنه "لابد من العمل بجدية وتكاتف كل الجهود على المستوى المحلي والدولي لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، ولاشك أن أي مسعى في هذا الاتجاه لابد وأن يلقى ترحاب من مجلس الدولة".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "مجلس الدولة عامة ليس لديه اعتراض على هذه اللجنة الاستشارية لكن تحفظه خاص بطريقة تشكيلها والذي كان مشوبا بالغموض فلا نعلم ما هي المعايير التي على ضوئها تم اختيار هؤلاء دون غيرهم، كذلك ما هو المطلوب بشكل دقيق من هؤلاء ورغم ذلك ليس لدينا اعتراض على هذه اللجنة"، بحسب رأيه.

وتابع: "لكن ربما نعترض على مخرجات هذه اللجنة إذا كانت لا تفي بالغرض الذي أنشأت من أجله وفق ما تم تسريبه وهو النظر في القوانين الانتخابية بما يحقق طموح الليبيين في انتخابات حرة ونزيهة ينتج عنها برلمان يتحلى بالمسؤولية ويفي بالاستحقاقات التي فشلنا نحن ومجلس النواب في إنجازها"، وفق تعبيره.



إما نجاح أو ورطة سياسية
المتحدث باسم رئيس حكومة الوفاق الليبية السابق، محمد السلاك رأى من جانبه أن "اللجنة يطغى عليها التخصص إلى حد بعيد فهي مزيج من القانونيين والأكاديميين ومن لهم باع في العمل الانتخابي، لكن نستغرب تكرار بعض الوجوه من اللجنة السابقة بكل ما حام حولها من شبهات خاصة أن الأخيرة هي التي أنتجت لنا المخرجات التي نعاني منها الآن وبتنا بحاجة إلى لجنة جديدة لمعالجتها".

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "من المبكر الحكم على اللجنة الاستشارية الآن قبل أن تشرع في مباشرة مهامها بيد أنني أرى أنه لن يمضي وقت طويل حتى تتضح الصورة بجلاء إما سنكون بصدد خطوة استراتيجية نحو الحل أم ورطة سياسية بإضافة طرف جديد إلى الأزمة، أما مسألة تكرار نموذج ملتقى الحوار السياسي ففي اعتقادي أن البعثة حاولت تلافي الأخطاء السابقة واقتصرت المشاركة على مجموعة من المتخصصين لصياغة تدابير انتقالية قانونية ودستورية مؤطرة بتواقيت زمنية محددة"، وفق قوله.

لكنه استدرك قائلا: "إلا أن البعثة استبعدت ما يعرف بالقوى الفاعلة على الأرض ولهذا انعكاساته السلبية وهذا بدوره يقودنا إلى السؤال الأخير عن نجاح اللجنة، وهو سيعتمد على مدى استقلاليتها وعدم تأثرها بالاستقطابات الداخلية والتزامها باستحقاقاتها وفقا للإطار الزمنى المتفق عليه بالإضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي، كما رأى.

مقالات مشابهة

  • "وفد بني سويف " يرد علي تصريحات ترامب
  • إطلاق مسابقة فنية عن الهوية البصرية لجامعة كفر الشيخ.. اعرف التفاصيل
  • لجنة الشباب والرياضة ناقشت خطة العمل لعام 2025
  • طبلية مصر.. وزارة السياحة تشارك في مؤتمر المتحف القومي للحضارة المصرية
  • وزير الآثار: المستثمرون الأتراك لديهم رغبة للاستثمار في السياحة المصرية
  • جولة تفقدية لمحافظ الأقصر لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات
  • لجنة استشارية جديدة في ليبيا برعاية أممية.. ما مهامها وفرص نجاحها؟
  • إقبال كبير على جناحي السياحة المصرية في معرضين بالهند وسويسرا.. تفاصيل
  • طارق شكري عضوًا في اللجنة الاستشارية لتطوير السياسات العقارية ومواجهة تحديات القطاع
  • البطوطي من مؤتمر الإيسكت يكشف عن وضع السياحة المصرية بعد أزمة كورونا