قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في مصر، السبت، في سبيل إنهاء الصراع الدامي الممتد منذ أكثر من عام، إن أي حل سياسي "لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، دون ضغوط خارجية"، مشدداً على أهمية " وحدة الجيش ودوره" في حماية البلاد.



وأضاف في المؤتمر، الهادف إلى التوصل إلى توافق بشـأن سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان: "في إطار حرص مصر للحفاظ على كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان لتجاوز أزمته الراهنة ومعالجة تداعياتها الخطيرة على شعبها وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول الجوار، وتأسيساً لالتزامات مصر.

نستضيف هذا المؤتمر الذي يضم كافة القوى المدنية في السودان، وبحضور الشركاء الدوليين بهدف التوصل إلى توافق حول سبل بناء السلام عبر حوار سوداني- سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة".

وأردف وزير الخارجية المصري: "تعد استضافة مصر استكمالاً لجهودها والتزاماتها الدولية لوقف الحرب في السودان وفي إطار من التعاون والتكامل مع الشركاء، وأطراف مباحثات جدة والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إذ نتطلع إلى مشاركة كافة القوى السودانية من أجل ضمان تحقيق تطلعات شعب السودان".

وتابع: "التداعيات الكارثية للأزمة السودانية تتطلب العمل على الوقف الفوري للأعمال العسكرية. سنستمر في تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان، ولا بد من التوصل لحل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوداني".

دور القوات المسلحة السودانية
وشدد عبد العاطي على "وحدة القوات السودانية"، لما لها من أهمية بالغة أثبتتها التطورات الجارية ودور هذه المؤسسة (الجيش) في حماية السودان والحفاظ على سلامته ووحدته ومواجهة أي تهديدات ضد هذه السلامة مهما كان مصدره.

وقال في هذا السياق: "يمر السودان بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على أمن واستقرار القارة والعالم، لكن نطالب بإعلاء مصلحة السودان دائماً فوق كل اعتبار".

بدورها، نقلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، نايلة حجار، كلمة رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى السودان، وجاء فيها أن "الحوار السياسي الشامل سيكون عنصراً فاعلاً لإحلال السلام وإنهاء الحرب وبناء مؤسسات ديمقراطية. ترحب الأمم المتحدة بهذا التوجه".

وأضافت: "نأمل أن يشكل اجتماع اليوم اللبنة الأساسية في بناء الحل السلمي والتوافق للخروج من الأزمة وإنهاء التفرقة والاقتتال. الأمل معقود على كافة حلقات هذا الحوار ونقدر المبادرة التي اطلقها المؤتمر الإفريقي مع دول المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) بالتنسيق مع كافة الجهات لعقد اجتماع خلال الشهر الجاري في إثيوبيا.

وتابعت: "ندعم كافة هذه المبادرات الواعدة ونؤكد التزامنا في الانخراط بعملية السلام وإنهاء كافة أشكال العداء وإيصال المساعدات إنسانية. مستعدون للتنسيق مع الشركاء لدعم جهود وقف الحرب وبناء دولة مستقرة".

يشار إلى أن الجهود الدولية المتسارعة وصلت إلى حد أكثر من 9 مبادرات، أبرزها الوساطة "السعودية- الأميركية" في منبر جدة ودول جوار السودان، لكن كل هذه المبادرات تشهد جموداً كبيراً في عملية الوساطة، ما دفع الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان برئاسة محمد بن شمباس، إلى الدعوة إلى حوار "سوداني- سوداني".

القاهرة -الشرق  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر

عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر والإمارات اعترضت ولم تأت بجديد..
القاهرة- المحقق- صباح موسى
كشف عضو وفد الحكومة السودانية المشارك في جلسة محكمة العدل الدولية اليوم (الخميس)، الدكتور معتصم السنوسي، أن الإمارات لم تأت بجديد لم يتوقعه السودان، وأن المحكمة لم تصدر بيانها النهائي حتى الآن.

وقال السنوسي في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن المحكمة استمعت في الجلسة الأولى للطلب المقدم من السودان، مضيفاً أن السودان قدم قضية متماسكة، بدءا بشرح اختصاص المحكمة في فض النزاعات، وعرضا للمستندات والبيانات والصور، مبينا أن السودان أثبت وجود الخطر في استمرار الإبادة الجماعية والانتهاكات التي ارتكبها الدعم السريع بدعم لا محدود من دولة الإمارات، وقال إن السودان أكد تمسكه بالإجراءات الوقتية بإلزام الإمارات بعدم مساعدة مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني.

ولفت عضو وفد الحكومة السودانية ومستشار وزارة العدل إلى أن الإمارات في الجلسة الثانية لم تأت بأي جديد غير متوقع، وقال إن وفد الإمارات اعترض فقط على المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، وأعلنت تمسكها بالاعتراض على هذه المادة، مشيرا إلى أن وفد الإمارات حاول إدخال بعض الجمل السياسية، وقال إنهم تحدثوا كما يتحدث السياسيون، مضيفاً أن المحكمة فاجأتهم في النهاية بسؤالين أولهما لماذا انضمت الإمارات للإتفاقية وهي تعترض على المادة 9 فيها، وماهو الهدف من الإعتراض، وتابع أما السؤال الثاني فكان أن الإمارات قدمت مستندين بينهما تناقض وكان السؤال على أي المستندين يعولون.

وكشف عضو وفد الحكومة السودانية أن المحكمة لم تصدر بيانها حتى الآن، و إنها سوف تنتظر رد الإمارات على السؤالين، وبعدها ستستمع إلى رد السودان على هذه الإجابات وربما يأخذ ذلك شهراً من الآن، موضحا أن المحكمة أمام سيناريوهين إما قبلت بالاختصاص، وبعدها تعقد جلسات أخرى لسماع موضوعية الإجراءات التحفظية في مواجهة الإمارات، و أما السيناريو الآخر هو أن تعلن عدم اختصاصها، معربا عن تفاؤل السودان بأن حقوقه لن تضيع، وأنه رغم مايحدث فإن كل الدول العربية وبعض الاقليمية والدولية تعلم جيدا أن الإمارات مدانة في السودان، مؤكدا أن السودان على ثقة كاملة في انتصاره على الإمارات في هذه القضية، وقال إن الوفدين حضرا مع بعضهما البعض في القاعة، وإنه لم يكن هناك أي حديث أو سلام بينهما، مقللا من سخرية الإعلام الإماراتي على آداء مندوب السودان في الجلسة، وقال ليس لدينا زمن للتعليق على ذلك، وكان عليهم التعليق على قضيتنا كاملة، إلا أنهم لم يأتوا بجديد لم نكن نعلمه سوى الاعتراض الذي فجاءتهم المحكمة بسؤال عليه.

وأبان عضو الوفد الحكومي أن السودان قدم أكثر من 150 مستندا للمحكمة، وقال إن هذه المستندات حوت نوع الأسلحة وتاريخ صناعتها وأنها تأتي لصالح الإمارات، مضيفا قدمنا أيضا جوازات لعسكريين من الإمارات كانت موجودة بأرض الميدان، اضافة إلى جوازات كولومبيين وأحباش دخلوا بتأشيرة من شركة أمنية إماراتية، مؤكدا أن وفد الإمارات لم يستطع دحض كل هذه المستندات، وأنهم ركزوا فقط على اعتراضهم على عدم الاختصاص.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عضو وفد الحكومة السودانية يكشف لـ “المحقق” ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
  • وفاة الفاتح عروة أشهر ضابط مخابرات سوداني
  • لندن تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث وقف الحرب في السودان بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة واستبعاد طرفي الصراع
  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الامارات أمام محكمة العدل الدولية
  • الحكومة السودانية تستدل بشهادة خبراء الأمم المتحدة على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع
  • وزير الإعلام السوداني يجدد طلبه لـ”الأمم المتحدة” ويرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية
  • وزير الخارجية: أهمية تعزيز وحدة الصف الصومالي لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • واو تشيع صبدلى  سوداني