تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هتفوا له: يا بطل ! واستعرضوهُ في
الساحات. نَطَّتْ عليه قلوب الفتيات
الواقفات على الشرفات، ورششنه بالأَرُزِّ
والزنبق. وخاطبه الشعراء المتمردون على
القافية بقافية ضروريّة لتهييج اللغة:
يا بَطَلْ ! أنتَ الأَمَلْ. وهو، هو
المرفوع على الأكتاف رايةً منتصرة، كاد
أن يفقد اسمه في سيل الأوصاف.
خجول كعروس في حفلة زفافها. لم أفعل
شيئًا. قمت بواجبي الشخصي. في صباح
اليوم التالي، وجد نفسه وحيدًا يستذكر
ماضيًا بعيدًا يلوِّح له بيد مبتورة الأصابع
يا بطل ! أنت الأمل. يتطلع حوله
فلا يري أحدًا من المحتفلين به البارحة.
يجلس في جُحرْ العزلة. ينقِّبُ في
جسده عن آثار البطولة. ينتزع الشظايا
ويجمعها في صحنِ تَنَك، ولا يتألم...
ليس الوجع هنا. الوجع في موضع آخر.
لكن من يستمع الآن إلى استغاثة القلب ؟
أحسَّ بالجوع. تفقَّد معلبات السردين والفول
فوجدها منتهية الصلاحية. ابتسم وغمغم:
للبطولة أيضًا تاريخ انتهاء صلاحية.
وأدرك أنه قام بواجبه الوطنيّ !
محمود درويش
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
المشتبه به في حادث طعن بمسجد فرنسي يسلم نفسه في إيطاليا
باريس – وكالات
أعلنت السلطات اليوم (الاثنين) أن المشتبه به في حادث طعن أدى لمقتل شاب بمسجد فرنسي سلَّم نفسه للشرطة في إيطاليا.
وبدأت الشرطة الفرنسية البحث عن المشتبه به بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة لا غراند كومب، التي كانت سابقاً مدينة تعدين بجنوب فرنسا. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المعتدي سجل عملية الطعن على هاتفه، وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنه كان يصرخ بعبارات تنطوي على عبارات مسيئة للذات الإلهية.
وقال مكتب وزارة الداخلية الفرنسية اليوم (الاثنين) إن المشتبه به سلم نفسه للشرطة في إيطاليا، من دون توضيح. كما قال المدعي المحلي عبد الكريم جريني، أمس (الأحد)، إن المحققين يأخذون في الاعتبار «إمكانية أن يكون هذا عملاً نابعاً من كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وهو الاحتمال الذي نعمل عليه أولاً، لكنه ليس الوحيد».