سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم: ندعو لتخصيص ملياري دولار للأزمة الإنسانية بالسودان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أشاد سفير الاتحاد الأوروبى بالخرطوم إيدان أوهارا، اليوم السبت، بكافة الأدوار الفاعلة التي تبذلها مصر من أجل إنهاء الأزمة في السودان، مؤكدا على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتجنب إصابة المدنيين، داعيا إلى تخصيص 2 مليار دولار لسد احتياجات الأزمة الإنسانية في السودان .
مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة عبدالعاطي: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد في لحظة فارقة من تاريخ السودانوأعرب أوهارا، في كلمة له خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان "معاً لوقف الحرب في السودان"، عن أمله في تحقيق نتائج مثمرة خلال المؤتمر الحالي والتوصل إلى حل نهائي للأزمة في السودان، وأضاف أنه لا يمكن تجاهل الآثار السلبية للأزمة في السودان على دول الجوار، مشددا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وسبل الأمن والسلام لكافة العمليات الإنسانية، ومطالبا جميع أطراف النزاع بالالتزام بالقانون الدولي ووقف الاقتتال.
وأشار المسئول الأوروبي إلى أن المؤتمر يتناول الاحتياجات والمساعدات الملحة للأزمة الإنسانية في السودان، مشددا على ضرورة إنشاء مسار آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
وأوضح أوهارا أن الأزمة التي تشهدها السودان أدت إلى أوضاع كارثية لكافة الأطراف المتضررة من النزاع في السودان، مؤكدا أن كافة الوفود من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للاتحاد تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان التعاون الفعال لإنهاء النزاع في السودان.
وشدد على أهمية التعاون الفعال بين كافة الأطراف الدولية لإنهاء الأزمة الراهنة في السودان، وأوضح استمرار الاتحاد الأوروبي في العمل مع كافة الشركاء والأصدقاء من أجل إنهاء هذه الحرب بشكل عاجل.
وأعرب المسؤول الأوروبي عن سعادته بهذا الاهتمام البالغ من جميع الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار في جمهورية السودان من خلال وقف إطلاق النار والعمل على إحلال السلام، مشيرا إلى أن جميع الأطراف تتفق على ضرورة وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السودانية.
وأكد أهمية أن تكون هناك مؤسسات تعمل على خدمة الشعب السوداني بشكل ملائم وعاجل، مما يحقق الاستقرار والسلام في البلاد، معربا عن تمنياته بإنهاء هذه الحرب في القريب العاجل خاصة بعد المأساة الكبيرة التي تعرض لها الشعب السوداني، داعيا لضرورة تنفيذ جميع الحلول على أرض الواقع، وموجها، في ختام الكلمة، الشكر لمصر على كافة الجهود التي تبذلها على جميع الأصعدة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الخرطوم السودان
إقرأ أيضاً:
الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة
يعيش الشعب السوداني في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 16 شهرا بدون نهاية تلوح في الأفق.
الخرطوم _ التغيير
يحتاج 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكد ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.
المجاعة تضرب شمال دارفورأكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.
إنعدام الأمن الغذائيأكثر من نصف السكان بأنحاء السودان يعانون من الجوع الحاد، و يواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
موجات النزوحيشهد السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.
النساء والأطفالالمدنيون وخاصة النساء والأطفال يعانون من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب. يتسم الصراع في السودان بتقارير مروعة عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع.
منظمات دولية ومحليةالأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع المنظمات المحلية السودانية والمتطوعون المجتمعيون يعملون على الخطوط الأمامية لجهود الاستجابة منذ بدء الصراع.
و أوضحت الأمم المتحدة أنه يوجد على الأرض أكثر من 125 شريكا في العمل الإنساني، تمكنوا من الوصول إلى حوالي 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة بين شهري يناير ومايو، ويواصل عاملو الإغاثة جهودهم رغم التهديدات الماثلة على سلامتهم. منذ أبريل 2023، قُتل 22 عامل إغاثة على الأقل في السودان وأصيب 33 آخرون بجراح.
محاربة الجوعمكافحة المجاعة تتطلب ضمان تدفق المساعدات والتمويل بشكل عاجل في وقت تكثف المنظمات الإنسانية في السودان جهودها لتنفيذ خطة شاملة لمحاربة الجوع، ولكنها تحتاج الوصول بدون عوائق لتوصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال. تحتاج منظمات الإغاثة أيضا من المانحين التعهد بالمساهمة بسخاء وصرف التمويل بشكل عاجل. خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تُمول حتى الآن إلا بنسبة 32% فقط.
الوسومالأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظمات