جامعة طنطا تقفز 46 مركزاً دوليا بتصنيف "ليدن" الهولندى
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أعلن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا، عن تقدم الجامعة 46 مركزاً عن العام الماضي في التصنيف الدولي الهولندي "ليدن"، (CWTS Leiden) لعام 2024، لتصبح فى المرتبة 870 عالميا بإجمالي 1806 منشور بحثي مقارنة ب 1561 بحث عن العام السابق ، كما احتلت المرتبة 8 محليا وذلك ضمن 15 جامعة مصرية فقط تم مطابقتها للمعايير الدولية الخاصة بهذا التصنيف، كما حققت المركز الـ 17 على مستوى القارة الافريقية، وقد ضم تصنيف ليدن لهذا العام 1506 جامعة عالمية من إجمالي نحو 30 ألف جامعة على مستوى العالم.
وأكد الدكتور محمود ذكى، أن تقدم الجامعة في التصنيف يعكس الجهود المبذولة من إدارة الجامعة للارتقاء بمكانة الجامعة في التصنيفات الدولية، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل بشكل دائم وسريع على اتخاذ خطوات ثابتة، للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية من خلال توفير كافة الإمكانيات والإجراءات الداعمة لتحفيز الباحثين بكافة درجاتهم العلمية لتحسين جودة ومخرجات البحث العلمي، تماشيا مع الخطة الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.
أضاف رئيس الجامعة، أنه تم تصنيف جامعة طنطا هذا العام في علوم الحياة والأرض لتتقدم 69 مركزاً لتحتل المركز 870 عالمياً والثامن محليا. وتقدمت في علوم الطب الحيوي والصحة 7 مراكز لتحتل المرتبة 669 عالمياً والسابع محليا والعلوم الفيزيائية والهندسية تقدمت 45 مركزا لتحتل المركز 807 عالمياً والثامن محليا وعلوم الرياضيات والحاسب تقدمت 42 مركزاً لتحتل المرتبة 865 عالمياً والثامن محليا.
جدير بالذكر أن معايير التصنيف الهولندي تعتمد على النشر العلمي العالمي المبوب في قاعدة بيانات (Clarivate)، وجودة هذه البحوث والاشارة اليها والتعاون المؤسسي والدولي لإنتاجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة طنطا الدكتور محمود ذكى تقدم الجامعة في التصنيف رؤية مصر 2030
إقرأ أيضاً:
جامعة رسمية.. منارة العلم أم ساحة العبث الإداري؟
#جامعة_رسمية.. #منارة_العلم أم #ساحة_العبث الإداري؟
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
هل نحن أمام مسلسل هزلي جديد في جامعة رسمية؟ أم أن هذا جزء من خطة ممنهجة لإفراغ المؤسسات من عقولها وإغراقها في مستنقع العشوائية؟ فبعد سنوات من الحديث عن التطوير، والنزاهة، والحوكمة الرشيدة، نفاجأ بقرارات إدارية أشبه بالمسرحيات الهزلية، حيث تم خلال السنوات الثلاث الماضية نقل ثمانية موظفين من الدائرة القانونية إلى مواقع وظيفية لا تمت بأي صلة إلى اختصاصاتهم، رغم أنهم جميعًا يحملون شهادات البكالوريوس في القانون، وبعضهم يحمل درجتي الماجستير والبكالوريوس، بينما يمتلك آخرون رخصة مزاولة المحاماة.
هذا القرار العبثي لا يمكن وصفه إلا بأنه “ضربة معلم” في إهدار الموارد البشرية والمالية. فبدلًا من الاستفادة من هؤلاء القانونيين في قضايا الجامعة المتزايدة أمام المحاكم، يتم إقصاؤهم إلى مواقع لا علاقة لها بالقانون، وكأن المطلوب هو تفريغ الدائرة القانونية من أصحاب الكفاءة، وربما استبدالهم بأشخاص آخرين على المقاس، وفق معايير لا علاقة لها بالمهنية أو المصلحة العامة. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين الجهات الرقابية مما يحدث؟ أين هيئة النزاهة ومكافحة الفساد؟ أين ديوان المحاسبة؟ أين مجلس الأمناء؟ أم أن الجميع منشغلون بأمور أخرى أكثر “أهمية”، تاركين الجامعة تتحول إلى نموذج صارخ لسوء الإدارة؟
مقالات ذات صلة تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: توصية مهملة تكشف عمق التجاوزات / وثائق 2025/02/01الغريب أن هذا العبث الإداري يأتي في وقت تعاني فيه الجامعة من قضايا متراكمة في المحاكم، وديون متزايدة، وأزمات مالية خانقة، فكيف يمكن تفسير قرار يضعف الدائرة القانونية بدلًا من تعزيزها؟ هل المطلوب أن تغرق الجامعة أكثر في المشاكل القضائية، أم أن هناك مصلحة خفية وراء هذا القرار؟ ثم ماذا عن توصيات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد التي أوصت بالتعاقد مع محامٍ جديد عبر عطاء معلن وفق أسس واضحة؟ لماذا لم يُؤخذ بهذه التوصيات؟ أم أن إدارة الجامعة قررت أن تنتهج سياسة “أذن من طين وأذن من عجين”؟
ليس هذا فحسب، بل إن هذا القرار الفريد من نوعه يعكس استهتارًا غير مسبوق بمبدأ التخصص والعدالة الوظيفية، حيث يتم التعامل مع الموظفين وكأنهم قطع شطرنج تُحرّك وفق أهواء شخصية أو مصالح خفية. في أي منطق إداري يمكن نقل قانونيين إلى مواقع لا تمت بصلة لمهنتهم، بينما الجامعة بأمسّ الحاجة إليهم في ساحات المحاكم؟ هل أصبح معيار الكفاءة هو الولاء، وليس الاختصاص؟
هذا النوع من القرارات لا يضر فقط بالموظفين المعنيين، بل يعكس حالة من التخبط والفوضى داخل الجامعة، حيث تغيب الشفافية في اتخاذ القرارات، ويُسمح بتمرير إجراءات تضر بالمؤسسة أكثر مما تخدمها. إن الجامعة ليست مزرعة خاصة، بل مؤسسة أكاديمية وطنية، يُفترض أن تُدار وفق مبادئ الحوكمة الرشيدة، لا وفق أهواء شخصية أو مصالح ضيقة.
إذا كان هناك من لا يزال يتساءل عن سبب تفاقم المشاكل المالية والإدارية في الجامعات، فليتأمل هذه القرارات العبثية التي تعكس كيف يتم إهدار الموارد بشكل ممنهج، وكيف يتم استبعاد الكفاءات وتهميشها، وكيف تتحول المؤسسات الأكاديمية إلى ساحات للعبث الإداري.
الآن، دعونا نسأل بصوت عالٍ: هل سيُحاسب من أصدر هذا القرار؟ هل ستتحرك الجهات الرقابية لوضع حد لهذا النوع من التلاعب بمقدرات المؤسسات العامة؟ أم أننا سنكتفي بإطلاق آهات الاستغراب والاستنكار دون أي تحرك حقيقي؟ إن كان هناك من لا يزال يؤمن بسيادة القانون والعدالة، فإن هذه القضية يجب أن تكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الجهات الرقابية، وإلا فإننا نفتح الباب لمزيد من الفوضى، ومزيد من العبث بمؤسساتنا الوطنية.
إن الجامعة ليست ساحة للتجارب الفاشلة، ولا مختبرًا لقرارات ارتجالية يدفع ثمنها الوطن والطلبة والعاملون فيها. المطلوب الآن ليس الاستنكار فقط، بل محاسبة المسؤولين عن هذه القرارات الكارثية، وإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تتحول الجامعة إلى نموذج فاضح لسوء الإدارة وانعدام الكفاءة.