تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت 29 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة، التي تحمل سيرتهم اللكثير من العِبر والعظات الروحية التي تُقوي العزيمة وتثبت التمسك بالإيمان المسيحي أمام جبروت حكام عصره.

أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط

يروي كتاب التراث المسيحي "السنكسار" عن سيرة هذا القديس أن  "أباهور" كان  جندياً في أنطاكية، ووجبه العمل أن يأتي إلى الإسكندرية وفاض قلبه بحب الإيمان بالله واعترف بالسيد المسيح أمام الوالي الذي بغض من يتبع هذا النهج كمثل الحكام آنذاك، ورفض الوالي أن يكون أحد جنوده خارج عن سرب معتدقهم السائد وهو عبادة الأوثان فأمر بقطع يديه وأن يُربط في الثور ويجوب به  شوارع المدينة.

 

لم يكتفي هذا الوالي بجبروت حكمه على الجندي المؤمن فألقاه في حفرة مملوءة بالأفاعي ولكن المعجزة التي وردت في سطور كتاب التراث القبطي أنه لم يتأذى من هذه الأفاعي، وبينما كانت تجرى هذه المعجزة حتى أتت أمه ورأته وامتذجت المشاعر ف قلبها اذي كان يعتصر من شدة خوفها عليى فلذة كبدها وبين فرحتها بشجاعته وقوة تمسكه بالإيمان.

 أراد الوالي أن يجعل القديسة ديودورة الصابرة سلاح ضاغط على ابنها القديس المتعذب ولكنه لم يعرف أنه يجعل منها قدوة ومعجزة في الصبروالقوة والثبات على المبدأ، استهل الوالي تهديده لها بالعذاب ولم تخف فأمر أن يضعوا أسياخاً حديدية مُلتهبه في جنبيها وظلت  تردد تراتيل وصلوات تطلب من الله القوة إلى أن فاضت روحها ونالت إكليل الشهادة، ثم وضعوا القديس أباهور في قزان به زيت ومادة القطران كما ذكر في كتاب السنكسار، ظل القديس يشتعل بالمواد التي وضعها الوالي  أسفله بينما كان قلبه يهدأ من شدة حبه للمسيح وصدق إيمانة بقوة الله القادر على قوة ثباته.

 نال القديس أباهور إكليل الشهادة ولحق بأمه الصابرة وإنتقل إلى الامجاد السماوية ليتبع القديسين والشهداء التي تفيض بهم الكنيسة القبطية وتفتخر بهم وتقيم الاحتفالات اليومية وتُعيد إحياء ذكراهم بصورة مستمرة تكريمًا وتقديرًا لسيرتهم التي تعكس مدى قوة وثبات النفس على المبدأ وقدرة الإيمان في تقوية الإنسان أمام التحديات والصعاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأرثوذكسية المسيحي الإيمان المسيحي السنكسار السيد المسيح

إقرأ أيضاً:

تنصيب الوالي المنتدب الجديد للمقاطعة الإدارية لباب الوادي

نصب والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي،  الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي،  محمد حميدات، خلفا لأحمد بن يوسف الذي عين واليا لولاية بشار.

وعرفت مراسم التنصيب حضور السيدات والسادة رئيس المجلس الشعبي الولائي. أعضاء اللجنة الأمنية، الأمين العام للولاية، رئيس الديوان، المفتش العام، الولاة المنتدبون. المدراء التنفيذيون وإطارات الولاية.

مقالات مشابهة

  • العدالة الانتقالية وجبر الضرر.. الآليات والتحديات والتجارب المُلهمة
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة المليون كتاب التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة "المليون كتاب" التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • وزير الداخلية يُنصب الوالي الجديد لبشار
  • تنصيب الوالي المنتدب الجديد للمقاطعة الإدارية لباب الوادي
  • وفاة طفل وأمه وجدته جراء وقوعهم بخزان منزلي بوادي الربيع
  • «المطعني» يرصد أفضل 50 ممثلا خلال قرن في كتاب جديد عن السينما المصرية
  • افتتاح كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس ببيت الخلوة في دير القديس ماريوحنا الحبيب
  • قنصل عام مصر بملبورن يزور مقر ابراشية الكنيسة القبطية المصرية
  • حملان البركة.. تقليد عريق في ذكرى القديسة إيناس الشهيدة