يمكن لمصممي الألواح الشمسية والمصافي الحيوية أن يتعلموا شيئا أو اثنين من المحار العملاق قزحي الألوان الذي يعيش بالقرب من الشعاب المرجانية الاستوائية، وفقا لدراسة جديدة.

وذلك لأن المحار العملاق لديه هندسة دقيقة - أعمدة رأسية ديناميكية من مستقبلات التمثيل الضوئي مغطاة بطبقة رقيقة متناثرة للضوء - ما قد يجعلها أكثر أنظمة الطاقة الشمسية كفاءة على الأرض، بحسب تقرير للكاتب جيم شيلتون من جامعة ييل، ترجمته "عربي21".



تقول أليسون سويني، الأستاذة المشاركة في الفيزياء وعلم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة ييل: "إنه أمر غير بديهي بالنسبة لكثير من الناس، لأن المحار يعمل في ضوء الشمس الشديد، لكنه في الواقع مظلم للغاية من الداخل".

تقول سويني: "الحقيقة هي أن المحار أكثر كفاءة في تحويل الطاقة الشمسية من أي تكنولوجيا ألواح شمسية موجودة".


وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة PRX:Energy، يقدم فريق بحثي بقيادة سويني نموذجا تحليليا لتحديد أقصى كفاءة لأنظمة التمثيل الضوئي بناء على الخصائص الهندسية والحركة وتشتت الضوء لدى المحار العملاق.

إنها الأحدث في سلسلة من الدراسات البحثية التي أجراها مختبر سويني والتي تسلط الضوء على الآليات البيولوجية من العالم الطبيعي التي يمكن أن تلهم مواد وتصميمات مستدامة جديدة.

في هذه الحالة، نظر الباحثون على وجه التحديد إلى إمكانات الطاقة الشمسية المثيرة للإعجاب لدى المحار العملاق قزحي الألوان في المياه الضحلة في بالاو في غرب المحيط الهادئ.

المحار يعتمد على التعايش الضوئي، حيث تنمو على سطحه أسطوانات عمودية من الطحالب أحادية الخلية. تمتص الطحالب ضوء الشمس، بعد تشتيت الضوء عبر طبقة من الخلايا تسمى الخلايا القزحية.

يقول الباحثون إن هندسة الطحالب وتشتت الضوء في الخلايا القزحية مهمان. إن ترتيب الطحالب في أعمدة رأسية - مما يجعلها موازية للضوء الوارد - يمكّن الطحالب من امتصاص ضوء الشمس بالمعدل الأكثر كفاءة. وذلك لأن ضوء الشمس قد تم ترشيحه وتشتيته بواسطة طبقة الخلايا القزحية، ثم يلتف الضوء بشكل موحد حول كل أسطوانة طحالب عمودية.

واستنادا إلى هندسة المحار العملاق، طورت سويني وزملاؤها نموذجا لحساب الكفاءة الكمية، أي القدرة على تحويل الفوتونات إلى إلكترونات. وأخذ الباحثون في الاعتبار أيضا التقلبات في ضوء الشمس، استنادا إلى يوم نموذجي في المناطق الاستوائية مع شروق الشمس وكثافة الشمس في منتصف النهار وغروبها. وكانت الكفاءة الكمية 42%.

ولكن بعد ذلك أضاف الباحثون تجعدا جديدا: الطريقة التي يتمدد بها المحار العملاق كرد فعل للتغيرات في ضوء الشمس.

تقول سويني: "يحب المحار التحرك والتجعد طوال اليوم. هذا التمدد يحرك الأعمدة العمودية بعيدا عن بعضها البعض، مما يجعلها أقصر وأوسع".

وبفضل هذه المعلومات الجديدة، قفزت الكفاءة الكمية لنموذج المحار إلى 67%. وبالمقارنة، تقول سويني، إن الكفاءة الكمية لنظام الأوراق الخضراء في بيئة استوائية تبلغ حوالي 14% فقط.

ووفقا للدراسة، فإن المقارنة المثيرة للاهتمام ستكون غابات التنوب الشمالية. ويقول الباحثون إن غابات التنوب الشمالية، المحاطة بطبقات متقلبة من الضباب والسحب، تشترك في أشكال هندسية وآليات تشتت الضوء مماثلة للمحار العملاق، ولكن على نطاق أوسع بكثير. وكفاءتها الكمية متطابقة تقريبا.


تقول سويني: "أحد الدروس المستفادة من هذا هو مدى أهمية مراعاة التنوع البيولوجي بشكل عام. أنا وزملائي مستمرون في تبادل الأفكار حول أي مكان آخر على الأرض يمكن أن يحدث فيه هذا المستوى من كفاءة الطاقة الشمسية. ومن المهم أيضا أن ندرك أننا لا نستطيع دراسة التنوع البيولوجي إلا في الأماكن التي يتم الحفاظ عليه فيها".

وتضيف: "نحن ندين بدين كبير لسكان بالاو، الذين يضعون قيمة ثقافية حيوية على المحار والشعاب المرجانية ويعملون على الحفاظ عليها في حالة صحية نقية".

قد توفر مثل هذه الأمثلة الإلهام والرؤى لتكنولوجيا الطاقة المستدامة الأكثر كفاءة.

وتوضح سويني أنه "يمكن للمرء أن يتصور جيلا جديدا من الألواح الشمسية التي تنمو الطحالب، أو الألواح الشمسية البلاستيكية الرخيصة المصنوعة من مادة قابلة للتمدد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الألواح الشمسية المحار تكنولوجيا تكنولوجيا ألواح شمسية محار المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطاقة الشمسیة ضوء الشمس

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للجامعات» يكشف تفاصيل مخطط تصميم البرامج في الجامعات (مستند)

كشف المجلس الأعلى للجامعات عن التفاصيل الكاملة لمخطط تصميم البرامج الدراسية في الجامعات، وفقًا للضوابط والقواعد المعتمدة التي أعلنت من قبل اللجان المختصة، منوها بأن البرامج التي يجرى العمل عليها وفقًا للمخطط المرجعي تهدف إلى ربط البرامج بخطط التنمية المستدامة، بالإضافة إلى اعتبار التدريب العملي جزءًا تكامليًا في إعداد البرامج الدراسية لكل الكليات، مؤكدا ضرورة التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل.        

 

تفاصيل  مخطط الإطار المرجعي للكليات المختلفة 

وكشف الدكتور مصطفي رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات الحكومية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المجلس انتهى من إعداد الإطار المرجعى للجان قطاع المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بعد الانتهاء من تشكيلها لكل القطاعات، بما يضمن ربطها باستراتيجية وزارة التعليم العالي 2030.

وجاءت أبرز التفاصيل الخاصة بإعداد البرامج الدراسية، وفقا لتقرير صادر عن وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، كالتالي:

** محور المشاركة الفعالة: يتمثل في المشاركة المتمثلة لتحالفات مؤسسات التعليم العالي المختلفة من جانب ومع قطاع الأعمال من الجانب الآخر.

**محور الاتصال: يهدف إلى تشكيل قاعدة أساسية لتعزيز هيكلية البرامج الجامعية، إذ يجرى تكامل الاتصال والتعاون داخليا وعبر الحدود، ويسهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم  

**محور التخصصات المتداخلة وهي تعزز من تطوير برامج تعليمية شاملة، ما يعني تكامل المجالات وتعزيز التفكير الشامل، حيث أوضح المجلس أن التنوع في التخصصات يؤدي إلى اكتساب الطلاب مهارات متعددة 

** محور الريادة والابداع: يوضح أن التكنولوجيا والبحث والابتكار جميعا يلعبون دورا حيويا في تطوير التجارب التعليمية وتعزيز الوصول، وتكييف المؤسسات التعليمية مع متطلبات العصر الرقمي  

** محور المرجعية الدولية: يهتم  ببناء البرامج الدراسية من خلال مفاهيم العولمة والتدويل

** محور الاستدامة: يسهم في تحقيق تحقيق استدامة البرامج الجامعية يستلزم تكامل العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية 

 

الإطار العام للإطار المرجعي 

يناقش الإطار العام المقترح لإعداد البرامج الدراسية، والذي يشمل البنود التالية:

- فلسفة الإطار المرجعي لتصميم برامج الدراسة

- لماذا نحتاج إلى إطار مرجعي عام الإعداد البرامج الدراسية؟

- مخطط تصميم البرامج الدراسية

قواعد الإطار المرجعي للدراسة

- محددات الإطار المرجعي للوائح الدراسة بمرحلة البكالوريوس / الليسانس

- مسار التعليم العالي التكنولوجي

- الكيانات الداعمة لعمليات التعليم والتعلم

- تبني أدوات الذكاء الاصطناعي كمحرك للتغيير في أساليب التعلم والبحث العلمي

 

مقالات مشابهة

  • لمدة 20دقيقة.. .. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل هيام إبراهيم فهمى شهدت محافظة أسوان صباح اليوم السبت، حدث فريد وعالمى وهو تعامد الشمس، على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، في الظاهرة الفلكية ال
  • الكمبيوتر العملاق يتوقع مأساة اليونايتد وتألق توتنهام في الدوري الأوروبي
  • هل تهدد الطاقة الشمسية شبكاتِ الكهرباء؟
  • تصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر
  • تصميم جديد لسيارة كيا K4 بمواصفات عصرية.. فيديو
  • سامسونج تستعرض تصميم Galaxy S25 Edge الجديد وتسريب لسعره
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع «سكاتك» النرويجية مستجدات مشروع المحطة الشمسية لمجمع الألومنيوم
  • ما هو أفضل زيت لقلي الطعام؟
  • «الأعلى للجامعات» يكشف تفاصيل مخطط تصميم البرامج في الجامعات (مستند)
  • وزير قطاع الأعمال يتابع مستجدات مشروع المحطة الشمسية لمجمع الألومنيوم