كشفت دراسات حديثة عن دور الدماغ في ربط الموسيقى بالحركة، وكيف تُحفز مشاعر الاستمتاع بالإيقاع (Groove) من خلال توقعاتنا ونظامنا الحركي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وتشير الدراسات إلى أن أدمغتنا تحب التنبؤ بما سيحدث، وعندما تُقدم لنا الموسيقى إيقاعا منتظما مع بعض المفاجآت المتوقعة، تحفز شعورا ممتعا بالـ”الإيقاع”.


وذكر باحثون أنه حتى الأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر 3 أشهر يتحركون تلقائيا على أنغام الموسيقى عندما يستمعون إلى أغنية ” Everybody ” لفريق “Backstreet Boys”.
ويعد هذا الشعور مُرتبطا بنشاط الدماغ في مناطق المكافأة والتحفيز، حيث تحفز الموسيقى إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُعزز مشاعر السعادة والرضا، وفقا لنتائج دراسة تصوير الأعصاب التي أجريت عام 2020.
وفي دراسة أجريت عام 2018، أفاد الطبيب في مستشفى الصليب الأحمر الياباني، تاكاهايد إيتاني، وزملائه بأن الإيقاع الأمثل يتراوح بين 107 إلى 126 نبضة في الدقيقة.
وقال إيتاني: “هذه الإيقاع يشبه ما يميل منسقو الأغاني إلى تشغيله في الأحداث الموسيقية ويشبه سرعة المشي المفضلة لدينا والتي تبلغ حوالي خطوتين في الثانية”.
وحسب إيتاني: “يُمكن للموسيقى أن تساعدنا على التنبؤ بالعالم من حولنا، وعندما تكون توقعاتنا صحيحة، نشعر بالرضا والمتعة”.
وتشير الأبحاث النفسية والعصبية إلى أن ظاهرة الإيقاع تكشف عن شيء أساسي حول كيفية عمل أدمغتنا، وفق الصحيفة، إذ نستمتع بمحاولة التنبؤ بكيفية سير الموسيقى، ونتحرك لمساعدتنا في إجراء هذا التنبؤ.
وقالت الأستاذة المساعدة للموسيقى في جامعة برمنغهام البريطانية، ماريا ويتيك، إنه عندما لا يكون الإيقاع الموسيقي قابلا للتنبؤ بشكل كامل، فإنه يدعونا إلى التحرك وملء الإيقاع”.
وأضافت ويتيك: “الموسيقى تتطلب منا التحرك لكي تكون كاملة، حيث إن قوة الإيقاع تكمن في أنه يجعل الموسيقى عملية موزعة نشارك فيها بنشاط”.
لكن ليس كل موسيقى تُحفز الإيقاع، إذ تشير دراسات إلى أن الموسيقى ذات التعقيد الإيقاعي المتوسط هي الأكثر إثارة لهذا الشعور، حيث تُوازن بين التنبؤ والمفاجأة، مما يحفز الدماغ على المشاركة في التنبؤ بالحركة التالية.
وعلى صعيد آخر، تلعب حركة الجسد دورا أساسيا في الإيقاع، حيث تشير الدراسات وفق “واشنطن بوست”، إلى أن تحريك الرأس أو التصفيق أو الرقص يُعزز شعور الإيقاع من خلال ربط الإشارات السمعية والحركية في الدماغ.
كما تلعب الموسيقى دورا اجتماعيا هاما أيضا، حيث تشير الدراسات إلى أن التزامن بين الناس في الحركة على الموسيقى يُعزز مشاعر الترابط والانتماء.
وقال إيتاني: “أعتقد أن تأثير الموسيقى على الترابط الاجتماعي مرتبط بإحساس أو تجربة الإيقاع”.
فيما قالت ويتيك: “إذا كنا جميعا نتحرك بنفس الإيقاع، فإن الحدود بينك وبين الموسيقى والناس من حولك تتلاشى”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تأثير الأشعة فوق البنفسجية على حركة الغبار على القمر

#سواليف

أجرى باحثون من عدة معاهد تابعة لأكاديمية العلوم الروسية دراسة تجريبية حول تأثير #الأشعة_فوق_البنفسجية على تنشيط (إثارة) جزيئات #الغبار، مثل #تربة القمر.

ويشير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية إلى أن النتائج أثبتت أن الأشعة فوق البنفسجية تعزز عملية تنشيط دقائق الغبار.

ووفقا لتقرير المكتب: “ثبت أن الأشعة فوق البنفسجية تخفض عتبة تنشيط جزيئات الغبار بمقدار 1.5 إلى 3 مرات، اعتمادا على مادتها. وستساعد نتائج الدراسة في فهم ديناميكية جزيئات الغبار على سطح القمر والأجسام الأخرى في النظام الشمسي بشكل أفضل، كما ستقلل المخاطر على المعدات والأجهزة الفضائية”.

مقالات ذات صلة طلاب يبتكرون نظاماً مضاداً للسرقة لحماية المفاعلات النووية 2025/03/13

ويشير المكتب، إلى أن دراسة ديناميكية جزيئات الغبار مهمة للغاية لفهم العمليات على سطح القمر والأجسام الكونية الأخرى التي ليس لها غلاف جوي. وتؤكد ظاهرتا “توهج الأفق” و”نافورة الغبار” اللتان سجلتهما بعثات أبولو أهمية دراسة انتقال الغبار. ويشكل غبار القمر تهديدا لمعدات المركبات الفضائية وعمل رواد الفضاء، لأن جزيئاته تتميز بأنها شديدة الكشط ويمكن أن تسبب ضررا للآليات وأنظمة دعم الحياة.

ولدراسة تأثير الأشعة فوق البنفسجية والحقول الكهروستاتيكية على جزيئات ثاني أكسيد السيليكون (40-50 ميكرومتر)، والميكا (15 ميكرون)، وأكسيد الألومنيوم (10 ميكرون)، على غرار الغبار القمري، استخدم الباحثون وحدة الفراغ في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

وأظهرت النتائج، أن الأشعة فوق البنفسجية تقلل من عتبة تنشيط الجسيمات بمقدار 1.5 إلى 3 مرات. فمثلا، بالنسبة لثاني أكسيد السيليكون، انخفضت إمكانية القطب الكهربائي من 1.2 إلى 0.4 كيلو فولت. وتبين أنه عند الجمع بين الأشعة فوق البنفسجية والحقل الكهروستاتيكي، ينخفض ​​عدد الجسيمات المتحركة في بعض الأحيان، الأمر الذي يتطلب تحليلا إضافيا.

واستخدم الباحثون لرصد وتسجيل حركة الجسيمات زوج مجسم من كاميرات الفيديو، ما سمح بتحليل مساراتها وسرعتها بدقة عالية. وقاس الباحثون الشحنة الكهربائية للجسيمات في ظل ظروف مختلفة. وتبين أنه تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية تزداد شحنات الجسيمات، ما يساهم في تنشيطها أكثر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية
  • ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟
  • تحذيرات من تقنية جديدة قادرة على التنبؤ بموعد وفاة الانسان
  • فوائد الجرجير لصحة الجسم والشعر والبشرة
  • تأثير الأشعة فوق البنفسجية على حركة الغبار على القمر
  • تحذير خطير من نموذج ذكي قادر على التنبؤ بموعد وفاة الإنسان
  • محسن جابر: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • محسن جابر لـ «حبر سري»: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • الإيقاع بتجار مخدرات صلبة ومهلوسات بسيدي الشحمي في وهران
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية