وصول أول شحنة ماشية قادمة من الصومال ضمن برنامج تحقيق الأمن الغذائي المصري
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أعلن رئيس جمعية مستوردي الماشية والإبل الإفريقية أحمد حسن حافظ، وصول أول شحنة قادمة من الصومال على متن الباخرة "ميسا" محملة بـ 1500 رأس للذبح، وذلك ضمن إطار التعاون التجاري المتزايد بين مصر والصومال.
وتأتي هذه الشحنة كجزء من برنامج تحقيق الأمن الغذائي الذي تتبناه الحكومة المصرية، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين.
وأوضح حافظ، في تصريحات صحفية، أنه يتم حاليا تجهيز 5 آلاف رأس إضافية داخل المزارع في الصومال، والتي من المقرر شحنها إلى مصر قريباً، وستتم عملية الذبح في محجر ومجزر دارا الواقع في البحر الأحمر، ومن ثم سيتم توزيع اللحوم على جميع محافظات مصر، مع التركيز بشكل خاص على محافظات وجه قبلي، وذلك لدعم خطة الدولة الرامية إلى تخفيض الأسعار وتوفير اللحوم بأسعار مناسبة.
وأكد أن الشحنة تأتي بنظام التبادل التجاري بين مصر والصومال، وهو ما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ليست فقط لدعم السوق المحلي المصري، بل أيضاً لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وأضاف رئيس الجمعية: "سنكون في استقبال هذه الشحنة برفقة السفير الصومالي وعدد من المسؤولين الصوماليين، مما يعكس أهمية هذا التعاون بين بلدينا. نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تتماشى مع توجهات برنامج تحقيق الأمن الغذائي للحكومة المصرية، والتي تهدف إلى توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتعزيز العمق الإفريقي المصري وزيادة التبادل التجاري مع الصومال والدول الإفريقية، مؤكدا أن التعاون مع الصومال يعكس الروابط التاريخية والجغرافية العميقة التي تربط مصر بإفريقيا، ويعزز من مكانة مصر كمحور للتجارة الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذه الشحنة هي الأولى ضمن سلسلة من الشحنات المخطط لها، والتي تهدف إلى توفير كميات كبيرة من اللحوم للسوق المصري، مما يساهم في استقرار الأسعار وتوفير اللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة، وتابع قائلاً: "نحن نعمل جاهدين لضمان أن تكون هذه العمليات سلسة وفعالة، وأن تصل اللحوم بجودة عالية للمستهلك المصري".
ولفت رئيس جمعية مستوردي الماشية والإبل الإفريقية إلى أن هذه المبادرة ليست فقط لدعم الاقتصاد المحلي، بل أيضاً لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، مضيفاً: "نحن نؤمن بأن تعزيز التعاون مع إفريقيا هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لكلا الجانبين".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد المحلي أن هذه
إقرأ أيضاً:
رئيس أرض الصومال: نتطلع لشراكة مع الإمارات
أعرب عبد الرحمن محمد عبد الله، رئيس جمهورية أرض الصومال، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها المستمر لبلاده وعبر عن تطلعه إلى تعزيز الشراكات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية مع دولة الإمارات.
وأشاد عبد الرحمن عبد الله في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 بالدور المحوري الذي تلعبه الاستثمارات الإماراتية، لاسيما من خلال مجموعة موانئ دبي العالمية، في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية وتحويل ميناء بربرة إلى مركز لوجستي إقليمي استراتيجي يربط أرض الصومال بدول الجوار.
وأوضح أن استثمار موانئ دبي العالمية في ميناء بربرة لم يقتصر فقط على تطويره بل امتد ليشمل إنشاء المنطقة الحرة في بربرة وممر بربرة التجاري، ما عزز الربط الاقتصادي بين أرض الصومال وإثيوبيا، الدولة المجاورة وأسهم في جعل بربرة وجهة استثمارية جذابة.
وقال: إن هذا الاستثمار لم يعزز البنية التحتية فحسب، بل أضفى أيضاً مصداقية على استقرار أرض الصومال. وأشار إلى أن ممر بربرة أسهم في تسهيل التجارة بين أرض الصومال وإثيوبيا، التي يقدر عدد سكانها بنحو 134 مليون نسمة ما جعله محوراً حيوياً لحركة التجارة في المنطقة، خصوصاً في ظل تسهيل عمليات النقل والمواصلات عبر الحدود.
وحول المستشفيات التي تمولها دولة الإمارات في مدينتي بربرة وبورعو نوه إلى أن قطاع الصحة في أرض الصومال يعاني من نقص التمويل، مؤكداً أن إنشاء هذه المستشفيات سيعزز بشكل كبير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع المحلي وقال: «ممتنون لدولة الإمارات لدعمها في هذا المجال حيث ستسهم هذه المستشفيات في تحسين الخدمات الصحية وتوفير رعاية طبية أفضل للمواطنين».
وحول أبرز المجالات الواعدة للاستثمارات الإماراتية في أرض الصومال، أوضح رئيس جمهورية أرض الصومال أن هناك العديد من القطاعات ذات الإمكانات الكبيرة، مشيراً إلى أن الثروة الحيوانية تمثل إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد حيث تمتلك أرض الصومال ما بين 40 و50 مليون رأس من الماشية وتصدر سنوياً نحو 4 ملايين رأس من الأغنام إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج.
وقال: إنه يمكن أن تصبح أرض الصومال سلة غذائية لدول الخليج العربية خاصة في مجال تصدير اللحوم إلى الإمارات والمنطقة.(وام)