دراسة تكشف تأثير تحيزات نصفي الدماغ على استخدام اليد اليمنى أو اليسرى
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أشارت الأبحاث إلى أن تحيزات نصفي الدماغ، التي تؤدي لاستخدام اليد اليمنى أو اليسرى أكثر، تطورت لحماية الدماغ من الارتباك من خلال السماح لكل نصف بالتحكم في سلوك مختلف في وقت واحد. هذه التحيزات، الموجودة أيضاً في الحيوانات، تساعد على تمييز الوظائف الحيوية مثل الصيد والهروب.
قام فريق من الباحثين من جامعات لندن وساسكس وأكسفورد ووستمنستر البريطانية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، بدراسة ارتباطات سلوك الإنسان بهذه التحيزات.
في تجربة لوضع أوتاد لتكوين لوحة، لاحظ الباحثون أن البعض لا يستخدمون دائماً اليد المفضّلة، وأن هناك تدرجات في قوة التحيز لاستخدام اليد. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم تحيز خفيف إلى متوسط في استخدام اليد كانوا أكثر دقة في وضع الأوتاد المطابقة للألوان مقارنة بالذين لديهم تحيز قوي أو ضعيف. هذه النتائج تشير إلى أن التحيزات المتطرفة قد تحد من مرونة الأداء البشري.
في جانب آخر من التجربة، اختبر الباحثون ارتباطات المهارات الاجتماعية باتجاهات التحيز. تم تصنيف المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على تحيزاتهم في اليد والجانب البصري. أظهرت النتائج أن المجموعة المعكوسة كانت أكثر عرضة للإصابة بالتوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بأربع مرات مقارنة بالمجموعات الأخرى. تعتبر هذه النتائج أولية وتتطلب مزيداً من البحث للتأكيد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال
الثورة نت/..
اكتشف باحثون من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية أن بنية المسارات العصبية في المهاد لدى الأطفال المصابين بالتوحد تختلف بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة لدى أقرانهم من غير المصابين.
وتم تحديد أكبر التغييرات في المسارات التي تربط المهاد (الثلاموس) ومركز معالجة المعلومات الحسية مع الفص الصدغي في الدماغ. وكلما كانت الاضطرابات أكثر شدة كانت سمات التوحد أكثر وضوحا لدى الطفل.
يذكر أن التوحد أو اضطرابات طيف التوحد، هي حالات مرضية تجعل من الصعب على الشخص التواصل وفهم مشاعر الآخرين والتكيف مع التغييرات، كما أن أفعاله وعاداته تتسم بالتكرار. وعلى الرغم من التقدم العلمي، لا يزال يتم تشخيص المرض من خلال الاختبارات السلوكية فقط، مما يعقد التشخيص المبكر. لذلك، يسعى الباحثون إلى اكتشاف مؤشرات حيوية، وهي مؤشرات بيولوجية موضوعية، مثل التغيرات في بنية الدماغ أو الخصائص الجينية أو الكيميائية الحيوية التي يمكن استخدامها لتشخيص اضطرابات طيف التوحد.
وقام العلماء من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية بالتعاون مع زملائهم من جامعات في الولايات المتحدة بمقارنة بنية الدماغ لدى الأطفال المصابين بالتوحد وأقرانهم من غير المصابين. وشارك في الدراسة 38 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما. وتم جمع بيانات حول الذكاء غير اللفظي، ومستوى التطور اللغوي، ومدى ظهور سمات التوحد، والقدرة على تحويل الانتباه، والتواصل، والخيال، والانتباه إلى التفاصيل.
وركز الباحثون على دراسة المادة البيضاء في الدماغ، التي تعمل كموصل يربط بين أجزاء مختلفة من الدماغ ويضمن عملها المتناسق. كما تم دراسة الاتصال الوظيفي للمهاد، بصفته مركزا مهما لمعالجة المعلومات في الدماغ، مع مناطق مختلفة من القشرة الدماغية. ويمكن تصوير المهاد كغرفة تحكم يستقبل الإشارات من الأعضاء الحسية، ويعالجها جزئيا، ثم ينقلها إلى القشرة الدماغية، حيث يتم تحليل المعلومات وتحويلها إلى إحساسات واعية. وتساعد دراسة الاتصالات الوظيفية بينهما في فهم كيفية تنسيق الدماغ للإدراك والاستجابة للعالم المحيط. وتمت دراسة 40 مسارا عصبيا يربط المهاد بمناطق مختلفة من القشرة الدماغية.
واتضح أن البنية المجهرية لهذه المسارات تختلف بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين بالتوحد. واكتشف العلماء تغيرات في حركة الماء داخل الأنسجة. كما تم تسجيل انخفاض في التباين الكسري، (fractional anisotropy)، وهو مؤشر على سلامة المادة البيضاء. وكانت التغييرات أكثر وضوحا في المسارات التي تربط المهاد بالفصوص الصدغية.
المصدر: Naukatv.ru