صحيفة التغيير السودانية:
2024-10-05@04:43:52 GMT

حالة إنسداد!!

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

حالة إنسداد!!

صباح محمد الحسن

طيف أول :
بعد ما تكتفت بها أحلامهم الزائفة..
متاهة قنوط
تدفع ذنب الخطأ لتلقي به
في ظلام الظنون !!
وفي مثل هذا الشهر من العام 2020 كان الراحل الإمام الصادق المهدي طالب بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، وقال يجب تسوية أي توترات بين مجموعاتنا المسلحة سلميا ، وأضاف في تصريح لوكالة رويترز إن التوترات إما أن يحسمها الناس قتالا وهو ما سيكون في غاية السوء للسودان، أو يقبلون بعملية مصالحة .


وفي الإتفاق الإطاري نصت الفقرة ( ١٠) على التأكيد على جيش مهني قومي واحد ملتزم بالعقيدة العسكرية الموحدة وقائم بواجباته في حماية حدود الوطن والدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي.

الإتفاق الذي وقع عليه الفريق عبد الفتاح البرهان بالأحرف الأولى وهرب منه ولو إلتزم به لجنب البلاد والعباد من هذه الفتنة، ومعلوم أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري كانت قضية خاصة بالمكون العسكري حتى الآلية بقيادة فولكر كانت تجتمع مع قائد الجيش وقائد الدعم السريع بصفتهما المعنيان بقضية الدمج والتسريح وفي ذات الوقت كانت الورش الخاصة بالمدنيين هي المتعلقة بقضايا الشرق والسلام والتفكيك ، ولم يكن هناك أي اقتراح من المدنيين لمدة محددة للدمج فالجيش طرح مقترح مدة للدمج اقصاها 6 اشهر الي سنة والدعم السريع قال انه يوافق بمدة تتراوح مابين 10 سنين الي 15 عاما لكن الأخذ بالتجارب المماثلة في الدول الاخرى والتي تم الدمج فيها من 5 الي عشر سنوات ،جعل الآلية تتمسك بالإستناد عليها، ووافق علي ذلك المكون العسكري بشقيه.

فالبرهان كان بالمدة القصيرة يحاول السيطرة السريعة على قوات الدعم السريع ليحد من حالة تمددها المزعج بعد ما شعر بالخطر عندما بدأت تستعرص مقدراتها العسكرية شاركتها القوات المسلحة ذات الإستعراض بتحريك الدبابات الثقيلة من امدرمان وكشف كل طرف عن نيته وإستعداده للحرب التي بدأت ملامحها تتجلى في الشوارع كان ذلك كله قبل ان يقول الدكتور بابكر فيصل عبارته الشهيرة قبل يوم من الحرب إن لم يتم التوقيع على الإطاري فيعني ذلك أن البلاد ستشهد الحرب، لانه كان يرى بعينه كما يرى الشعب السوداني بوضوح أن الحرب تقف على الأبواب فترك البرهان والفلول كل ماسبق من أسباب وأخذوا فقط اما الاطاري او الحرب على طريقة ( لاتقربوا الصلاة) !!

فطلب مدة قصيرة للدمج هو نتاج فكرة حاول البرهان بها تلافي الخطر لكن انتبه حميدتي لذلك ووضع مدة تعجيزية لذلك لم يكن الجنرال صادقا عندما تحدث عن اقتراح مدة الدمج بعد عشرة سنوات وقال إنه يعود للحرية والتغيير أي انها ذات علاقة قديمه بالدعم السريع ، وكانت لاتريد دمجه فإن كانت هذه الحقيقة كما يريد البرهان ان يصدقها الشعب ويروج لها اعلام الفلول فأيهما اطول وأمتن علاقة الفلول والبرهان بدقلو ام علاقة القوى المدنية به !!

وإن تأبطت قحت شرا واقترحت عشر سنوات الدمج فلماذا لم يقطع البرهان عليها الطريق لطالما هو صاحب القرار الأخير في أمر الإصلاح وهي مجرد (مُقترح) !!

ولو لم يختار البرهان وفلوله الحرب لما انسحب البرهان من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ولما نكث عهده ووعده ورفض التوقيع النهائي على الإطاري فالبرهان الذي عدل المادة ( 5) التي تعتبر عملية زراعة الدعم السريع في رحم المؤسسة العسكرية حتى خرج منها ( بخلقة تامة) يحاول أن يستغبى الشعب من جديد بعد عام ويزيد من الحرب التي ماتركت كذبة قديمة إلا وكشفتها.

فالجنرال يظن أن الشعب هو ذاته الذي خاطبه مطالبا القوى المدنية بالإتفاق عندما قال إن كل الذي يحدث في السودان سببه الخلافات السياسية بين الكتلة الديمقراطية وقحت ووصفة بالإنسداد السياسي ووصف الذين يتحدثون عن الخلاف بينه وحميدتي واهمون الي ان نقل الرجل الوطن وشعبه من حالة الإنسداد السياسي الي الانسداد العسكري الكارثي
لكن ليس من الإنصاف أن يجهل تاريخ الدعم السريع كله، من الذي أتى بها ومن الذي قدم لها الدعم والرعايه والحماية !!
وينسى المشاحانات بينهم التي حذر منها الإمام المهدي قبل اربع سنوات ليأتي ويتحدث عن اسباب سبقت الحرب بأربعة أيام!!

طيف أخير :
خلف لافتة زائفة كتبت عليها ( المعاملة كيف) تمارس قوات الدعم السريع ابشع معاملة للأسرى من القوات المسلحة فالكاميرا تكذب أحيانا لأن ماخلفها هو الاسوأ.

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

العرب المُستبَاحَة

و تُستباح الشعوب بيننا و الجيوشُ فينا إن لم تك تشارك في استباحتنا فهي مشاركة بكونها صامته تتفرج علينا!
و نتلفَّت؛ و صراخ شعوبنا المنكوبة المُحتلَّة يضج بيننا و حولنا فنتيقَّن من هواننا و ذُلِّنا و عجزنا!

*
و السودان هان عند الجميع الدرجة التي تجعل من أبوظبي الداعمة لمليشيات الجنجويد في غزوها له تهدد و تتوعد لأن محل إقامة سكن سفيرها المحترم “المهجور” في الخرطوم المحتلة قُصف! و أنظمة العرب و حكوماتها و معها الجامعة العربية و الحبشة تتسابق في الشجب و التنديد دعماً أو مجاملة أو نفاقاً أو مؤامرة مع شيطان العرب و أمواله!
و كأن بيوت أهل السودان لم تقصف و تدك و تنهب و تحتل! بل و كأن ساكنيها لم يُقتَّلوا و يُذبَّحوا و يُغتصبوا و بسبب أبو ظبي و مشاركتها فيها!
فهل يستوي الحال إن لم يكن وراء ذاك الدعم ألف إن و إن!
ليبقى السبب هو البرهان الذي أذل السودان و شعبه و جيشه بوجوده قائداً علينا!
لأن وزر إحتلال السودان و استباحته سيظل يتحمل معظمه -البرهان- بما قدمه من تنازلات لصبي البشير و عصاباته و كتبنا عنه الكثير الكثير فلن نجتره نعيده.
و ها هو لا يعرف كيف يحسم الحرب معهم و لا يدري كيف أن ينقذ الشعب منهم!
لتستباح كرامة السودان الدولة و أمام من؟! أمثال تلك الدويلات من الأقزام و الأوهام!
*

و إغتيل زعيم حزب الله في لبنان لينشغل معظمنا و من خلفنا الأنظمة في الفتوى أمات شهيداً أم قتل المجرمَ؟!

فيستباح لبنان الدولة و نحن ما بين الشامت و الفرح و المتفرج على أن كيف ستدافع عن المصيبة التي ارتكبتها في حقه و فتحت عليه أبواب الحرب ذاك الحزب و من خلفه إيران؟!

حتى الجيش هناك كما الدولة الفاقدة للرئيس انشغل في تعداد النازحين و تجهيز الملاجيء و ترك الحدود للحزب و مقاومته منتظراً شامتاً أو عليها متفرجاً!
دولتك تستباح و تعلن عليها الحرب و الشعب فيها يقتل مهما كان السبب و المتسبب فعلماذا تنتظر و أنت الجيش؟!
*

و تُقصف اليمن و فيها جماعة الحوثي العميلة لإيران أيضاً!
و نعلم أن البعض منا يسعده القضاء عليه! و المليشيا هناك ساعدها العالم و سكت على احتلالها اليمن و الانسلاخ بجيشه! حوثي اليمن يستخدم الجيش في هجومه على دولة الاحتلال معلنا دفاعه عن غزة.
إذاً هو كحاكم لليمن و مالك لجيشها قد أعلن الحرب عليها.
انتهى
*
لتبقى غزة اليتيمة ليس لها إلا ربها ثم رجال المقاومة منها.
*

و بينما تتجهز باقي معظم دولنا و تستعرض لنا جيوشها و أسلحتها و ملابسها مُرسلة الرسائل هناك و هنا أن لا تقربونا! يظل يتبسَّم الغرب و الشرق لهم شامتاً على وضاعة و حقارة و هوان حالهم و رجالهم و كرامتهم و عروبتهم بل و حتى إسلامهم!
*

و تتكبر دولة العدوان و الإحتلال معلنة في غطرسة و غرور و تجبُّر تحميها الدولية و تحرسها الدول العظمى أنها قادرة على استباحة أي مكان بيننا!

و الرسالة تصل الجميع و الجميع يقيناً يفهمها.

*

إلى عبدالفتاح البرهان:

البرهان الذي وجوده بيننا أشعل فينا حرب المرتزقة من صبيانه و قطاع طرقه صعاليكه ليستبيحوننا جعل السودان في نظر الصهيونيّة من “دول النعمة” الخضراء!
هذا ليس والله من الشرف في شيء لنا أن يعتبرنا الصهاينة كذلك!
أليس الصواب و الحق معانا إن قلنا في البرهان كل ما قلناه؟
و ملاحظة صدقت أن كلما ابتعد البرهان عن الجيش و السودان انفتح الجيش و تقدم و كلما عاد إليه “…” هذا واقعنا؟!

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

   

مقالات مشابهة

  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • الجاكومي : الشعب سينتصر على مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • ???? ????كيف انهار الدعم السريع ؟ (كل التفاصيل الموثقة) ????
  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • وزيرة “القراية” السودانية الحسناء تسخر من “حكامة” الدعم السريع التي خلعت ملابسها الداخلية: (ح استف ليك مية دسته وانا جاية الخرطوم وارسلهم بصابونهم)
  • العرب المُستبَاحَة
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات
  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • بالفيديو.. بعد انتصارات الجيش الأخيرة.. قيادي بارز بالدعم السريع ينهار في البكاء ويلوح بالانسحاب وساخرون: (أجي يا البكاء وبالنسبة لشندي القلتوا ماشين ليها والحكامة المنتظراكم حفيانة؟)