الجفاف في كردستان يصل إلى مراحل خطيرة والأهالي يفرطون باستخدام المياه الجوفية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أكد الخبير في الشأن البيئي برهان كمال الدين، اليوم السبت (6 تموز 2024)، أن وضع الجفاف في إقليم وصل إلى مراحل خطيرة، فيما أشار الى ان أزمة المياه تبدأ في فصل الصيف وتشتد في منتصف تموز.
وقال كمال الدين في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، فأن هنالك استخدامًا كبيرًا ومفرطًا للمياه الجوفية في الإقليم".
وأضاف أن "استخدام المياه الجوفية ومياهة الآبار ستكون له أثار كبيرة وتزيد من معدلات الجفاف، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وأزمة المياه تشتد خلال شهر آب".
وأشار إلى أن "مئات الدونمات في كرميان ورابرين ودهوك وحلبجة تتعرض للجفاف والاندثار بسبب نقص تجهيز المياه، وخطة حكومة إقليم كردستان ومعالجتها لهذه الأزمة ضعيفة جدا".
وبين كمال الدين أن "أزمة المياه تبدأ في فصل الصيف وتشتد في منتصف تموز حتى بداية شهر أيلول، والمواطن يعتمد على شراء المياه من "التناكر" أو الاعتماد على مياه الآبار، وهذا كله يسبب ضغطا هائلا على المياه الجوفية، ويزيد من معدلات الجفاف".
وتواجه مدينة اربيل أزمة حادة في تجهيز الكميات المطلوبة للمياه خلال أشهر الصيف، نتيجة محدودية طاقة مشاريع انتاج المياه التي تعتمد على مياه الانهر وتعثر المشاريع التي تعتمد على المياه الجوفية نتيجة الجفاف، حيث تعتمد المدينة بنسبة 75% على آبار المياه الجوفية في تأمين حاجياتها، ومياه هذه آخذة بالتناقص السريع.
ويقول مسؤولون محليون ان مناسيب المياه السطحية والجوفية تتناقص بشكل سريع، مشيرين الى جفاف 300 بئر العام الماضي، وتعرض أحد الأنابيب الرئيسة في مشروع يؤمن حاجات المدينة بالمياه بنسبة 40% خلال صيف عام 2022 إلى الكسر لثلاث مرات مما عرقل وصول امدادات المياه.
وتتكرر مشكلة شح مياه الاسالة أيضا في مناطق كرميان التابعة للسليمانية، حيث تنقطع المياه عن الكثير من أحيائها لأسابيع فيما تزود احياء اخرى بثلاث ساعات من المياه كل بضعة أيام ما يثير احتجاجات مستمرة للسكان وسط المطالب بحلول جذرية من خلال انجاز مشاريع تؤمن حاجات السكان وتتجاوز مشكلة الجفاف.
وتأثر العراق كما كامل منطقة الشرق الاوسط بالتغير المناخي العالمي، وشهدت البلاد في العامين 2020 و2021 جفافا غير مسبوق منذ عقود، حيث تراجعت وبنسبة كبيرة معدلات المياه المتساقطة حتى في المناطق التي كان تعد في السابق مضمونة المياه، الى جانب تراجع كميات المياه التي تطلقها تركيا في نهر دجلة، بينما عمدت ايران الى قطع مياه وتغيير مجرى غالبية الانهر التي تنبع من ايران وتصب في العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية”: بدء تشغيل محطة تنقية مياه الشرب بالأرطاوية لخدمة 14 ألف مستفيد
أوضحت شركة المياه الوطنية مُمَثلةً بقطاعها الأوسط عن انتهائها من تنفيذ وتشغيل محطة تنقية مياه الشرب في مركز الأرطاوية بمحافظة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض، وبطاقة توزيع يومي تبلغ (5,000) متر مكعب، وبكُلفة تجاوزت (27) مليون ريال، وذلك لخدمة أكثر من (14) ألف مستفيد.
وقالت الشركة: “انتهينا من تنفيذ وتشغيل محطة تنقية مياه الشرب في مركز الأرطاوية ضمن جهودنا المستمرة لمواكبة الطلب المتزايد على المياه، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتحسين الخدمات المقدمة لعملائنا الكرام، وسنمضي قدمًا في تنفيذ خططنا الاستراتيجية لتهيئة البنى التحتية في كلٍ من قطاعي المياه والخدمات البيئية”.
اقرأ أيضاًالمجتمعروائع الأوركسترا السعودية تختتم جولتها السادسة في الرياض
وبيّنت أن المشروع تضمّن تنفيذ محطة ضخ بقدرة تتجاوز (5,000) متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى إنشاء خزان أرضي بسعة (10) آلاف متر مكعب، ومحطة تعبئة مياه، ليرتفع بذلك معدل ضخ المياه المُحلّاة بمركز الأرطاوية إلى (24) ساعة طِوال أيام الأسبوع، إضافة إلى توفير خدمة صهاريج المياه على مدار الساعة من محطة التعبئة، لخدمة مركز الأرطاوية والمراكز المجاورة لها.
ولفتت الشركة إلى أن المشروع يأتي ضمن جهودها الهادفة إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز منظومة توزيع المياه، وتحقيق الأمن المائي، وتقديم خدمات مياه مستدامة في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، وذلك وفق الخطط الزمنية المعتمدة، مُشدّدَةً في الوقت ذاته أنها تراعي أعلى معايير الجودة في تنفيذ مشاريعها بما يحقق الأهداف المرجوّةِ منها.