سودانايل:
2025-04-24@22:56:03 GMT

مصائب الكيزان في بلاد السودان!

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

الكيزان لا يعنيهم في شيء الهزائم التي تحل بالجيش السوداني، فالغرض من الحرب التي دقوا طبولها ودفعوا للسير في اتجاهها، ليس الانتصار على المليشيا التي أنشأوها بأنفسهم بقدر ماهي حرب على الثورة، ستجدهم يوجهون سهام نقدهم الى المدنيين! ويعلنون دون خجل انّ الاتفاق الاطاري كان هو سبب الحرب! رغم أن معظم الناس باتت تعرف أن الحرب قامت لوأد الاتفاق الاطاري ولمنع عودة الحكم المدني والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.


الكيزان لا يعنيهم في شيء أن يعاني شعب السودان أو يتشرد في المنافي، وينزح من دياره ويفقد موارد رزقه، لا يعينهم في شيء أن يضيع مستقبل الأطفال، ويتعرضون للجوع والمخاطر الصحية، أو يفقد الأطفال حياتهم في رحلة النزوح والهروب من الموت، إلى الموت في الصحاري.
النظام الكيزاني الذي لا يزال يتحكم في كل ما تبقى من مؤسسات في هذه البلاد، يحرص على أن تستمر الحرب وأن تتفاقم معاناة الناس أملا في أن يمسح كل ذلك ذاكرة شعبنا من جرائم ثلاثة عقود، قادت ممارسات هذه الفئة الفاسدة الباغية خلالها إلى الحرب الحالية.
كان تحقيق الأمان والحد الأدنى من الرفاه للمواطن الكادح في بلد غالب اهله من الفقراء، كان ذلك دائما في ذيل اهتمامات التنظيم الكيزاني، كان مبلغ همه أن يبقى في السلطة حتى لو تشرذمت البلاد، وأن يستمر في نهب واحتكار وسرقة موارد هذه البلاد ، تاركا أهلها للفاقة والحرمان بعد أن نزع منهم حق دعم الدولة للتعليم والصحة، فضاعت أجيال كاملة وضاعت على البلاد عقول هي الثروة الحقيقية التي تحتاجها بلادنا للتنمية والتطوير والارتقاء بحياة مواطنيها.
وبسبب من ممارسات التنظيم الاجرامية انفصل الجنوب واشتعلت الحروب في كل مكان حتى وصلت إلى عاصمة البلاد، حروب كان يغذيها التنظيم بزرع الفتن بين المكونات السكانية في كل ارجاء بلادنا، بدلا من محاربة التعصب والقبلية بنشر الوعي والتعليم والقيام بدور الدولة المسئولة في نزع فتيل المنازعات القبلية بدلا من اذكاء نيرانها.
لم يكن كل ذلك غريبا على فئة سرقت السلطة بليل من نظام ديمقراطي، وسرقت معه أحلام هذا الشعب في الحرية والتنمية والحكم النزيه والتسامي على جراحات الماضي. لكن الغريب هو استمرار محاولاتهم في خداع الناس بتصوير انفسهم منقذين للمواطن من انتهاكات الحرب التي قاموا بشنها على المليشيا التي صنعوها بأنفسهم لقهر الناس. وبإعلان حرصهم الزائف على الوطن ووحدته رغم انهم كانوا طوال ثلاثة عقود دعاة فتن ونفخ في نيران العصبية والقبلية، وتعاملوا مع هذه البلاد طوال سنوات حكمهم كملك حر للتنظيم، فاحتكروا كل شيء لمنسوبيهم بل وفرطوا في الأرض نفسها لبعض دول الجوار.
يجب أن تتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء وطننا لوقف هذه الحرب اللعينة، ومحاسبة كل من سعى لاشتعالها، وكل من ارتكب جرائم بحق المدنيين.
ولابد من محاسبة التنظيم الكيزاني على كل جرائمه من لحظة انقلابه على النظام الديمقراطي مرورا بكل جرائمه وحروبه وانتهاكاته وحتى الحرب الأخيرة.

#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟

تفجرت الحرب وأسبابها لا يمكن منطقيا إحالتها لعوامل التاريخ والجذور التاريخية فهذه ليست أسبابا، بل هي جزء من مادة الواقع نفسه وليس ثمة دليل منطقي وعقلاني يدفعنا للإدعاء بأنها حتما _مادة الواقع_ ستقود للحرب، ومن يسمها أسبابا فهو لا يفرق بين المفاهيم ناهيك عن التفسير الخاطئ للواقع.
عليه فما هي أسباب الحرب إذن؟

الأسباب هي بوضوح الممارسة السياسية قبل الحرب ونتائج سلوك السياسيين قصيري النظر بهدف الوصول للسلطة بأي ثمن، وهذه الممارسة عجزت عن اتباع مسار سليم للتعامل مع الواقع لا يقود للحرب، والسبب الثاني والأهم هو العامل الخارجي، والذي ساهم في تعزيز السبب السابق ذكره، وهذا العامل الخارجي تمثل في وجود مشروع إقليمي صهيوني إماراتي غربي حول السودان، مثله دور سفراء دول الرباعية ودور البعثة الأممية التي ساهمت بشكل واضح في الصراع قبل الحرب، واتباع استراتيجية سياسية عسكرية بين جيش البلاد ومليشيا، فتم تكريس مساواتهما سياسيا، وتم الانحياز للمليشيا عمليا، ثم مدها بالغطاء السياسي بجانب التمويل التسليحي والاستخباراتي ضد الدولة”
الشواني هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القابلية للارتزاق والابتزاز
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • ???? انقلاب حميدتي
  • الأرصاد الجوية تكشف عن طقس قاسي في السودان ..حرارة ورياح وأمطار
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟
  • تقرير: الحرب أظهرت مهن جديدة .. في حياة النزوح بغزة
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • حقيقة الحرب في السودان