أدت منذ أيام قليلة، الحكومة المصرية الجديدة اليمين الدستورية أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان هناك تغييرًا وزارياً شاملاً شهد دمج وزارات واستحداث أخرى من خلال توجيهات القيادة السياسية للتطوير السياسات الحكومية لمواجهة التحديات، ومن أهمها العمل على تعزيز بناء المواطن المصري بإعتباره أولوية، والحفاظ على محددات الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية الصعبة، والحفاظ على الحقوق المكتسبة للشعب المصري، ودعم محدودى الدخل.
وجاء اليمين الدستوري من كل وزير يحمل بين طياته العديد من الرسائل الهامة وتحمل المسئولية العظيمة والأمانة الكبيرة على عاتق كل وزير منوط بوزارته أمام المواطن المصري.
ويأمل الشعب المصري، أن تكون هذه الحكومة على قدر طموحاته التى يتمنى تحقيقها، حيث يتبين من الوهلة الأولى أن الإختيارات كانت دقيقة ومناسبة لكل وزارة، ولا ننسى فى ذلك أن نوجه الشكر للحكومة السابقة عما بذلته من جهد فى وقت صعب وكان فى تلك الحكومة نماذج من الوزراء الذين قاموا بأعمال شاقه فى مناصبهم، ومن هؤلاء الوزراء السابقين نتحدث عن القاضى الوزير عمر مروان ولماذا تم إختياره لمنصب مدير مكتب رئيس الجمهورية؟
حيث سبق وأن تولى القاضى عمر مروان العديد من المناصب القضائية والسياسية البارزة والتى جعلته من الشخصيات التى لعبت دوراً سياسياً محورياً خلال الفترة الماضية، حيث ترأس الوفد المصرى الذى سافر إلى جنيف لإستعراض ملف حقوق الإنسان الخاص بمصر ضمن المراجعة الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتمكن سيادته من الرد على كافة الإستفسارات والأسئلة التى وردت من الدول ومجلس حقوق الإنسان عن ملف مصر، وقد شغل منصب أمين عام لثلاث لجان تقصى حقائق فى مصر وذلك فى أحداث 25 يناير 2011، وأخرى بشأن الوضع من 25 يناير 2011 حتى 30يونيو 2012، والأخيرة بشأن اللجنة القومية المشكلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق بعد ثورة 30يونيو 2013.
وقد سبق إنتدابه للعمل مساعداً لوزير العدل لشئون الشهر العقارى، وتم إنتدابه أيضاً للعمل بالأمانة العامة للهيئة العليا للإنتخابات وكان متحدثاً رسمياً لها.
ولقد حصل السيد عمر مروان على دورات تدريبية من الولايات المتحدة واليابان فى مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولى والمحكمة الجنائية الدولية وإدارة منظومة العدالة والإدارة الإنتخابية.
وفى عام 2017 جرى تعيين سيادته وزيراً لشئون المجالس النيابية، وفي عام 2019 عين سيادته وزيراً للعدل وفى ذلك الملف أنجز الكثير من الأعمال من أجل تحقيق العدالة الناجزة، ولذلك نستعرض جزء من تلك الأعمال حيث قام سيادته بتفعيل خطة زمنية لتطوير عدد ضخم من المحاكم فى مصر على 3 مراحل حيث تم توفير بيئة صالحة ومناسبة لعمل القاضي، وتم إنشاء موسوعة إلكترونية قضائية متكاملة تيسر على القاضى مهام عمله وأدى ذلك إلى إنجاز كافة القضايا المتداولة من سنوات سابقة، كما تم تطبيق إجراء تجديد الحبس عن بعد، كما تم تفعيل دور المرأة بكفاءة فى تعينها بكافة المناصب القضائية، وذلك وفقاً لرؤية القيادة السياسية وحرصها على تفعيل دور المرأة الدستوري في تولي المناصب القضائية.
ولذلك تم اختيار سيادته من قبل القيادة السياسية لتولى هذا المنصب الرفيع، فجاءت كلمة القاضى عمر مروان بمثابة المفتاح السحرى لجميع التحديات فأوضح أنه كان حريصاً على أن يكون العدل نهجاً فكانت من أصدق العبارات التى قيلت من القلب لأنها تحمل رسائل فى غاية الأهمية لأن العدل قيمة جوهرية لمن يتولى قدراً من أى مسئولية ثقيلة.
ولهذه السيرة الحافلة بالإنجازات وتحقيق العدالة على أرض الواقع كان هو الأساس لتولى المنصب الرفيع حرصاً من القيادة السياسية على تفعيل دور العدالة وإختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب.
وفى الختام يجب علينا جميعاً أن نقف خلف القيادة السياسية والحكومة الجديدة فى مسار التحديات نحو مستقبل مشرق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التشكيل الوزاري التغيير الوزاري الرئيس السيسي عمر مروان مقالات القیادة السیاسیة حقوق الإنسان عمر مروان
إقرأ أيضاً:
«رؤية مصر 2030».. نواب البرلمان: القيادة السياسية تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بشكل استباقي ومحطة الضبعة النووية خير دليل
نواب البرلمان عن رؤية مصر 2030:محطة الضبعة تضع مصر على خارطة طريق الطاقة النوويةرؤية مصر 2030 تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملةرؤية مصر 2030 تحافظ على التنمية والبيئة
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي في الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، مؤكدين أن القيادة السياسية حكيمة وصاحبة أفكار استباقية حيث إنها تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بحكمة فأطلقت مشروعًا ضخمًا وهو محطة الضبعة للطاقة النووية الذي يضع مصر علي خارطة طريق الطاقة.
في البداية، أشاد علي الدسوقي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي في الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية.
وأضاف "الدسوقي" في تصريحات خاصة له أن محطة الضبعة النووية التي تحدث عنها الدكتور مصطفى مدبولي هي مشروع تنموي رائد يضع مصر على خارطة طريق الطاقة النووية، والتي ظلت حبيسة الأدراج منذ ما يقرب من 68 عامًا ولم يخرج إلى النور إلا بعد فى عام 2015 مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لتنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، نتيجة قوة الإرادة السياسية التي رغبت في إطلاق المشروع لإنتاج طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، وعمل تنمية اجتماعية واقتصادية تخدم صالح المواطن المصري، لاسيما أنه يوفر ما يقرب من 54 ألف فرصة عمل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية امتداد لشراكة مصرية روسية تمتد 80 عامًا، إذ إن مفاعل مصر البحثي فى إنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام 1956، واليوم تتوج محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، مسار ذلك التعاون بنقلة حيوية جادة على طريق الطاقة، كما أنها تسهم في تعزيز التدابير الوطنية والتعاون الدولي على نحو يشمل عند الاقتضاء التعاون التقني فيما يتعلق بالأمان النووي، لاسيما أن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أي دولة أخرى.
من جانبها، قالت حنان حسني عضو مجلس النواب، إن القيادة السياسية لديها وعي كبير بالأزمات حول العالم خصوصًا أزمة الطاقة حيث إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
انطلاقة حقيقية وفريدة من نوعها في مجال الطاقة النووية
وأضافت “حسني” في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الدولة شرعت في تنفيذ مشروع ضخم وهو محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا فهو يعد انطلاقة حقيقية وفريدة من نوعها في مجال الطاقة النووية وتصريحات الدكتور مصطفي مدبولي اليوم تؤكد نجاح مصر في استيعاب أزمات الطاقة حول العالم والاعتماد علي الأفكار الاستباقية.
وأشارت عضو مجلس النواب الي أن محطة الضبعة تدعم بقوة جهود مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة وخطى الربط الكهربائي مع دول الجوار وأوروبا لتصدير الفائض عن احتياجات مصر.
وعبّر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس في فعالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية، موجهًا خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته الكريمة للعيد السنوي الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذي يوليه فخامته لمشروع محطة الضبعة النووية.
كما توجّه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ما يوليه من اهتمام للطاقة النووية واستخداماتها السلمية ولجميع العاملين بها.
وفي الوقت نفسه، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالحضور، كما تقدم بخالص التهنئة بصفة خاصة لجميع العاملين بالقطاع النووي بالدولة المصرية والقائمين عليه ولجموع الشعب المصري العظيم بصفة عامة.
وقال رئيس مجلس الوزراء: إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرا إلى أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: لعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي، حيث تُعطي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
وأوضح رئيس الوزراء أن "رؤية مصر 2030" تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معاً، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً وكفاية، ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.
وقال رئيس الوزراء: انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أي انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري.