سودانايل:
2025-03-04@06:44:01 GMT

ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

زهير عثمان حمد

مواجهة الأزمات السودانية: نداء للعسكريين والسياسيين
هذا المقال ليس محاكمة للعسكر بل هو عرض للحالة المؤلمة التي يمر بها السودان حاليًا. في ظل الظروف الراهنة، فإن قلة منا تؤيد الحرب، وهناك مجموعات تدعم الجيش، معتقدة أن انتصاره هو انتصار للسودان. ولكن الحقيقة أن نسبة كبيرة من الشعب تعاني من حياد سلبي، والبعض الآخر لا يهتم بالأحداث الجارية، مهتمين فقط بمتع الحياة.


من المؤسف أن هناك من يستغلون دماء البسطاء لبناء مجدهم الخاص، ويدعون أنهم يقودون السودان نحو مستقبل مشرق بينما يحرفون خطاب الحق الإعلامي لصالح جماعات ذات أجندات خبيثة. هؤلاء الأشخاص، سواء كانوا في الداخل أو لديهم قنوات إعلامية، لا يملكون خطابًا يساعدهم على تحقيق إجماع للرأي العام حول حل الأزمة وإيقاف الحرب وإعادة الإعمار.
إن الشعب السوداني يعاني من كلا الطرفين المتحاربين، اللذين يتبدلان المواقف كما يغيرون ملابسهم، ويستغلون الوضع الراهن لجني مكاسب مالية. في حين يهلك الأحرار من الجوع، يبحثون عن الأمان في وطن دمره هؤلاء القتلة بدون رحمة.
نصيحة للعسكريين والسياسيين
إلى العسكر الرافضين للسلام، نقول: إن صناع التاريخ كانوا دائمًا أكثر شجاعة، حتى في أصعب الظروف. الشعب السوداني بحاجة إلى إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية التي منحها الشعب بعد الثورة. الالتزام بالميثاق الدستوري الانتقالي والاتفاقيات السياسية والسلام الذي تم التوصل إليها بين الأطراف المختلفة هو من أهم مطالب الأمة الآن.
استعادة الضمير السوداني
كيف يمكن للشعب السوداني أن يستعيد ضميره وينهض؟ يجب إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإدارية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي والتثقيف والتعبير والحوار والتنوير هو أمر ضروري.
تعزيز الديمقراطية
تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والتعويض لضحايا الانتهاكات هو خطوة مهمة. تحضير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية، وتحرير الجيش من الاستقطاب الحزبي، هو ما نطمح إليه نحن أهل السودان.
مكافحة الفساد
إن انتشار الفساد السياسي أدى إلى إضعاف فاعلية الدولة. يجب تعزيز دور المراجع العام في مواجهة الفساد وانتظام العمل بالمؤسسات الحكومية. علينا تعزيز ثقافة الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب السوداني.
رسالة أمل
لا تحزنوا يا شباب الثورة، التغيير قادم لا محالة. سنبذل الجهد ونقدم الغالي من أجل دولة القانون والمؤسسات. في درب الثورة سائرون، مسترشدين بالتاريخ لتحقيق أهدافنا وبناء وطن يتمتع بالعدالة والمساواة للجميع.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن الصادق المهدي يدعو إلى تناسي الخلافات والوقوف مع الوطن

دعا الفريق عبدالرحمن الصادق المهدي الشعب السوداني إلى تناسي خلافات ماقبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣، على ان يكون التصنيف الوحيد هو الوقوف مع الدولة.وقال المهدي في حديث ” لليالي الصحافة” نظمه مركز جلنار بفندق القراند هوتيل ببورتسودان مساء امس، إن السودان يمر بمرحلة عصيبة ويواجه أجندة أجنبية تريد تغيير طبيعة الشعب عبر اعتداء سافر من مجموعة لها أجندة تمردت على الجيش. وقال إن هذه المرحلة نحتاج فيها للتفريق بين الصديق الذي وقف مع الدولة وحمى مؤسساتها والعدو الذي وقف مع الأشرار والتمرد وحاول تبرير أفعاله وهجوم الوحشي على مؤسساتنا.واكد رفضه اي مفاوضات خارج السودان، مناديا بملكية الحوار السوداني السوداني.وشدد المهدي على ان المقاومة الشعبية هي صاحبة ولاية الامر في الحاضر والمستقبل كونها حمت البلاد وهي تشمل كل فئات المجتمع السوداني الذي بدأ يتشكل الآن، معتبرة المرحلة الحالية هي مرحلة الثورة الحقيقية وإعداد الشعب المسلح لمواجهة المخطط الذي يواجه السودان، معتبرا إن كل من يبرر للمليشيا يصنف عدو للبلاد.وقال إن قيادة حزب الامة معزولة ووصفها بالتابع الذليل لجماعة غير وطنية وان مؤسسة الرئاسة في الحزب اصدرت قرارها بشأن مشاركة فضل الله برمة ناصر في اجتماعات نيروبي واعدا بان يعود حزب الامة لمكانه الطبيعي بعودة القيادات المتفلتة في الحزب إلى رشدها او .فصلهاواضاف المهدي إن سلاح المدرعات كان هاجس للمليشيا المتمردة وكانت مصرة على دخوله ليسيطروا على القيادة العامة ولكن المدرعات انهت القوة الصلبة للمليشيا وأن الفئة التي تقاتل حاليا” هي الفئة الخامسة وهي التي مارست القتل والنهب والاعتداء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عبد الرحمن الصادق المهدي يدعو إلى تناسي الخلافات والوقوف مع الوطن
  • وزير الداخليّة ترأس إجتماعاً... وتشديدٌ على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية
  • جريمة الإفلات من العقاب في السودان
  • قراءة في نص “تأسيس” نيروبي: نسبهم الثوري في أكتوبر، أبريل، وديسمبر (1/2)
  • تيار التغيير الجذري في السودان-الإشكالية الأيديولوجية والعزلة السياسية
  • الواحدي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى برمضان
  • الشيخ « الرزامي» يهنئ القيادة الثورية والسياسية بحلول رمضان
  • أمين العاصمة ومحافظو المحافظات يهنئون قائد الثورة والرئيس المشاط بشهر رمضان
  • وزير الزراعة والثروة السمكية يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بشهر رمضان
  • إشعال حمى الحروبات لتعقبها حمى الإنفصالات