ضرورة التغيير هو طرح كل أهل السودان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
زهير عثمان حمد
مواجهة الأزمات السودانية: نداء للعسكريين والسياسيين
هذا المقال ليس محاكمة للعسكر بل هو عرض للحالة المؤلمة التي يمر بها السودان حاليًا. في ظل الظروف الراهنة، فإن قلة منا تؤيد الحرب، وهناك مجموعات تدعم الجيش، معتقدة أن انتصاره هو انتصار للسودان. ولكن الحقيقة أن نسبة كبيرة من الشعب تعاني من حياد سلبي، والبعض الآخر لا يهتم بالأحداث الجارية، مهتمين فقط بمتع الحياة.
من المؤسف أن هناك من يستغلون دماء البسطاء لبناء مجدهم الخاص، ويدعون أنهم يقودون السودان نحو مستقبل مشرق بينما يحرفون خطاب الحق الإعلامي لصالح جماعات ذات أجندات خبيثة. هؤلاء الأشخاص، سواء كانوا في الداخل أو لديهم قنوات إعلامية، لا يملكون خطابًا يساعدهم على تحقيق إجماع للرأي العام حول حل الأزمة وإيقاف الحرب وإعادة الإعمار.
إن الشعب السوداني يعاني من كلا الطرفين المتحاربين، اللذين يتبدلان المواقف كما يغيرون ملابسهم، ويستغلون الوضع الراهن لجني مكاسب مالية. في حين يهلك الأحرار من الجوع، يبحثون عن الأمان في وطن دمره هؤلاء القتلة بدون رحمة.
نصيحة للعسكريين والسياسيين
إلى العسكر الرافضين للسلام، نقول: إن صناع التاريخ كانوا دائمًا أكثر شجاعة، حتى في أصعب الظروف. الشعب السوداني بحاجة إلى إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية التي منحها الشعب بعد الثورة. الالتزام بالميثاق الدستوري الانتقالي والاتفاقيات السياسية والسلام الذي تم التوصل إليها بين الأطراف المختلفة هو من أهم مطالب الأمة الآن.
استعادة الضمير السوداني
كيف يمكن للشعب السوداني أن يستعيد ضميره وينهض؟ يجب إنهاء الحكم العسكري واستعادة السلطة المدنية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية وإدارية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي والتثقيف والتعبير والحوار والتنوير هو أمر ضروري.
تعزيز الديمقراطية
تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والتعويض لضحايا الانتهاكات هو خطوة مهمة. تحضير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية، وتحرير الجيش من الاستقطاب الحزبي، هو ما نطمح إليه نحن أهل السودان.
مكافحة الفساد
إن انتشار الفساد السياسي أدى إلى إضعاف فاعلية الدولة. يجب تعزيز دور المراجع العام في مواجهة الفساد وانتظام العمل بالمؤسسات الحكومية. علينا تعزيز ثقافة الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب السوداني.
رسالة أمل
لا تحزنوا يا شباب الثورة، التغيير قادم لا محالة. سنبذل الجهد ونقدم الغالي من أجل دولة القانون والمؤسسات. في درب الثورة سائرون، مسترشدين بالتاريخ لتحقيق أهدافنا وبناء وطن يتمتع بالعدالة والمساواة للجميع.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
النائب الأول لرئيس الوزراء يناقش مع قيادات محافظة البيضاء سُبل تفعيل الأداء التنموي والخدمي
يمانيون/ صنعاء ناقش لقاء موسع اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، وضم قيادات محافظة البيضاء، سُبل تفعيل الأداء التنموي والخدمي بالمحافظة.
وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، وأمين العاصمة حمود عباد، وعدد من وكلاء الوزارة، أكد العلامة مفتاح أهمية تكثيف الجهود لتحقيق التنمية المحلية والريفية وتنفيذ المشاريع الخدمية بما يلبي حاجات وتطلعات المواطنين.
وحث قيادات وكوادر محافظة البيضاء على إيلاء التنمية الزراعية ما تستحقه من اهتمام، وتحفيز المجتمع المحلي على النهوض بالجانب الزراعي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية ومباشرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وأشار إلى أهمية الاستعداد للموسم الزراعي وإعداد الخطط والبرامج التي تكفل زيادة المحصول بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومكتبها بالمحافظة.
ووجه العلامة مفتاح قيادات السلطة المحلية ومدراء المديريات في المحافظة بوضع خطة لموسم التشجير القادم تتضمن كافة الاحتياجات بما فيها الشتلات الملائمة للبيئة الطبيعية لكل مديرية وعزلها وقراها.
كما أكد على ضرورة اتخاذ تدابير فاعلة للحفاظ على الأشجار لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية وصحية.. لافتا إلى ضرورة قيام قيادات السلطة المحلية ومدراء المديريات بتحفيز وتشجيع المجتمع لتنفيذ مبادرات مجتمعية لاسيما في مجال إصلاح الطرق وصيانتها والحد من أضرار السيول.
وتطرق العلامة مفتاح إلى حالة الارتباك والاضطرابات السياسية ومظاهر الانفلات الأمني والتدخلات الأمريكية في شؤون البلد قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.. مبينا أن قوى العدوان سعت ولاتزال لإجهاض هذه الثورة خصوصا بعد ظهور مؤشرات نجاحها، وتحقيقها إنجازات متسارعة في الجانب العسكري والاستقرار الأمني والتعافي الاقتصادي والبدء في تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية متنوعة.