القائم بأعمال مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات الاجتماعية بعدن يُطالب بالاهتمام بشرائح المتقاعدين

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/وائل حمدي

قال الأخ/محمدعبدالملك حسن،القائم بأعمال مدير عام الخدمة المدنية والتأمينات الاجتماعية بأن(الجميع يُدرك ما يُحدثه إنهاء خدمة المُوظف بعد بلوغه سن التقاعد، من تغييرات مُفاجئة، ومن آثار اجتماعية ونفسية، بعد قضاء سنوات طويلة في عمله، ووصوله إلى منصب رفيع ومكانة اجتماعية، وفجأة يجد نفسه وفور صدورقرارإحالته للتقاعُد،وقد اعتزل مهامه وترك منصبه، الأمر الذي يعني أن فراغاً كبيراً سوف يُلازمه، وهزة عنيفة سوف تنتابه، لذا لا بُدّ عليه أن يُكيّف نفسه لها، وإلا فإنه قد يتعرض لحالة من عدم التوازن مع نفسه،ومع أفراد أسرته وبيئته ومجتمعه).

وأردف في سياق تصريحات قصيرة خصّ بها صحيفة"عدن الغد" يقول:
إذاً .. لا بُد من الاهتمام أكثر فأكثر بشرائح المتقاعدين، وهناك وسائل لتخفيف الآثار النفسية عن كاهل  آبائنا وإخواننا المتقاعدبن، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية: 
▪️تكوين جمعيات وإقامة منتديات وأماكم مُخصصة لقضاء أوقات فراغهم.
▪️تقليص ساعات العمل للموظفين الذين تتجاوز أعمارهم سنّ ما فوق الخمسين، وعدم إرهاقهم في السنوات الأخيرة من حياتهم الوظيفية.
▪️دعوتهم للتطوُّع للعمل لساعات معينة يومياً بأعمال بسيطة تتناسب وقدراتهم، مثلاً يظلّ الأستاذ المتقاعد في جامعته مرتبطاً بجامعته، ويداوم بعض الساعات رغم إحالته للتقاعد، إن وجدت لديه القدرة على مزاولة عمله، وينطبق الأمر على بعض المهن النفسية والعملية الأخرى.
وواصل: إنه لمن المؤسف أن تظلً عملية إنهاء خدمة الموظفين في أغلب المؤسسات الحكومية،بعيدة كل البعد عن المعالجات العملية،تؤمن بأهمية الموظف وتحرص على معاملته بالطريقة التي تضمن له المكانة اللائقة، والاحترام الذي يستحقه مقابل ما قدّمه من جهد، وكيف تحمّل عناء سنوات الخدمة، وبذل التضحيات لوطنه وأبناء وطنه.
واستمر عبدالملك يقول: يحزّ في أنفسنا ونحن ننظر إلى ما يُعانيه المتقاعدون، وهم يقفون طوابير طويلة وتحت أشعة الشمس المًحرقة، وفي أماكن مكتظة بانتظار معاملات رواتبهم /معاشاتهم أمام أبواب البريد نهاية كل شهر، بعد أن يكونون قد عانوا الأمرَّين في مراجعة الإدارات الحكومية ليحصلوا على دفاتر التقاعد.
وأتم تصريحاته بالقول:وإزاء كل ذلك، ندعو إلى ضرورة وضع النظم الصحيحة، واعتماد القوانين والتطبيقات العلمية التي تُعالج حالات إنهاء الخدمة، ضماناً لاختصار الإجراءات الطويلة والمعقدة، التي نراها سائدة هذه الأيام.

المصدر: عدن الغد