أهمها إعادة الهيكلة وتوفير الوقود.. ملفات شائكة أمام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
كتب- محمد صلاح:
ينتظر المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندسة صباح مشالي نائب الوزير، ملفات شائكة تتطلب نظرة عميقة وفاحصة لكل المجريات والأحداث داخل القطاع؛ لمعالجة الفجوة والجفاء بين الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة، نتيجة غياب المتابعة الدورية في معظم الأحيان.
ويستعرض «مصراوي» أبرز الملفات الشائكة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خلال الفترة المقبلة، في ما يلي:
- توفير الوقود والغاز الطبيعي اللازم لتشغيل المحطات لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية؛ لإعلان توقف خطة تخفيف الأحمال خلال الصيف تمهيدًا للانتهاء منها نهائيًّا قبيل آخر العام.
- متابعة فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن "القابضة للكهرباء" الذي تأخر لسنوات نتيجة مماطلة القابضة تنفيذ ذلك.
- حسم ملف اختيار رئيس جديد للشركة المصرية لنقل الكهرباء والأعضاء المتفرغين وتغييرات رؤساء المناطق؛ لإحداث حالة توازن واستقرار لما تتطلبه الفترة المقبلة من تركيز.
- تغيير مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء؛ خصوصًا أن هناك أعضاء بلغوا سن التسعين وآخرين ليس لهم دور فاعل ومؤثر.
- إعادة هيكلة الشركة القابضة لكهرباء مصر ودمج منصبَي العضو المتفرغ لشؤون شركات التوزيع مع شركات الإنتاج.
- إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر وتعظيم الاستفادة، وكذلك مراجعة كل اللجان الخارجية من ربط كهربائي وغيرها وممثليها ومدى أهميتها.
- تقييم أداء جميع رؤساء شركات الإنتاج والتوزيع على أرض الواقع من خلال متابعة عمل كل قيادة وما حققه.
- الاستغناء عن المستشارين المتعاقدين مع الشركة القابضة لكهرباء مصر البالغ عددهم ٢٢ قيادة، بلغوا سن المعاش، علمًا بأن وزير التموين الجديد أول قراراته كان تقديم الشكر لكل مَن يبلغ سن المعاش.
- إعادة النظر في تشكيلات جميع مجالس إدارات الشركات واستبعاد رؤساء القطاع غير الفاعلين الذين تمت مجاملتهم ببعض الشركات.
- مراجعة المزايا المالية التي يتم تقاضيها من لجان مختلفة، ووضع أطر صحيحة منظمة للسفر خارج البلاد ومدى الاستفادة من ذلك.
- منح الفرصة للكوادر الشبابية لتتولى مناصب قيادية وتفتيت الشلليات داخل بعض الشركات؛ خصوصاً الإنتاج.
- تقييم أداء رؤساء قطاعات الشؤون المالية والتجارية أيضًا بشركات التوزيع والإنتاج أيضًا.
- دراسة تقسيم بعض شركات التوزيع لاتساع موقعها الجغرافي وزيادة أعداد المشتركين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء الكهرباء الشرکة القابضة لکهرباء مصر
إقرأ أيضاً:
فيضانات إسبانيا المروعة تكشف: شركات النفط الكبرى تقتلنا
قالت صحيفة غارديان إن الفيضانات المدمرة في إسبانيا الأسبوع الماضي يجب أن تحفز قمة الأرض 29 هذا الشهر على الضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية، لا أن يُتجاهل الأمر، لأن الفيضانات المفاجئة الأكثر فتكا في أوروبا منذ نصف قرن، دليل على حقيقتين لا يمكن إنكارهما، أن أزمة المناخ الناجمة عن الإنسان بدأت في اكتساب الشراسة، وأن صناعة الوقود الأحفوري يجب القضاء عليها قبل أن تقتلنا.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم جوناثان واتس- أن رد فعل العالم على الفيضانات في إسبانيا الأسبوع الماضي كان مشابها لرد فعل سائقي الطرق السريعة في مكان الحادث، وهو التباطؤ وتقبل الرعب، والتعبير عن التعاطف ظاهريا، والحمد داخليا لأن القدر اختار شخصا آخر، والقدم على دواسة الوقود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيلlist 2 of 2مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانياend of listوهذا هو النمط في عصرنا المضطرب بسبب المناخ عندما أصبحت الكوارث الجوية المتطرفة شائعة جدا لدرجة أننا نخاطر بالتطبيع معها، بدلا من الغضب والعزم على الحد منها، حيث يوجد هناك شعور خبيث بالرضا عن الذات، وكأن هذه الأشياء تحدث لشخص آخر والمسؤول شخص آخر وسوف يصلحها، حسب قولها.
هذه هي الرسالة
وأشار الكاتب إلى أن هذه الكارثة يجب أن تكون هي الرسالة الأساسية في قمة الأرض 29 التابعة للأمم المتحدة التي تفتتح في باكو الأسبوع المقبل، لأن وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.
أشخاص يمرون في شارع بجوار سيارات متضررة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات في غواداسوار، منطقة فالنسيا، إسبانيا، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)كانت الصور من فالنسيا وغيرها من مناطق إسبانيا صادمة ومألوفة، فالسيارات تتدحرج في شوارع المدن وتطفو في أنهار من الطين وتتحول إلى مصائد موت، وحدث مثل ذلك في إيطاليا، وقبل ذلك جاء الدور على فرنسا، وقبلها أوروبا الوسطى، حيث توفي 24 شخصا في فيضانات في بولندا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.
كانت الفيضانات تحدث دائما، ولكن استخدام الوقود الأحفوري هو الذي يثقل كاهل العالم بالكارثة، وكلما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي، زادت الرطوبة التي يمكنه أن يحملها، مما يعني فترات جفاف أطول وهطول أمطار أكثر كثافة، وفي إسبانيا هطلت أمطار عام كامل في أقل من نصف يوم في بعض المناطق، وهذا أسفر عن مقتل 205 أشخاص على الأقل.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور إرنستو رودريغيز كامينو، كبير خبراء الأرصاد الجوية وعضو الجمعية الإسبانية للأرصاد الجوية، قوله إن "الأحداث من هذا النوع، كانت تحدث في السابق على فترات متباعدة لعدة عقود، ولكنها أصبحت الآن أكثر تكرارا وغدت قدرتها التدميرية أكبر".
لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يصله تحذير -كما يقول الكاتب- لأن الحكومات وافقت منذ 32 عاما على معالجة المخاوف المناخية في قمة الأرض الأولى في ريو دي جانيرو، ثم بعد ذلك في اتفاق باريس للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومع ذلك، تستمر درجات الحرارة في الصعود إلى مستويات قياسية، وترتفع الانبعاثات بشكل أسرع من المتوسط خلال العقد الماضي، وهذا يعني أن القدم لا تزال على دواسة الوقود، لأن الحكومات تواصل التركيز على السرعة الاقتصادية بدلا من سلامة المناخ.
نمط مزعج
وذكّر الكاتب بأن العالم يعيش في زمن من الأحداث المناخية المتطرفة والمزعجة، حيث كان العامان الأخيران الأكثر سخونة في تاريخ العالم المسجل، وكان الحريق الأكثر فتكا في الولايات المتحدة وأكبر حريق في أوروبا وأكبر حريق في كندا، وأسوأ جفاف في غابات الأمازون المطيرة.
وقد تنبأ العلماء والأمم المتحدة بأن الفيضانات والحرائق ليست حالات معزولة، بل هي جزء من نمط مزعج، وسببها واضح وعلاجها كذلك، وقد أظهر العلماء في مؤسسة "نسب الطقس العالمي" مدى شدة العواصف والجفاف والفيضانات والحرائق واحتمال حدوثها نتيجة للاضطرابات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية.
أوتو: في مؤتمر الأرض 29 يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي.
وقال مؤلفو هذه الدراسات إن كل هذا يحدث مع 1.3 درجة مئوية فقط من الانحباس الحراري العالمي، وبالتالي يجب أن يكون تحذيرا عاجلا لخفض الانبعاثات، وقال فريدريك أوتو، رئيس قسم إسناد الطقس العالمي في مركز السياسة البيئية بلندن "في مؤتمر الأرض 29″: يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي".
وخلص الكاتب إلى أن التنافر بين الاستجابة البطيئة والمشاهد المروعة في إسبانيا وأماكن أخرى، يجب أن يكون بمثابة صدمة للوعي العالمي، ويتعين علينا أن نستوعب ونستجيب حقا لرعب ما يمر به العالم، وأن نتوقف عن التظاهر بأننا قادرون على الاستمرار كالمعتاد.