عصب الشارع
صفاء الفحل
لا أدري ماذا يقصد البرهان عندما صرح من أم درمان التي هرب إليها وخاطب جنودها خوفاً من تمدد التذمر الذي بدأ في مدينة بورتسودان ليقول سيادته: (لو خسرنا أشخاصاً فالسودانيين كثر) فهل ينوي بذلك القضاء على كل الشعب حتى يستمر في تحقيق حلم والده ويترك القيادة العامة محاصرة ليقوم بالتصوير الاستعراضي في منطقة لم يحدد مكانها مع مجموعة من المواطنين .
وقد صار واضحاً في الفترة الأخيرة عدم رغبة العديد من قيادات القوات المسلحة الاستمرار في هذه الحرب العبثية وجنوحهم الى إجراء مفاوضات لإيقافها ، وقد تم إبلاغ البرهان بذلك وقد وضح ذلك من خلال حديثه انهم لن يذهبوا إلى مفاوضات تقلل من هيبة القوات المسلحة في محاولة لرمي الكرة في ملعب هؤلاء القادة المشبعين بحقيقة أن البرهان ومجموعة اللجنة الأمنية الكيزانية التي حوله هم أول من نال من هيبة القوات المسلحة عندما تجاهلوها وعملوا على دعم الكتائب الإسلامية التي ترفض حتى الإنصياع لأوامرهم خلال المعارك، الأمر الذي أحدث إنهيار واضح في معنويات الجنود وقاد الي سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى.
وجميعنا يعلم بأن هذه الحرب يمكن أن تستمر لسنوات عديدة فلا يمكن بالمنطق رمي كل هذه الأعداد من الدعم السريع والتي تحتل اكثر من نصف ولايات البلاد في البحر كما يبشر هو وزمرته في كافة اللقاءات وأنها ستنتهي في نهاية الأمر الى مائدة المفاوضات بعد أن يموت نصف سكان البلاد برصاص الدعم السريع وقنابل طائرات الجيش والجوع والمرض بينما يكون النصف الآخر نازحاً أو لاجئاً مشرداً وتخلف أجيال من الجهل والفقر والمرض .
والواضح أن البرهان يقف اليوم بين نيران الرغبة الكيزانية التي تود الإستمرار في الحرب لآخر سوداني وبين رغبة العديد من قيادات القوات المسلحة في إجراء مفاوضات لإيقافها لتحفظ ماتبقى من هيبتها خاصة أن المجتمع الدولي كله يضغط من أجل تحقيق ذلك وسيكون هذا الأمر محور لقاء القوى الوطنية الذي سيعقد بالقاهرة بعد رفض البرهان لقاء حميدتي في كمبالا خوفاً من غضب الزمرة الكيزانية التي تدير له المعارك اليوم والتي تعني نهايتها النهاية الحتمية له ومن المتوقع أن يكون لحوار القاهرة ما بعده رغم كل شيء.
والثورة عموماً مستمرة ولن تتوقف ..
والقصاص يظل أمر لا مناص منه ..
والرحمة والخلود أبداً للشهداء ..
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
إعلام روسي: الجيش دمر 31 مسيرة أوكرانية
أفادت القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، نقلا عن إعلام روسي، أن الجيش الروسي دمر 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل، بالإضافة إلى ورش لإنتاج الطائرات المسيرة وأماكن تخزينها، وذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة.
وقامت وحدات من مجموعة قوات «الغرب» بتحسين مواقعها، حيث استهدفت القوى البشرية والمعدات، التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق إيزومسكوي وفيشي سولينو وبوروفايا ودروزيليوبوفكا وكاترينيفكا في مقاطعة خاركوف، ونوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 240 عسكريًا، وناقلتي جند مدرعتين أمريكيتي الصنع من طراز «إم 113» ومركبة قتالية مدرعة، و10 سيارات، وأربعة مدافع ميدانية، وراجمة صواريخ «غراد» ومحطتي حرب إلكترونية من طراز «كويرتوس».
كما حررت وحدات من مجموعة قوات «الجنوب» خطوطًا ومواقع هامة، حيث تم دحر تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق سيفيرسك ونوفايا بولتافكا وكريمسكوي ونوفولينوفكا وغوركي وبليشيفكا ودرونوفكا وكونستانتينوفكا ونيكيفوروفكا وستوبوتشكي وإيفانبولي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 305 عسكريا، ودبابة، ومركبة قتالية مدرعة، وأربع مركبات، وسبعة مدافع مدفعية ميدانية، وراجمة صواريخ «راك - سا 12» كرواتية الصنع، كما تم تدمير مستودع للذخيرة.
كما استهدفت وحدات من مجموعة دنيبر القوة البشرية والمعدات، للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق بريدنيبروفسكوي ونيكولسكوي وتوكاريفكا في مقاطعة خيرسون وكامينسكوي في مقاطعة زابوروجيه.
اقرأ أيضاًصدمة في بوروسيا دورتموند قبل مواجهة برشلونة في دوري الأبطال
مبعوث الرئيس الأمريكي يخطط لزيارة روسيا الأيام القادمة
منظمة التحرير وروسيا تبحثان مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية