أكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزشكيان السبت أنه "سيمد يد الصداقة للجميع" في أول تصريح له بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وقال بيزكشيان في تصريح للتلفزيون الرسمي "سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدم البلد".

كما قال في منشور على منصة إكس "أمد يدي إليكم ولن أتخلى عنكم وأسألكم أيضا أن تكونوا إلى جانبي"، وأضاف: "أمامنا طريق صعب ولا يمكن تجاوزه إلا بتعاطفكم وثقتكم وتعاونكم"

من جهته، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي اليوم السبت، إن الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح، وعلى مستوى عال من النزاهة، والشعب اختار مسعود بيزشكيان الرئيس التاسع للجمهورية.

وأدلى الإيرانيون بأصواتهم أمس الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بيزشكيان الإصلاحي، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ سعيد جليلي.

وصرحت وزارة الداخلية بأن بيزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.

وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بيزشكيان منها على ما يزيد على 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.

ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، حيث إن إيران في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب في غزة، إلى الملف النووي الذي يشكل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين الجمهورية الإسلامية والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

وفي الدورة الأولى، نال بيزشكيان الذي يدعو إلى الانفتاح على الغرب، 42.4% من الأصوات في مقابل 38.6% لجليلي المعروف بمواقفه المتصلبة في مواجهة القوى الغربية، بينما حل ثالثا مرشح محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى.

وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 يونيو/حزيران نظمت على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث مروحية يوم 19 مايو/أيار الماضي.

تحديات

وخلال مناظرة متلفزة جرت بين المتنافسين مساء الاثنين، ناقش المتنافسان  خصوصا الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.

وقال بيزشكيان إن "الناس غير راضين عنا"، خصوصا بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، في السياسة.

وأضاف أنه حين لا يشارك 60% من السكان في الانتخابات، فهذا يعني أن هناك مشكلة مع الحكومة.

ودعا المرشح الإصلاحي إلى "علاقات بناءة" مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل إخراج إيران من عزلتها.

أما جليلي، المفاوض في الملف النووي بين عامي 2007 و2013، فكان معارضا بشدة للاتفاق الذي أُبرم في نهاية المطاف بين إيران والقوى الكبرى بينها الولايات المتحدة، والذي فرض قيودا على النشاط النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات.

وجدد جليلي تأكيد موقفه المتشدّد تجاه الغرب، معتبرا أن طهران لا تحتاج لكي تتقدم، أن تعيد إحياء الاتفاق النووي الذي فرض قيودا مشددة على نشاطها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكان المرشحان تعهدا بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة، والفساد في المؤسسات الحكومية، والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية.

وسيكون تأثير نتيجة الانتخابات محدودا على توجه البلاد لأن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة، وتقع المسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإسلامية على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى علي خامنئي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بضبط النفس تجاه برنامج إيران النووي

قالت روسيا، اليوم الجمعة، إن مسألة البرنامج النووي الإيراني يجب أن تُحل سياسياً ودبلوماسياً، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وعرضت موسكو التوسط بين واشنطن وطهران، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف إيران، ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

Kremlin spokesman Dmitry Peskov said that the question of Iran's nuclear program should be resolved politically and diplomatically, urging restraint on all sides.https://t.co/Ekj6kVaDLP

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) April 4, 2025

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين: "نعتقد أن مسألة الملف النووي الإيراني يجب مناقشتها وحلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية، فقط".

وأضاف: "وبالطبع، نعتقد أن جميع الأطراف يجب أن تحافظ على ضبط النفس الكامل في هذا الصدد، وتركز بشكل خاص على الجهود الدبلوماسية عند مناقشة جميع المشكلات".

وأردف قائلاً: "تعلمون أننا نعمل حالياً على استعادة علاقاتنا مع الولايات المتحدة، لكن إيران أيضا شريكتنا وحليفتنا، وتربطنا بها علاقات متطورة ومتعددة الأوجه".

وتسلط تعليقاته الضوء على التوازن الذي تحاول موسكو تحقيقه، في ظل التصاعد الحاد للتوتر بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

وعززت روسيا علاقاتها مع طهران منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع الجمهورية الإسلامية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

لكنها تتحرك أيضاً بسرعة لاستئناف العلاقات مع إدارة ترامب، وهو تحول أثار مخاوف كييف والدول الأوروبية التي تشعر بالقلق من أن يقدم ترامب تنازلات كبيرة لموسكو، من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.

ويقول ترامب إن إيران قريبة جداً من صنع قنبلة نووية. وتنفي طهران أي نية لذلك، قائلة إنها تريد تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو ما تؤكد روسيا حقها فيه.

مقالات مشابهة

  • إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران تبدي استعداداً للمفاوضات مع أمريكا.. ونائب يدعو لامتلاك «قدرات الردع النووي»
  • إيران: مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات
  • عراقجي يعلن شروط إيران لاستئناف المحادثات مع واشنطن حول البرنامج النووي
  • بزشكيان: إيران تريد حوارا “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة
  • مسؤولون أميركيون: سنقضي على برنامج إيران النووي إذا رفض خامنئي المفاوضات
  • روسيا تطالب بضبط النفس تجاه برنامج إيران النووي