قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المؤتمر الأول العالمي الذي تستضيفه مصر من داخل العاصمة الإدراية لمناقشة الأوضاع في الداخل السوداني خلال الظروف التي تمر بها والتداعيات السلبية التى تؤثر علي العالم أجمع ودول الجوار للسودان الأشد تأثرًا بالأزمة.  

الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية الأوضاع في السودان

ووجه عبدالعاطي، خلال مؤتمر القوي السياسية المدنية السودانية، اليوم من العاصمة الإدراية، عرضتها قناة القاهرة الإخبارية ، الشكر للجميع علي تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة الأوضاع في السودان الشقيق، ليس خفيا التداعيات الخطيرة للتطورات في السودان مع نزوح الملايين والخسائر المادية الجسيمة.

عقبات تواجه الموسم الزراعي بالسودان

وأكد وزير الخارجية أن مؤتمر القوي السياسية المدنية السودانية ينعقد في لحظ فارقة من تاريخ السودان، كما أن هناك عقبات تواجه الموسم الزراعي بالسودان، مما ترتب عليه نقصًا حادً في الأغذية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير بدر عبد العاطي السودان الزراعة بوابة الوفد الوفد

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي

وقف الحرب ووحدة السودان وإغاثة المنكوبين.. أبرز مخرجات مؤتمر القاهرة

نجح مؤتمر القاهرة للقوى السودانية الذي انعقد السبت الماضي في جمع معظم ألوان الطيف السوداني من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وقوى سياسية مختلفة، وهي سابقة لم تنجح فيها أي من دول الجوار منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام 2023.

واتفق السودانيون على ضرورة وقف الحرب بين الجيش ومتمردي الدعم السريع لإنقاذ البلاد من حالة الدمار والخراب التي حلت بها، كما اتفقوا على العودة إلى منبر جدة للتفاوض، مع البحث عن آليات جديدة لتنفيذ مطالب منبر جدة الخاصة بانسحاب قوات الدعم السريع من المنازل والمؤسسات المدنية، والسماح بمرور المساعدات إلى الأسر السودانية داخل مدنهم ومنازلهم.

وأكد المؤتمر على وحدة وسلامة أراضي السودان، والحفاظ على جيش واحد للبلاد، ورفض التدخلات الخارجية، ورسم مستقبل البلاد من خلال حوار سوداني ـ سوداني، كما شكل المؤتمر أمانة عامة لتنفيذ ما اتفق عليه، وتطوير النقاش لتنفيذ أهداف المؤتمر خاصة إنقاذ المدنيين وتسهيل مرور المساعدات، ومخاطبة المجتمعين الدولي والإقليمي للإيفاء بالتزاماتهم في دعم النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوداني.

وجاء المؤتمر في ظروف سياسية وعسكرية تهدد وجود وبقاء الدولة السودانية خاصة بعد الانتصارات السريعة والمتلاحقة لقوات الدعم السريع والتي تمكنت من خلالها هذه القوات من احتلال مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان، ومدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، ومدينة الدنجر، وهو ما يهدد بفرض سيطرة التمرد على الولايات الكبرى في البلاد، ما يعني استمرار الحرب لسنوات قادمة. وقد حاولت القوى السياسية في مؤتمر القاهرة الانتباه إلى أن الدولة السودانية في حالة تهديد وجودي نظرًا لفتح الأبواب أمام تقسيمها والتدخل الخارجي، وتفتيت السودان إلى دويلات صغيرة.

وكانت القاهرة قد نجحت للمرة الأولى في جمع الكتلة الوطنية السودانية وهي المكون الذي يتشكل من قرابة 80% من القوى السياسية والمدنية السودانية مع تنسيقية تقدم بقيادة عبد الله حمدوك، والمحسوبة على الدعم السريع، وهي التنسيقية التي تحظى بدعم دولي وإقليمي، ونجحت في عقد مؤمر موسع لها في نهاية مايو الماضي بأديس أبابا، واقتصر الحضور على داعمي قوات التمرد والمناهضين للجيش السوداني مما أحدث انقساما كبيرا داخل الشارع السوداني أدى إلى نقل حالة من العداء بين القوى السياسية لم يألفها الشارع السوداني من قبل.

وتخوف المراقبون من فشل مؤتمر القاهرة لسيطرة هذه الحالة العدائية على القوى السياسة وعدم القدرة على التفاوض، بل وحذرت قيادات سودانية من الوصول إلى التشابك بالأيدي بين الطرفين إذا ما انعقد المؤتمر، ولكن الجهود المصرية نجحت في جمع الفرقاء على ثوابت وطنية لا يمكن لأحد الاختلاف عليها، وهي وحدة أراضي السودان، ووحدة القوات المسلحة ووقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الدعم ومواد الإغاثة للمنكوبين من الحرب.

وكان لحضور وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، دور مؤثر في إقناع الحضور بالاهتمام المصري الكبير بالقضية السودانية وضرورة الوصول إلى اتفاقات عاجلة لوقف الحرب أولًا، وبحث مستقبل السودان وإعادة الإعمار باعتبارها قضايا عاجلة يجب أن يتجاوز بها السودانيون خلافاتهم الضيقة.

ويعد التحرك المصري على مستوى الأزمة السودانية هو الثالث من نوعه منذ اندلاع الأزمة، حيث بادرت القاهرة بعقد مؤتمر لدول الجوار في يوليو الماضي نجحت من خلاله في إثناء التحرك الإقليمي بالتدخل العسكري في السودان، حيث رفض رؤساء دول الجوار أي تدخل خارجي، وأكدوا وحدة التراب السوداني، وهو ما حسب للقاهرة بأنه نجاح كبير أنقذ السودان من مسار التدخل الدولي من ناحية وتمزيق السودان من ناحية أخرى من.

وكانت القاهرة قد نجحت بداية هذا العام في تجميع معظم القوى والأحزاب السودانية وممثلي الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، لتشكيل كتلة سودانية واحدة أطلق عليها الكتلة الديمقراطية، والتي أصبحت فيما بعد رقمًا فاعلًا في المسرح السياسي السوداني.

ويرى المراقبون أن نجاح القاهرة في جمع الفرقاء حول طاولة حوار وتفاوض واحدة يرجع إلى أن الموقف المصري كان واضحًا منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع حول ضرورة وقف جميع النزاعات السودانية واعتبار أن وحدة السودان من المقدسات الوطنية مع رفضها القاطع للتدخل الأجنبي الذي ساهم ويساهم في إطالة أمد الحرب وتوسيعها، كما يسمح بإدخال مزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى داخل البلاد، ما يحيل النزاع المحلي إلى نزاع إقليمي ودولي لا يمكن السيطرة عليه.

وحرصت الإدارة المصرية على تسهيل تلك الجولات المتعددة من الحوار السوداني- السوداني لإعادة المسألة السودانية إلى الشعب السوداني بدلا من تداولها إقليما ودوليا بين أيدي أطراف تمثل الاستعمار بكافة أشكاله البغيضة.

مقالات مشابهة

  • متخصص بالشأن الأفريقي: مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة يستهدف وضع خارطة طريق للحل السياسي
  • مؤتمر القاهرة.. اختراق إيجابي رغم الخلافات
  • “المحقق” يقف على كواليس مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية
  • (تقدم) ترحب بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي انعقد بالقاهرة
  • « تقدم»:«مؤتمر القاهرة» خطوة مهمة لتوسيع قاعدة القوى المناهضة للحرب
  • عثمان الميرغني يشيد بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في مصر
  • مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي
  • حمدوك يكشف موقفه من تولي حكومة سودانية جديدة
  • مؤتمر القاهرة: هل توقف الكلمات حرب السودان
  • بيان بواسطة قوى سياسية و مدنية سودانية حول مخرجات اجتماعات القاهرة