الطبيب المعالج لـ أحمد رفعت يفجر مفاجأة عن حالته الصحية قبل الوفاة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
توقف مفاجئ لعضلة القلب سقط على إثره مغشيًا عليه وسط الملعب، وظل ملازمًا لفراش المرض بالمستشفى في الإسكندرية حتى تم نقله إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، ونجح الفريق الطبي في إنعاش قلب اللاعب أحمد رفعت واستعاد نشاطه البدني بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، حتى أنّه أطل على جمهوره في تصريحات تليفزونية قبل أسبوعين، إلا أنّ القدر كان له رأي آخر، وخطفه الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم مُعلنًا انتهاء مسيرته الكروية.
الدكتور أحمد أشرف عيسى، استشاري القلب والقسطرة وطب القلب الرياضي بجامعة عين شمس، والطبيب المعالج للاعب الراحل أحمد رفعت كشف في حديثه لـ«الوطن» السبب وراء الرحيل المفاجئ خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدًا أنّه كان يتمتع بكفاءة قلب تعدّت نسبة الـ50%، كان مُتابعًا لحالته الصحية بشكل دوري، إذ كان الشاب الثلاثيني يتردد على عيادته كل أسبوع إلى 15 يومًا: «رفعت بيتابع معايا بشكل أسبوعي على التليفون، وكل 15 يوما عندي في العيادة والأمور كانت كويسة جدًا، وكفاءة القلب بتاعته الله أكبر كانت اتحسنت جدًا وكان عنده استجابة غير عادية في وقت قصير».
توقف مفاجئ لعضلة قلب أحمد رفعت حدث في أثناء تواجده بالمنزل دون أن يشكو من أي ألم في الصدر أو القلب، بعد أنّ طلب من والدته طبقًا من الفاكهة، لتعود والدته وتجده مغشيًا عليه بحسب الطبيب المعالج: «أنا كنت معاهم طول الليل في المستشفى، واللي حصل كان من غير أي مقدمات خالص، يعني لا فيه وجع في الصدر ولا حاسس بدوخة ولا عايز يرجّع مفيش أي أعراض تقول أنّ ده هيحصل».
قلب أحمد رفعت لم يستجب للعلاجالطبيب المعالج تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقه عندما أصيب بتوقف القلب في المنزل، فطلب منه توصيل أحمد رفعت بجهاز قياس نبضات القلب، ليجد أنّه أصيب بحالة تعرف بتوقف الانقباض «Asystole»: «لما أخوه وصله بالجهاز ده أنا لقيت القلب وقف خالص مفيش أي نوع من النشاط الكهربي خالص، قولت لهم نطلع بيه لأقرب مستشفى».
نحو ساعة و45 دقيقة خضع خلالها أحمد رفعت لإنعاش قلبي متقدم بواسطة الأطباء، إلا أنّ القلب لم يستجب للعلاج، وتوفي في الحال، يقول الدكتور أحمد أشرف عيسى: «آخر استشارة لأحمد رفعت كانت من أسبوع، وأنا كنت مبسوط جدًا من تطور حالته الصحية، وأنا لحد دلوقتي مصدوم، وأنا وزمايلي الأطباء بنتناقش عشان نشوف سبب للي حصل ده لكن في الآخر ده نصيب، وهو عمره انتهى، في المرة الأولى كان عندي تفسيرات كتير أوي، لكن المرة دي مش لاقي تفسير».
وودّع الطبيب المعالج أحمد رفعت بكلمات مؤثرة، إذ كان مُتابعًا لحالته الصحية على مدار الأشهر الماضية، قبل أن يودعه خلال الساعات المتأخرة من يوم الجمعة: «رفعت الواحد ارتبط به إنسانيًا لأنّه شخص مؤدب وطيب ومحترم، وربنا يرحمه وهي أقدر الله في الأول وفي الآخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد رفعت وفاة أحمد رفعت مرض أحمد رفعت سبب وفاة أحمد رفعت الطبیب المعالج أحمد رفعت
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يكشف ظاهرة الشعور بقرب الوفاة ومسؤولية الأطباء
أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، إن هناك بعض الأفراد تشعر بقرب وفاتهم قبل أن يحدث ذلك، موضحًا أن هذا الشعور ليس شىئا نادرا، بل يكون ناتج عن عدة عوامل طبية ونفسية تحدث في اللحظات الأخيرة في حياة الإنسان.
وتابع موافي خلال تصريحات ببرنامج حضرة المواطن أن من خلال تجربته في مجال الطب، وتحديداً في التعامل مع الحالات الحرجة، لاحظ أن بعض الحالات في مراحلهم الأخيرة يعبّرون عن شعورهم بأنهم "على وشك الموت"، وأنهم قد يواجهون حالات نفسية وجسدية تجعلهم يشعرون بهذا القرب.
وأكمل موافي أن الأطباء،وتحديداً في أقسام الحالات الحرجة، يتحملوا مسؤولية كبيرة خلال اللحظات الصعبة التي يمر بها الحالات، حيث أنهم يتعاملون مع حالات تتطلب أكبر قدر من الرعاية.
وأشار إلى أن مهنة الطب تتطلب من الأطباء الصبر والتفاني في العمل، حتى في أصعب الأوقات، مشددًا على أن الطبيب يجب أن يكون حريص على تقديم أفضل رعاية ممكنة، حتى لو وصل الوضع إلى مرحلة متقدمة،مؤكداً أن هذه المسؤولية تتطلب من الأطباء التزام عميق بمبادئ الأخلاق الطبية، والتعامل مع المرضى بحس إنساني عالٍ، حتى في الحالات التي قد يصعب فيها إنقاذهم.