قال السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن مصر ستعمل على تسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان عبر أراضيه، مشددا على أن أي حل لا بد أن ينبع من السودانيين أنفسهم.. والنزاع القائم هو قضية سودانية خالصة.

وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر القوي السياسية والمدنية السودانية الذي ينعقد فى القاهرة: «الحفاظ على المؤسسات هو ضمانة للحفاظ على الدولة السودانية.

. ووحدة القوات المسلحة لها أهمية بالغة لدورها في حماية السودان».

مؤتمر القوي السياسية والمدنية السودانية

وانطلق منذ قليل، مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لبحث سبل إنهاء الصراع السوداني، ووقف الأعمال القتالية التى تسببت في مقتل وإصابات الآلاف من الأشقاء في السودان، وحقن دماء الشعب.

مؤتمر القوي السياسية المدنية السودانية

ويأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.

وكذلك انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

ويضم المؤتمر كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد فى لحظة فارقة من تاريخ السودان (فيديو)

وزير الخارجية: مشاهد القتل والدمار في السودان تدمي قلوبنا جميعا

وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالات من أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية اليونان والبحرين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اخبار السودان السودان القاهرة كلمة وزير الخارجية مؤتمر القوي المدنية السودانية وزير الخارجية السیاسیة المدنیة السودانیة السیاسیة والمدنیة القوى السیاسیة وزیر الخارجیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي

وقف الحرب ووحدة السودان وإغاثة المنكوبين.. أبرز مخرجات مؤتمر القاهرة

نجح مؤتمر القاهرة للقوى السودانية الذي انعقد السبت الماضي في جمع معظم ألوان الطيف السوداني من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وقوى سياسية مختلفة، وهي سابقة لم تنجح فيها أي من دول الجوار منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام 2023.

واتفق السودانيون على ضرورة وقف الحرب بين الجيش ومتمردي الدعم السريع لإنقاذ البلاد من حالة الدمار والخراب التي حلت بها، كما اتفقوا على العودة إلى منبر جدة للتفاوض، مع البحث عن آليات جديدة لتنفيذ مطالب منبر جدة الخاصة بانسحاب قوات الدعم السريع من المنازل والمؤسسات المدنية، والسماح بمرور المساعدات إلى الأسر السودانية داخل مدنهم ومنازلهم.

وأكد المؤتمر على وحدة وسلامة أراضي السودان، والحفاظ على جيش واحد للبلاد، ورفض التدخلات الخارجية، ورسم مستقبل البلاد من خلال حوار سوداني ـ سوداني، كما شكل المؤتمر أمانة عامة لتنفيذ ما اتفق عليه، وتطوير النقاش لتنفيذ أهداف المؤتمر خاصة إنقاذ المدنيين وتسهيل مرور المساعدات، ومخاطبة المجتمعين الدولي والإقليمي للإيفاء بالتزاماتهم في دعم النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوداني.

وجاء المؤتمر في ظروف سياسية وعسكرية تهدد وجود وبقاء الدولة السودانية خاصة بعد الانتصارات السريعة والمتلاحقة لقوات الدعم السريع والتي تمكنت من خلالها هذه القوات من احتلال مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان، ومدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، ومدينة الدنجر، وهو ما يهدد بفرض سيطرة التمرد على الولايات الكبرى في البلاد، ما يعني استمرار الحرب لسنوات قادمة. وقد حاولت القوى السياسية في مؤتمر القاهرة الانتباه إلى أن الدولة السودانية في حالة تهديد وجودي نظرًا لفتح الأبواب أمام تقسيمها والتدخل الخارجي، وتفتيت السودان إلى دويلات صغيرة.

وكانت القاهرة قد نجحت للمرة الأولى في جمع الكتلة الوطنية السودانية وهي المكون الذي يتشكل من قرابة 80% من القوى السياسية والمدنية السودانية مع تنسيقية تقدم بقيادة عبد الله حمدوك، والمحسوبة على الدعم السريع، وهي التنسيقية التي تحظى بدعم دولي وإقليمي، ونجحت في عقد مؤمر موسع لها في نهاية مايو الماضي بأديس أبابا، واقتصر الحضور على داعمي قوات التمرد والمناهضين للجيش السوداني مما أحدث انقساما كبيرا داخل الشارع السوداني أدى إلى نقل حالة من العداء بين القوى السياسية لم يألفها الشارع السوداني من قبل.

وتخوف المراقبون من فشل مؤتمر القاهرة لسيطرة هذه الحالة العدائية على القوى السياسة وعدم القدرة على التفاوض، بل وحذرت قيادات سودانية من الوصول إلى التشابك بالأيدي بين الطرفين إذا ما انعقد المؤتمر، ولكن الجهود المصرية نجحت في جمع الفرقاء على ثوابت وطنية لا يمكن لأحد الاختلاف عليها، وهي وحدة أراضي السودان، ووحدة القوات المسلحة ووقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الدعم ومواد الإغاثة للمنكوبين من الحرب.

وكان لحضور وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، دور مؤثر في إقناع الحضور بالاهتمام المصري الكبير بالقضية السودانية وضرورة الوصول إلى اتفاقات عاجلة لوقف الحرب أولًا، وبحث مستقبل السودان وإعادة الإعمار باعتبارها قضايا عاجلة يجب أن يتجاوز بها السودانيون خلافاتهم الضيقة.

ويعد التحرك المصري على مستوى الأزمة السودانية هو الثالث من نوعه منذ اندلاع الأزمة، حيث بادرت القاهرة بعقد مؤتمر لدول الجوار في يوليو الماضي نجحت من خلاله في إثناء التحرك الإقليمي بالتدخل العسكري في السودان، حيث رفض رؤساء دول الجوار أي تدخل خارجي، وأكدوا وحدة التراب السوداني، وهو ما حسب للقاهرة بأنه نجاح كبير أنقذ السودان من مسار التدخل الدولي من ناحية وتمزيق السودان من ناحية أخرى من.

وكانت القاهرة قد نجحت بداية هذا العام في تجميع معظم القوى والأحزاب السودانية وممثلي الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، لتشكيل كتلة سودانية واحدة أطلق عليها الكتلة الديمقراطية، والتي أصبحت فيما بعد رقمًا فاعلًا في المسرح السياسي السوداني.

ويرى المراقبون أن نجاح القاهرة في جمع الفرقاء حول طاولة حوار وتفاوض واحدة يرجع إلى أن الموقف المصري كان واضحًا منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع حول ضرورة وقف جميع النزاعات السودانية واعتبار أن وحدة السودان من المقدسات الوطنية مع رفضها القاطع للتدخل الأجنبي الذي ساهم ويساهم في إطالة أمد الحرب وتوسيعها، كما يسمح بإدخال مزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى داخل البلاد، ما يحيل النزاع المحلي إلى نزاع إقليمي ودولي لا يمكن السيطرة عليه.

وحرصت الإدارة المصرية على تسهيل تلك الجولات المتعددة من الحوار السوداني- السوداني لإعادة المسألة السودانية إلى الشعب السوداني بدلا من تداولها إقليما ودوليا بين أيدي أطراف تمثل الاستعمار بكافة أشكاله البغيضة.

مقالات مشابهة

  • متخصص بالشأن الأفريقي: مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة يستهدف وضع خارطة طريق للحل السياسي
  • مؤتمر القاهرة.. اختراق إيجابي رغم الخلافات
  • “المحقق” يقف على كواليس مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية
  • (تقدم) ترحب بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي انعقد بالقاهرة
  • « تقدم»:«مؤتمر القاهرة» خطوة مهمة لتوسيع قاعدة القوى المناهضة للحرب
  • عثمان الميرغني يشيد بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في مصر
  • مؤتمر القاهرة ينجح في جمع القوى السودانية حول وقف الحرب ورفض التدخل الخارجي
  • حمدوك يكشف موقفه من تولي حكومة سودانية جديدة
  • مؤتمر القاهرة: هل توقف الكلمات حرب السودان
  • بيان بواسطة قوى سياسية و مدنية سودانية حول مخرجات اجتماعات القاهرة