#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات “دلتا” الأميركية.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، “وأوقعوا قتلى وجرحى” في صفوف الاحتلال.

وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.

مقالات ذات صلة ما هو الهم الأكبر لـ%61 من الأردنيين ؟ 2024/07/06

وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ”سمكة الصحراء” في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.

وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.

استطلاع دقيق

وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.

وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.

وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.

وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.

ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أن هذه

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب عاش جيش الاحتلال يوما صعبا بمدينة غزة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاش يوما صعبا في أول أيام عمليته العسكرية الجديدة بمناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة.

وأرجع الفلاحي، خلال تحليله المشهد العسكري في غزة، أسباب ذلك إلى أن فصائل المقاومة أعادت تأهيل نفسها، وعادت بقوة إلى هذه المناطق، مستندا إلى تصريحات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان أبو عبيدة قد قال، في أحدث كلماته خلال الحرب، إن كتائب القسام أعادت ترميم كتائبها الـ24 في مختلف مناطق قطاع غزة، كما عززت قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن قدرات الكتائب البشرية بخير كبير.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال وصف عمليته الجديدة بالاستثنائية، متوقعا ألا تكون مرتبطة فقط بعملية توسعة محور نتساريم، وإنما بأهداف أخرى للحرب بناء على معلومات استخباراتية.

ولفت إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سياق متكامل قائم على توغل آليات عسكرية إسرائيلية وعمليات مباشرة لفصائل المقاومة، كان من بينها 9 عمليات مباشرة أعلنت عنها كتائب القسام في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وبذلك، فإن العمليات الجديدة للمقاومة جرت في مناطق متعددة وفي نقاط تماس متنوعة، وهو ما جعل جيش الاحتلال يعيش يوما صعبا في تلك المنطقة، وفق الفلاحي.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرض لها الجيش الإسرائيلي في تل الهوى، في حين أفاد مراسل الجزيرة بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية لفترات وجيزة على محور نتساريم، يعتقد أنها لإجلاء مصابين.

وذكرت كتائب القسام أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة من 6 جنود إسرائيليين في تل الهوى، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما أعلنت استهداف قوة إسرائيلية راجلة بمنطقة الشاليهات غرب حي تل الهوى، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

كما دمرت القسام في المنطقة ذاتها مركبة جيب عسكرية بقذيفة "الياسين 105" في شارع الصناعة، في حين استهدفت أيضا ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ 3″ على دوار 17 بالحي نفسه، وجرافة من نوع "دي 9" بعبوة "شواظ 3" في شارع الرشيد.

وفجر الاثنين، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غرب المدينة.

وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي الرمال تحت غطاء ناري كثيف، نفذته الطائرات والآليات المدفعية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: إنهاء العمليات العسكرية في حي الشجاعية بغزة
  • خبير عسكري: اقتحام القسام مقر قيادة عمليات الاحتلال برفح نقلة نوعية
  • شاهد.. القسام تشن عملية إغارة محكمة على مقر عمليات الاحتلال برفح
  • محافظ طولكرم: قوات إسرائيلية نفذت تدميرًا ممنهجًا للبنية التحتية (فيديو)
  • استدراج ثم تفجير.. القسام تعلن عن عملية جديدة في طولكرم / شاهد
  • كيف قرأ الدويري الإعلان عن 4 أحداث أمنية “صعبة” بتل الهوى في غزة؟
  • كيف قرأ الدويري الإعلان عن 4 أحداث أمنية صعبة بتل الهوى في غزة؟
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب عاش جيش الاحتلال يوما صعبا بمدينة غزة
  • الدويري: نتنياهو غاص في رمال رفح ومعارك الشجاعية تعكس أداء المقاومة
  • القوات الأمريكية تنسحب من قاعدة نيامي في النيجر