(وكالة أنباء العالم العربي) - نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق اتهامات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للدعم السريع بالاستعانة بمقاتلين من تنظيم داعش المتطرف في صراعه مع الجيش.

وقال طبيق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الجمعة "قوات الدعم السريع... تقاتل باحترافية تامة وتستهدف جيش البرهان وحركات المرتزقة والجماعات المتطرفة التي تقاتل الآن في صف الجيش".



وأضاف مستشار قائد الدعم السريع "إذا كان لديك (البرهان) دليل فتقدم به. غير أن الوضع على العكس، هناك أدلة تثبت أن البرهان يستعين بالمتطرفين والدواعش، العمليات التي نفذتها قواته وحلفاؤها تعد جرائم إرهابية وانتهاكا لحقوق الإنسان... وتعد أدلة على استعانة جيش البرهان بالدواعش".

وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي سيطرتها على سنجة عاصمة ولاية سنار، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية، بعد أن توغلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية.

ومضى طبيق قائلا "قوات الدعم السريع تتقدم في كل المحاور، وتلحق هزائم ساحقة بجيش البرهان والحركات المرتزقة التي تقاتل معه أيضا مثل كتائب البراء والجماعات الإسلامية المتطرفة".

وأردف بالقول "قوات الدعم السريع لا تقاتل جيشا مهنيا وجيشا محترفا، بل تقاتل مليشيات وجماعات إسلامية متطرفة وجماعات إرهابية، لأنها تستهدف المواطن السوداني... وهذا إرهاب ظاهر للمجتمع الدولي ولكل العالم".

وتابع "نحن نقول إن قوات الدعم السريع تحارب الإرهاب في السودان وتحارب الجبهات الإسلامية المتطرفة".

وقال البرهان يوم الثلاثاء إنه لا مجال للخضوع لأي ابتزاز للتفاوض بشكل يسلب "هيبة وإرادة" القوات المسلحة ولا يلبي طموحات الشعب السوداني، مضيفا في إشارة إلى قوات الدعم السريع "لن نتفاوض مع عدو يستمر في انتهاكاته، ولا مع من يؤيده".

وردا على تصريحات البرهان، قال مستشار قائد الدعم السريع "إلى أين تنسحب قوات الدعم السريع وهي قوات سودانية تقاتل دفاعا عن المواطنين وتقاتل لتحرير الشعب السوداني من هذه العصابات. هذه الطلبات هي طلبات العاجز الذي فشل في أن يحقق انتصارا على قوات الدعم السريع، لذا هو يطالب بانسحابها.

"الدعم السريع يقاتل في الميدان واستلم كل المواقع العسكرية في عمليات واضحة قدم فيها عددا من الشهداء والجرحى، لذلك لن تنسحب قوات الدعم السريع من أي موقع إلا بعد التفاوض والاتفاق على إنهاء هذه الحرب والاتفاق أيضا على بناء وتأسيس جيش وطني واحد يمثل كل أبناء الشعب السوداني ولا يسيطر عليه الدواعش".

وسئل طبيق عن الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع من قبل وزارة الخارجية السودانية بمنع وصول شحنات من البذور وفرها برنامج الأغذية العالمي للمزارعين بولاية سنار، فقال "هذه التهمة أيضا مردودة إليهم لأنه بالأمس فقط طيران جيش البرهان قصف التجمعات والمخازن الرئيسية لمشروع الجزيرة في مدينة ود مدني وألحق بها أضرارا كبيرة جدا.

"هم من يحاربون المواطن وهم من يخربون الموسم الزراعي ويدمرون البنى التحتية. لذلك نحن نقول لهم إن هذه الأعمال يقوم بها جيش البرهان والجماعات الإرهابية التي تقاتل في صفه، وبالعكس قوات الدعم السريع تعمل مع المواطنين جنبا إلى جنب في تأمين الموسم الزراعي وتوفير البذور حتى لا يتضرر المواطنون وتكون المجاعة في السودان واقع حقيقي".

أظهرت بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي أن هناك خطرا حقيقيا لحدوث مجاعة في 14 منطقة بالسودان إذا تصاعدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. ووصف برنامج الأغذية العالمي أزمة الجوع المتفاقمة في السودان بأنها الأكبر في العالم.

وقال مستشار قائد الدعم السريع إن "منصة جدة هي المنبر الوحيد المؤهل لاحتضان المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في جدة العام الماضي برعاية السعودية والولايات المتحدة، والتي توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف طبيق "الشرط الأول هو الالتزام بمخرجات منبر جدة، وأول شيء يجب تحقيقه هو أن ينفض الجيش يده من الإسلاميين المتطرفين ويسيطر على قراره، وتكون هناك إرادة حقيقية لوقف إطلاق النار".

وتابع قائلا "نلمس تعددا في القرارات في بورتسودان (مقر الحكومة السودانية المؤقت)، لا يوجد مركز قرار واحد للجيش، لكن الإسلاميين المتطرفين يسيطرون على قرار الجيش، لا البرهان ولا غيره قادر على أن يتخذ قرارا بالذهاب إلى جدة أو وقف هذه الحرب إلا بموافقة الحركة الإسلامية، لذلك نقول كيف نتفاوض الآن إذا كان الجيش لا قرار ولا إرادة له".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وتسبب الصراع في نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مستشار قائد الدعم السریع قوات الدعم السریع جیش البرهان

إقرأ أيضاً:

إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور

أظهر فيديو لمستشار مليشيا الدعم السريع عبد المنعم الربيع وهو يذرف الدموع، حالة الانهيار الميدانية التي وصلتها مليشيا الدعم السريع عقب تقدم قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور.

كما عكس فيديو القائد بمليشيا الدعم السريع “ياجوج وماجوج” المحاصر بجزيرة توتي وسط العاصمة السودانية وهو يطلب من أسرته الدعاء ذلك الانهيار.

وفجر الخميس الماضي، عبرت قوات الجيش السوداني وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة ومجموعات الإسناد الخاصة 3 جسور رئيسية بالعاصمة لتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من مناطق الخرطوم بحري ومقرن النيلين لأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان.

ووسط تراجع قوات مليشيا الدعم السريع، توغلت قوات الجيش لتحاصر القصر الرئاسي بالخرطوم، ومباني الوزارات السيادية بشارع النيل، كما تحاصر مصفاة الجيلي شمال العاصمة بعد سيطرتها على سلسلة جبال البكاش وجاري، كما تسعى لربط قواتها الموجودة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري والقيادة العامة للجيش السوداني بقاعدتي كرري العسكرية والكدرو، في أكبر عملية انفتاح عسكري منذ اندلاع الحرب.

محور ولاية سنار

وفي محور ولاية سنار، تقدمت قوات الجيش في مناطق قرى محلية السوكي لتسيطر على 10 قرى.

ووفق مصادر ميدانية بسطت قوات الجيش سيطرتها على قرية أم كتر بعد اشتباك محدود مع المليشيا، وفي قرية قلاديما، حيث استولت على ثلاث عربات قتالية من المليشيا وعدد من المواتر.

وواصل الجيش تقدمه حيث سيطر على قرية البساطة.

وهاجمت مليشيا الدعم السريع، منطقة كبري 50 بالقرب من مصنع سكر سنار، لكن قوات الجيش، تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وفق المصادر.

محور دارفور

ولأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان يشهد محور دارفور تقدماً لقوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات نحو تحرير مدن بدلاً عن حالة الدفاع عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقد بدأ هذا التطور العسكري منذ أن أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في منتصف شهر يونيو الماضي، عن تكبيد القوة المشتركة خسائر فادحة لمليشيا الدعم السريع في معارك ضارية دارت في مناطق واقعة على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.

ووقتها دارت معارك وقتال عنيف بالقرب من بلدة “الزرق” الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، والتي تمثل القاعدة العسكرية لمليشيا الدعم السريع في دارفور. وبعد 3 أشهر، انتقل هذا التطور العسكري ليشهد سيطرة الجيش والقوات المشتركة على مناطق أخرى في دارفور.

ويوم أمس(الثلاثاء)، قالت القوة المشتركة للحركات في بيان اطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري أن القوات المشتركة بقطاع غرب دارفور “تمكنت من قطع الطريق أمام متحرك مليشيات الجنجويد التي كانت متجهة إلي مدينة كلبس التي تعد أكبر مدينة احتمى بها النازحون من مدن ومحليات وقرى غرب دار فور”.

وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة للحركات: “منذ تسعة أشهر، مارست المليشيا الباغية الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور. لكن اليوم (الثلاثاء) في أول أكتوبر ، زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وإنتزعت السيطرة من أيديهم في معركة إستمرت منذ السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُرة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة”.

وتابع: “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم في منطقة مدو، حيث إنقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، وإستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى. ولم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحي، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة للعدو، وإستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.

وأضاف: “استمرت قواتنا في مطاردة بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية. وهناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. وفي هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، دمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، وإستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد”.

وزاد مؤكداً: “متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعهم في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا، هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان”.

وأشار البيان إلى أن هذه المعارك ليست مجرد إنتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان”.

الوضع بالفاشر

ومنذ شهر مايو الماضي، كررت مليشيا الدعم السريع هجومها على مدينة الفاشر، لكن كل محاولتها باءت بالفشل، لتفقد أهم قياداتها الميدانية أبرزهم علي يعقوب وعبد الرحمن شطة.

وواصل بيان القوة المشتركة للحركات سرد تفاصيل المعركة رقم 139 بالفاشر قائلا: “في الساعات الأخيرة من مساء الأحد الماضي حاولة مجموعة من المليشيات بعدد 47 عربة قتالية مسنودة بحوالي كتيبة من المشاه التوغل إلى داخل المدينة بعد تدوين مدفعي مكثف بعدد 72 دانة”.

وأضاف البيان: “تقدموا بالمحورين الشرقي و الجنوبي ولكن كالعادة الفاشر صاحية بقواتها من المقاومة الشعبية والقوات القشن والشباب والكنداكات والقوات المسلحة و قوات عرت عرت والقوات المشتركة، وتمكنوا من صد الهجوم بشراسة وثبات مكبدين المليشيا خسائر بالغة وأجبروها للهروب من أرض المعركة إلى خارج المدينة حيث لاحقهم سلاح المدفعية بمدافع بعيدة المدي مكبداً إياهم خسائر خارج المدينة”.

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • لوبوان: الجيش السوداني بدأ هجوما كبيرا لاستعادة الخرطوم
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع