(وكالة أنباء العالم العربي) - رفض بكري الجاك المدني الناطق الرسمي باسم تنسيقية (تقدم) السودانية اتهامات للتنسيقية بأنها واجهة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ ما يزيد على 14 شهرا، وقال إن هذه اتهامات تأتي في إطار ما أسماه "الإسفاف السياسي".

وأبلغ المدني وكالة أنباء العالم العربي (AWP) في مقابلة عبر الهاتف اليوم الجمعة أن تقدم كانت لتعلن انتماءها بوضوح لو أنها تمثل الدعم السريع.



وقال "علقنا على هذا الأمر عشرات بل آلاف المرات.. هذه اتهامات تأتي في إطار الإسفاف السياسي وليس هناك أي مبرر موضوعي لتكرار مثل هذا القول. الحجة التي تقال دائما هي أننا وقعنا إعلان سياسي مع قوات الدعم السريع في شهر يناير.. فهذا الإعلان لم يكن اتفاقا إنما كان محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وأضاف "في ذلك الوقت، انهارت المفاوضات في جدة وفي نفس الوقت كانت هناك قمة للإيغاد في جيبوتي وكانت قوات الدعم السريع قد اقتحمت ولاية الجزيرة. حينها سعينا بقدر المستطاع للوصول إلى تفاهمات مع الدعم السريع وكانت الفكرة أن نحمل هذه التفاهمات إلى القوات المسلحة، التي في البداية وافقت على الجلوس معنا ثم غيرت رأيها ورفضت".

وقال الناطق باسم تقدم إن هذه الاتهامات لا يوجد بها أي حجة أو منطق، واصفا التنسيقية بأنها "قوة مدنية تسعى إلى استعادة الحكم المدني في السودان".

وأضاف "نسعى لوقف الحرب وبأي منطق أو بأي حجة يمكن أن نوصف بأننا واجهة للدعم السريع؟ أو جناحه السياسي؟ بالإضافة إلى ذلك إذا كنا نحن واجهة للدعم السريع ما الذي يمنعنا من أن نقول ذلك علنا؟ الحرب اندلعت والناس تموت. في تقديرنا مثل هذا القول محاولة للتجريم ومحاولة لتشتيت دم الفشل السياسي والحرب بين القبائل".

وتابع "هنالك جهة تحارب الآن هي القوات المسلحة.. وهناك الكتلة الديمقراطية التي لديها فصيلان من حركة العدل والمساواة جناح أبريل وحركة تحرير السودان جناح المناوي. لهما قوات تقاتل الآن مع القوات المسلحة ولهما مصلحة في ترديد مثل هذه الأكاذيب. كيف يمكن أن توصف قوة مدنية تقول صباح مساء نحن نسعى إلى وقف الحرب، بأنها جناح لأحد الأطراف المتقاتلة؟"

كانت الكتلة الديمقراطية المنضوية في قوى الحرية والتغيير السودانية "قحت" قد أعلنت في وقت سابق اليوم قبولها الدعوة للمشاركة في اجتماعات من المقرر عقدها بالقاهرة يومي السادس والسابع من يوليو تموز لبحث سبل حل الأزمة السودانية.

غير أن الكتلة الديمقراطية أكدت رفضها الجلوس في اجتماعات مباشرة مع تنسيقية القوى المدنية (تقدم)، معتبرة إياها "الواجهة السياسية للدعم السريع".

وأشار المدني إلى تقديرات تحذر من وفاة 2.5 مليون سوداني بسبب المجاعة هذا العام.

وقال "الناس تموت الآن.. والمواطنون السودانيون يواجهون خطر المجاعة. هناك تقديرات تقول بأن اثنين فاصل خمسة مليون مواطن سوداني سيكونون في عداد الموتى بالمجاعة وليس بالرصاص خلال هذا العام. تسعة مليون نازح ومليونين ونصف المليون لاجئ. كل هذه الأرقام لا يمكن أن تسعد بها قوة مدنية. كل ما نقوله هو أننا نسعى إلى وقف الحرب، ونسعى لدفع الطرفين وحثهم على وقف القتال، والعودة إلى التفاوض. بأي منطق يمكن أن توصف قوة تقول هذا الكلام صباحا مساء وكل أوراقها وبياناتها تتحدث عن هذه الأهداف، توصف بأنه بأنها جناح سياسي للدعم السريع؟ أعتقد لا قيمة لهذا الحديث وهو إسفاف، لا يقدم ولا يؤخر للشعب السوداني الذي يموت الآن جوعا وقتلا وسحلا".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع للدعم السریع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي قائد قوات الدعم السريع السودانية

قال مصدران دبلوماسيان أمريكيان لوكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستعلن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، "حميدتي".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، مشددة على أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من القوات التي يتزعمها دقلو ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان.

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، بابكر الصديق، قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، بولاية الجزيرة، وسط السودان، حيث تجاوز عدد القتلى 100 شخص قتلوا بالرصاص أو نتيجة للتسمم الغذائي، وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.

وقال الصديق، إن هذه الجريمة البشعة جاءت بالتزامن مع بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها قوات الدعم السريع، الأسبوعين الماضيين، في قرية السريحة وعشرات القرى الأخرى والمدن في شرق ولاية الجزيرة، وقتل خلالها المئات من المدنيين، في حملات انتقامية مروعة استهدفت المدنيين العزل، بعد انشقاق عدد من قادة قوات الدعم السريع وعناصرها.

وأضاف: "تتزامن المذبحة الشنيعة مع حملة انتقامية وحشية مشابهة تنفذها قوات الدعم السريع ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية".

وأوضح أن قوات الدعم السريع لا تعبأ بالإدانات اللفظية، أو القرارات الدولية غير المسنودة بإجراءات حاسمة لضمان تنفيذها، كما حدث مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الصادر منذ قرابة ستة أشهر، الذي طالب قوات الدعم بفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وعدم استهداف المدنيين. مبينا أنها ردت عليه بتصعيد قصفها للمدنيين ومعسكرات النازحين بالفاشر، على عكس ما طالبها به القرار.

وأكدت الخارجية السودانية، أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكّن قوات الدعم السريع من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بعدم الاستجابة لـ"الابتزاز الإرهابي" بطرح فكرة التدخل الدولي، مشيرة إلى أن المطلوب هو تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم قوات الدعم السريع أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائمها.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • الخارجية السودانية تثمن العقوبات الأمريكية ضد قوات الدعم السريع
  • واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية والكيانات المرتبطة بها
  • وفيات وإصابات إثر حادث مروري وهجمات عشوائية للدعم السريع بأمدرمان
  • أمريكا تتهم "الدعم السريع" السودانية بارتكاب "إبادة جماعية"
  • واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية
  • عاجل | رويترز: واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو
  • واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي قائد قوات الدعم السريع السودانية
  • 34 قتيلاً في ولاية النيل الأبيض.. بكمين للدعم السريع
  • 25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة