الحرة:
2024-07-10@23:06:50 GMT

حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا

مساء الأحد الماضي، اندلعت أعمال عنف في تركيا، بعد توقيف سوري للاشتباه بتحرشه بقاصر، قامت خلالها مجموعة من الرجال باستهداف متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط البلاد.

في اليوم التالي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مساهمة الشرطة في الهجوم على السوريين بدلا من الدفاع عنهم.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل أشهر على أنه لشجار وقع بين مجموعتين تركيتين على خلفية نتائج انتخابات بلدية.

ويصور الفيديو عناصر شرطة يعتدون بالضرب على مجموعة من الناس. وعلق ناشرو الفيديو بالقول "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات". وأضافوا "كان من المفترض أن توقف الشرطة أعمال الشغب وليس مساعدة الأتراك على الاعتداء على السوريين…".

علق ناشرو الفيديو بالقول "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات"

ويأتي انتشار الفيديو بعد اندلاع أعمال شغب، مساء الأحد الماضي، على خلفية توقيف الشرطة التركية سورياً للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت خلالها مجموعة من الرجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري.

أعمال شغب تطال مصالح السوريين في تركيا

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.

وتُظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - تأكدت وكالة فرانس برس من صحتها - رجالا يحطمون نافذة متجر بقالة قيل إنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه. 

ودان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول".

لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء الاثنين الماضي.

وأشار صحفي في وكالة فرانس برس إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول.

وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف عدة على أجانب ومهاجرين في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بكل ذلك.

فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه أو إلى صور مقتطعة منه منشورة عبر وسائل إعلامية عدة ومواقع التواصل الاجتماعي في أبريل 2024.

وتشير التقارير المرافقة للصور والفيديو أن اشتباكا حصل بين مؤيدي مرشحين إلى انتخابات محلية.

وتدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل.

وبحسب وكالة DHA التركية التي نشرت لقطات من الفيديو نفسه، جرد مرشح من فوزه في انتخابات المخترة (التي توازي رئاسة البلدية في بعض القرى التركية) بعد أن ثبت أنه يعيش في قرية أخرى. إثر ذلك نُصّب منافسه الرئيسي مكانه ما أدى إلى اشتباكات بين مؤيدي المرشحين.

تدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري.. وتبحث دفع تعويضات

نفت رئاسة إدارة الهجرة التركية، الاثنين، المزاعم التي تقول إن أنقرة سترحّل السوريين الذين تقدموا بشكوى قضائية، بسبب تعرضهم للاعتداء في أحداث ولاية قيصري مطلع يوليو/ تموز الجاري.

وأوضحت الرئاسة في بيان، أن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية وحسابات التواصل الاجتماعي من أن السوريين الذين اشتكوا من تعرضهم للاعتداء في قيصري سيتم ترحيلهم "لا يعكس الحقيقة".

وأضاف البيان أنه تم نقل قيود أسرة سورية من ولاية قيصري إلى ولاية أخرى، حفاظا على سلامتهم ولخفض حدة التوتر.

والجمعة الماضية، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، توقيف 1065 شخصا في أنحاء البلاد، عقب الأحداث التي اندلعت في ولاية قيصري في وسط البلاد.

وبين أن قوات الأمن أوقفت 855 شخصا في ولاية قيصري وحدها بعد الأحداث، تبين أن 468 منهم لديهم سوابق جنائية تتعلق بـ50 جريمة مختلفة.

ومساء الأول من تموز/يوليو، شهد أحد أحياء قيصري أحداث تحريض واستفزاز ضد سوريين وممتلكاتهم عقب ادعاءات تحرش سوري بطفلة سوريّة من أقاربه.

وتلت أحداث قيصري، أعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية وعلى العلم التركي في المناطق المحررة شمالي سوريا.

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه "من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع".

تعويض السوريين في قيصري
ونقلت الاثنين صحف تركية٬ عن فرق إدارة الكوارث والطوارئ "AFAD"٬ البدأ في عملية مسح في ولاية قيصري، لتقييم أضرار المهاجرين السوريين جراء أحداث العنف الأخيرة.

وبحسب الإحصاءات الأولية، فإن الأضرار لحقت بقرابة 400 مركبة ومحل تجاري في أحياء منطقة "ملك غازي".

ويرافق فرق "AFAD" خلال عملية تقييم الأضرار، كوادر من جمعيات ومنظمات معنية بشؤون اللاجئين في تركيا.


وتتم عملية مسح وتقييم الأضرار عبر إجراء لقاءات ثنائية مع السوريين المتضررين، على أن يبدأ تعويضهم بعد الانتهاء من عملية التقييم بشكل كامل. 

مقالات مشابهة

  • ترحيل أكثر من 650 لاجئًا سوريًا من تركيا
  • ماتوا عطشا بصحراء الجزائر.. المنصات تضج بقصة سوريين حلموا بالهجرة لأوروبا
  • مستشار أردوغان السابق: تركيا تجني لعنة العداء للاجئين السوريين
  • مخاوف لدى السوريين في تركيا بسبب مساعي أردوغان التطبيع مع الأسد
  • لاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسد
  • بعد التقارب بين إردوغان والأسد.. السوريون في تركيا خائفون
  • هكذا انقلبت حياتهم في قيصري التركية.. سوريون يريدون الطفش الآن
  • تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري.. وتبحث دفع تعويضات
  • عائلات سورية مهددة بالترحيل بسبب العنف العنصري في تركيا
  • أول قرار من رئيس حزب الوفد بشأن فيديو القطع الأثرية المُسرب