شهدت باكستان خلال شهر يوليو (2023) ارتفاعًا في عدد ضحايا العمليات الإرهابية مقارنة بالشهر الماضي.

الأزهر يرصد الهجمات الإرهابية في باكستان خلال شهر يوليو

 حيث بلغ عدد العمليات ما يقرب من (24) عملية استهدف خلالها مسلحي"طالبان باكستان"، و"الانفصاليون البلوتش"، و"داعش خراسان" مناطق مختلفة في البلاد.

واستشهد في تلك العمليات نحو (148) شخصًا، من بينهم (61) مدنيًّا؛ بينما بلغت أعداد المصابين (191) شخصًا، من بينهم (75) من أفراد الشرطة.

وكان الحدث الأكبر  الذي اختتم به هذا الشهر الهجوم الإرهابي على مقر جمعية علماء الإسلام في مدينة باجور والذي أسفر عن سقوط 46 قتيلًا وما يزيد عن 100 مصاب، وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط تنظيم داعش الإرهابي.

جدير بالذكر أن الشهر الماضي (يونيو 2023) نفذت خلاله "داعش خراسان" ثلاث هجمات إرهابية ضد طوائف دينية منها الطريقة النقشبندية وطائفة السيخ.

وعلى الجانب الآخر، بلغ عدد القتلى من صفوف الإرهابيين (28) إرهابيًّا، بينما اعتقل نحو (82) إرهابيًّا.

واستهدفت العمليات الإرهابية مناطق  مختلفة من باكستان، وكانت مناطق شيراني، كيتش، جمرود، شمال وزيرستان، باره ساهيوال، كالوني، بجنور، جوب، قلات، سوات، آوران الأكثر استهدافًا، واستخدم في التنفيذ القنابل اليدوية والأسلحة الثقيلة والطائرات وأنواع مختلفة من المواد المتفجرة.

ويلفت مرصد الأزهر إلى أن الأرقام المسجلة خلال شهر يوليو تظهر انخفاضا طفيفا مقارنة بشهر يونيو الذي بلغ (38) هجومًا إرهابيًّا، بينما على صعيد عدد الضحايا فقد سجل ارتفاعا كبيرا من الشرطة والمدنيين في يوليو مقابل (116) شهيدًا بشهر يونيو، وكذلك ارتفاع عدد المعتقلين في صفوف الإرهابيين في يوليو (82) مقارنة بـ (46) في يونيو.

واستكمالًا لقراءة المرصد للوضع الأمني في باكستان، يشير إلى وجود نشاط ملحوظ للتنظيمات الإرهابية يقابله تحرك أمني واستراتيجيات عسكرية من جانب الدولة، لتحييد عناصر تلك التنظيمات ووقف خطرها على الأمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باكستان طالبان باكستان العمليات الإرهابية مرصد الأزهر خلال شهر یولیو

إقرأ أيضاً:

رحل داعش وعادت المئذنة الحدباء إلى الحياة: معالم الموصل الأثرية تنهض من الرماد

على مدى أكثر من 850 عامًا، ظلت مئذنة جامع النوري الكبير المائلة رمزًا مميزًا للموصل، تحكي قصة مدينة عريقة صمدت في وجه الزمن. لكن في عام 2017، حول تنظيم داعش التحفة التاريخية إلى أنقاض ما تسبب في حالة من الصدمة والحزن لدى سكان الموصل على ما آل إليه أحد أبرز معالم ثاني مدينة في العراق.

اعلان

وبعد ما يقرب من ثماني سنوات من تحرير المدينة، تعود المئذنة الحدباء إلى الحياة من جديد، ضمن مشروع ترميم شامل بتمويل دولي لإعادة إحياء قلب الموصل التاريخي. هذه الجهود ليست مجرد إعادة إعمار لحجر أو طوب، بل هي استعادة لذاكرة المدينة وهوية سكانها الذين لطالما اعتبروا المئذنة جزءًا من حياتهم.

بالنسبة لأهالي الموصل، يحمل هذا المشروع أبعادًا شخصية عميقة. سعد محمد جرجيس، أحد سكان المدينة، يتذكر كيف كانت المئذنة تطل عليه كل صباح، وكيف كان يرى علم التنظيم المتشدد يرفرف فوقها خلال سيطرة داعش على المنطقة. يقول بحسرة: "كنا ننتظر اليوم الذي يسقط فيه ذلك العلم، كنا نراه رمزًا لحريتنا. لكننا استيقظنا ذات صباح لنجد أن المئذنة نفسها قد اختفت".

المئذنة المائلة للجامع الكبير النوري (1932).Credit: Wikimedia Commons

لم تكن إعادة بناء المئذنة الحدباء مجرّدَ عملية هندسية، بل كانت رحلة مليئة بالتحديات وقد قاد المشروع فريق من اليونسكو بالتعاون مع هيئة التراث العراقي، مستخدمين مواد أصلية وتقنيات تقليدية للحفاظ على طابعها التاريخي. وأوضح رويد العلايلة، مدير مجلس الدولة للآثار والتراث، أن الحرص على هذه التفاصيل كان ضروريًا للحفاظ على المئذنة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ملازم في القوات الخاصة العراقية يلتقط صورة ذاتية مع سحابة ناجمة عن غارة جوية خلال معارك عنيفة في حي اليرموك بغرب الموصل في 11 أبريل/نيسان 2017.Credit: Maya Alleruzzo/AP Photo

وواجه المهندسون تحديات جسيمة في استخراج المواد الأصلية من تحت الأنقاض، والتأكد من أن كل قطعة مستعادة تُدمج بدقة في الهيكل الجديد. كما كان عليهم إجراء دراسات هندسية وتاريخية لضمان أن التصميم الجديد يعكس جوهر المئذنة الأصلية، مما يجعلها تبدو وكأنها لم تهدم قط.

المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، تتجول في المنطقة خلال زيارتها للمواقع التاريخية في الموصل، العراق، يوم الأربعاء 5 فبراير/شباط 2025.Credit: Farid Abdulwahed/AP Photo

وخلال زيارتها للموصل، وصفت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي المشروع بأنه "تحدٍّ غير مسبوق"، مشيرة إلى أن 80% من المدينة القديمة كانت مدمرة بالكامل عند بدء أعمال الترميم في 2018. وأضافت أن فرق العمل عندما وصلت إلى الموقع وجدت "حقلًا من الأنقاض"، ما جعل إعادة الإعمار مهمة شاقة لكنها ضرورية.

منارة الحدباء المائلة في جامع النوري تقف شامخة من جديد في المدينة القديمة بالموصل في 5 فبراير/شباط 2025.Farid Abdulwahed

ولا تقتصر جهود الترميم على المسجد والمئذنة فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المعالم المسيحية في المدينة، والتي طالتها يد الدمار خلال عهد داعش. من بين هذه المواقع، كنيسة الطاهرة التي يعود تاريخها إلى عام 1862، والتي انهار سقفها ودُمّرت أروقتها أثناء الحرب، لكنها اليوم تستعيد مجدها كجزء من إعادة الإعمار الشاملة.

كنيسة الطاهرة المدمرة في الموصل، 2017.Credit: UNESCO

مار بندكتوس يونان حنو، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، شدد على أن إعادة إعمار الكنائس لا تهدف فقط إلى ترميم الجدران، بل إلى إحياء التاريخ الذي عاشه الأجداد. وقال: "عندما يدخل مسيحيو الموصل إلى هذه الكنيسة، فإنهم يتذكرون مكان تعميدهم وصلواتهم، وهذا قد يمنحهم حافزًا للعودة".

Relatedشاهد: المدينة القديمة في الموصل تعود إلى الحياة بعدما دمرتها الحرب من فجّر منارة الحدباء ومسجد النوري في الموصل؟

ومن المقرر أن يُعاد افتتاح جامع النوري الكبير في الأسابيع المقبلة، في احتفالية سيحضرها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ليكون هذا الحدث بمثابة إعلان رسمي لعودة الروح إلى الموصل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليونسكو تعزز حماية معلميْن تراثييْن في أوكرانيا وتشدّد على أهمية التضامن في حفظ المواقع المهددة محنة أهالي الموصل لم تنته رغم انقضاء سنوات على دحر تنظيم "داعش" شاهد: سماء الموصل تكتسي باللون الأصفر بسبب عاصفة رملية شديدة ضربت المدينة الإسلامالعراقمسجدمنظمة اليونسكواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي: العقوبات الأمريكية على الجنائية الدولية تهديد للعدالة في أوكرانيا يعرض الآنNext خاتمٌ بنجمة داوود وتصريحات بشأن حزب الله.. زيارة أورتاغوس تُثير الغضب في بيروت يعرض الآنNext روسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط مخاوف الجماعات الحقوقية يعرض الآنNext السويد تتحرك ضد العنف المسلح: حادثة أوربرو هي "اللحظة الفارقة" لإعادة النظر في قوانين الأسلحة يعرض الآنNext تصاعد عنف عصابات المخدرات في بروكسل: قتيل واحد في رابع حادث إطلاق نار خلال أسبوع اعلانالاكثر قراءة غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث وكأنه دم.. نهر ساراندي قرب بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر ومخاوف من حدوث تلوث بريجيت ماكرون متحولة جنسيًا؟ ما سرّ استمرار الشائعات حول سيدة فرنسا الأولى ومن يقف وراءها؟ إطلالةٌ مذلة أم إثبات وجود؟ الجدل حول فستان بيانكا سينسوري العاري يكشف كواليس العلاقة مع كانييه ويست اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلقطاع غزةضحاياطوفان الأقصىحزب اللهبنيامين نتنياهولبنانالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةأسلحةأزمة إنسانيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • 10 قتلى على الأقل في هجوم إرهابي في مالي
  • رحل داعش وعادت المئذنة الحدباء إلى الحياة: معالم الموصل الأثرية تنهض من الرماد
  • الولايات المتحدة تزيد استيراد الذهب لأول مرة منذ يونيو 2021
  • مقتل 3 مسلحين خلال عملية أمنية شمال غربى باكستان
  • خلال عملية غرب البلاد.. الأمن الباكستاني يقضي على 12 إرهابيًا
  • زيادة دراماتيكية في عدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة خلال عامين
  • مرصد الأزهر يحذر من تعويل تنظيم داعش على الذئاب المنفردة في المستقبل
  • وزير السياحة: حققنا 8.7 مليون سائح خلال الفترة من يوليو - ديسمبر 2024
  • مرور المدينة المنورة يرصد عددًا من المخالفات المرورية ..فيديو
  • انطلاق فعاليات معرض ومنتدى الأعمال “صنع في باكستان 2025” في نسخته الأولى بجدة