قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية. 

وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.

 

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة. 

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها. 

ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد. 

وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال. 

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول. 

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل تواصل عدوانها غزة خان يونس ربع مليون شخص فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. المساعدات تدخل مناطق "كان من الصعب الوصول إليها"

أفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الخميس، أن كميات كبيرة من المساعدات تدخل غزة وتصل إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها قبل وقف إطلاق النار.

وقال المكتب إن "الزيادة في الإمدادات التي تدخل غزة يوميا وعودة القانون والنظام قد سمحت للمنظمات الإنسانية بتوسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة بشكل كبير".

وأكدت الأمم المتحدة أن 653 شاحنة مساعدات على الأقل دخلت غزة يوم الخميس، مضيفة أن جميع المساعدات تدخل عبر المعابر من إسرائيل، بينما لا يزال المعبر المباشر بين مصر وغزة، معبر رفح، مغلقا تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.

وتأتي المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدول الأخرى والقطاع الخاص.

وقال "أوتشا" إنه تم لأول مرة منذ وقف إطلاق النار تسليم 7 شاحنات وقود إلى شمال غزة بواسطة شركاء إنسانيين تابعين للأمم المتحدة.

وتضمن هذا التسليم 23 ألف لتر من الوقود، تم توصيلها إلى 20 منشأة صحية في مدينة غزة، وهو ما يكفي لتشغيلها لمدة أسبوع تقريبا.

وأشار المكتب إلى أن شحنات الوقود في وسط وجنوب غزة تسهم في تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي، كما استأنف الشركاء في تلك المناطق توزيع المواد الغذائية الشهرية بكامل الحصص.

ومنذ وقف إطلاق النار، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن معظم الشاحنات التي تدخل غزة تحمل الطعام، لكن من المتوقع وصول مزيد من الأدوية ومواد الإيواء في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى
  • لليوم الثالث.. قوات الاحتلال تواصل عدوانها على جنين ومخيمها
  • غزة.. المساعدات تدخل مناطق "كان من الصعب الوصول إليها"
  • 176 مليون دولار لدعم غزة.. مصر تقود الجهود الإنسانية لتحقيق الاستقرار
  • زايد الإنسانية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة
  • "زايد الإنسانية" تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة
  • «زايد الإنسانية» تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة
  • بـ قيمة 9مليارات و342 مليون دولار.. ارتفاع إجمالي واردات مصر من القمح بين يناير وأكتوبر 2024
  • نصف مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم سنو وايت في أول أسبوع عرض
  • “الدشاش” يواصل تألقه.. 80 مليون جنيه إجمالي الإيرادات في مصر والسعودية