الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.
وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.
وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها.
ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة.
ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد.
وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال.
وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول.
وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل تواصل عدوانها غزة خان يونس ربع مليون شخص فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع ثلثي المساعدات من الوصول إلى غزة الأسبوع الماضي.. والمجاعة تنتشر
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي عقده، الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
تفاقم المجاعة
في ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مدعومة من الشركاء الإنسانيين في غزة لا تزال تعمل، بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع "إسرائيل" من وصول المواد الضرورية إليها.
وشدد على أن التأخير في توصيل الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي دولة الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.