باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى حراك شعبي للإطاحة بنظيره الحالي بنيامين نتنياهو بسبب فشل الاحتلال في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة، موضحا أن القضاء على القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سوف "يستغرق سنوات".
وقال باراك في مقال نشره عبر موقع القناة "12" العبرية، الجمعة، "يجب استبدال الحكومة والشخص الموجود على قمة الهرم ( نتنياهو)، ويجب بناء كل شيء بشكل مختلف، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنفوز بها".
وأضاف "استنتاجي هو أنه لا شيء سيحقق إزاحته (نتنياهو) عن عجلة القيادة أقل من العصيان المدني اللا عنفي، وإغلاق الدولة والاعتصام أمام الكنيست، الذي بدأه قادة المعارضة وبمشاركة رؤساء الاقتصاد والتكنولوجيا العالية والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية وجهاز التعليم وحركات الشباب".
وشدد باراك على أن "مجرد الاعتقاد بأنه سيتم التضحية بحياة عشرات المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، الذين ما زالوا على قيد الحياة، بسبب ضرورة حماية سجل نتنياهو، الذي لا وجود له على أي حال هو وهم".
ولفت إلى أن "الادعاء بأن وقف الأعمال العدائية يعد هزيمة لا أساس له من الصحة. وهو وقف فرضه الواقع، على خلفية الإدارة السياسية والإستراتيجية الفاشلة حتى الآن"، مشددا على أن "القضاء على قدرات حماس العسكرية سيستغرق سنوات".
وتأتي تصريحات باراك في ظل استئناف مرتقب للمفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة وتبادل الأسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء.
والجمعة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن توجه رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، دون الوفد المفاوض، من أجل عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ولفت باراك إلى أن المفاوضات "ستكون مفاوضات صعبة ومؤلمة، وليس هناك يقين بالنجاح"، موضحا أن نتنياهو "ينحني للمتطرفين ويسعى إلى مواصلة الحرب كوسيلة لتمديد حكمه".
ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غزة حماس حماس غزة نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية.
هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو".
وفي تطور لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور "فيلادلفيا" جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له.
ووفقاً لجالانت، فإن النفق لا يتجاوز عمقه متراً واحداً، وتم تضخيم حجمه كخدعة إعلامية تهدف إلى كسب الوقت وتأجيل أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.
الاحتقان بين الجانبين بلغ ذروته بعد تقديم رونين بار إفادة خطية أفاد فيها بأن نتنياهو طلب منه "الولاء الشخصي"، وتوظيف جهاز الشاباك في مراقبة المتظاهرين، بل وحتى التدخل في عمل السلطة القضائية التي تنظر في قضايا الفساد المرفوعة ضد رئيس الحكومة.
هذه الإفادة، التي سُرّبت إلى الإعلام، أثارت موجة استياء عارمة داخل الأجهزة الأمنية والسياسية على حد سواء.
وتنذر هذه الخلافات بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة.
كما تُلقي هذه التطورات بظلالها على ثقة الشارع الإسرائيلي في مؤسساته القيادية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي والاجتماعي.
في ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي.