الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات "دلتا" الأميركية.
وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.
وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.
وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ"سمكة الصحراء" في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.
وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.
استطلاع دقيق
وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.
وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.
وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.
وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.
ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن هذه
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن تنفيذ عملية عسكرية داخل سوريا ويختطف مواطنا
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه عملية اختطاف مواطن سوري في ريف القنيطرة جنوبي سوريا قبل شهرين تحت ادعاء عمله لصالح إيران، وذلك بعد عملية مماثلة نفذها الاحتلال في لبنان.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، "في عملية ليلية عابرة للحدود مع سوريا: قوات وحدة إيغوز تحت قيادة الفرقة 210 اعتقلت عنصرا من شبكة إرهابية تابعة لإيران في الأراضي السورية".
#عاجل في عملية ليلية عابرة للحدود مع سوريا: قوات وحدة إيغوز تحت قيادة الفرقة 210 تعتقل عنصرًا من شبكة إرهابية تابعة لإيران في الأراضي السورية
⭕️خلال نشاط عملياتي استباقي داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، اعتقلت قوات وحدة ايغوز مع أفراد الوحدة 504 وبتوجيه استخباراتي عنصرًا… pic.twitter.com/rbc7pARnxK — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 3, 2024
وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "خلال نشاط عملياتي استباقي داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، اعتقلت قوات وحدة ايغوز مع أفراد الوحدة 504 وبتوجيه استخباراتي عنصرا من شبكة إرهابية تابعة لإيران في الجبهة السورية".
وأشار إلى أن الشخص المختطف هو "علي سليمان العاصي، مواطن سوري يقيم في منطقة صيدا بجنوب سوريا، تم تجنيده من قبل إيران وكان يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية حول قوات جيش الدفاع في منطقة الحدود لتنفيذ نشاطات إرهابية مستقبلية".
ولفت جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "العاصي كان تحت مراقبة دقيقة من قوات جيش الدفاع، ليتم اعتقاله والآن يتم التحقيق معه في إسرائيل".
وزعم أن "عملية اعتقال العاصي أحبطت وعرقلت عملية إرهابية مستقبلية وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان. تم نقل العاصي لمواصلة التحقيق لدى وحدة 504 وقوات الأمن"، متعهدا بمنع "تموضع المحور الإيراني وتوجيه أنشطة إرهابية معادية من جنوب سوريا".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق مختلفة من سوريا منذ أعوام، إلا أن هذه الغارات تكثفت بوتيرة غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة على وقع تصاعد العدوان على قطاع غزة وامتداده إلى لبنان.
وتحدثت تقارير صحفية عن توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بريا في الأراضي السورية من جنوب البلاد وقيامها بأعمال تجريف وحفر خنادق وسط صمت مطبق من النظام وقواتها المتواجدة في المنطقة.
وجاء الإعلان الإسرائيلي عن عملية الاختطاف بعد تنفيذ عملية مماثلة في منطقة البترون البحرية السياحية في لبنان، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير خارجيته عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن اختطاف "إسرائيل" لمواطن لبناني.
وقال بيان لمكتب ميقاتي إن الأخير "تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون شمالي البلاد، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية".
وأضاف البيان أن ميقاتي "أجرى كذلك اتصالا بقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية، وتنسق في هذا الأمر مع الجيش".
وزعمت وسائل إعلام عبرية أن قوة بحرية إسرائيلية خاصة اعتقلت مسؤولا عسكريا في حزب الله بعد عملية تسلل في لبنان، في حين شدد الوالد فاضل أمهز على أن نجله قبطان بحري مدني، ولا علاقة له بحزب الله.