حماس تبحث مع فصائل فلسطينية جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع فصائل فلسطينية، الجمعة، جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت حماس، في بيان، في سياق العمل الوطني المشترك والتشاور والتواصل المستمر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، التقى وفد من الحركة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر.
وأوضحت أنها بحثت معهما التطورات الميدانية والسياسية، والجهود التي تبذلها المقاومة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب البيان، فقد تم خلال اللقاءات استعراض الأفكار التفصيلية التي يتم تداولها مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، لا سيما ما جرى التداول فيه في الأيام الماضية.
وأكد المجتمعون على أن أهداف المقاومة في أي مبادرة أو جهود تبذل هي وقف العدوان على شعبنا، وعلى قطاع غزة بشكل خاص، وانسحاب جيش الاحتلال، وتوفير الإغاثة لشعبنا، وإعادة الإعمار، ومع التأكيد على عقد صفقة عادلة لتبادل الأسرى.
وشددوا على استمرار بذل الجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف، وبما يحقق مصالح شعبنا، ويعزز الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة سبيلا لتحقيق التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس.
وفي وقت سابق الجمعة، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، وبحثا الطرفان جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
على الطرف الآخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أنّ الوفد المفاوض سيغادر الأسبوع المقبل إلى قطر لمواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
وقال بيان صدر عن مكتب نتنياهو "رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع عاد إلى إسرائيل مساء الجمعة بعد زيارة لقطر، وإجرائه اجتماعا أوليا مع الوسطاء، كما أنّ الفريق المفاوض الإسرائيلي سيغادر الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات".
وأضاف البيان "مع ذلك، لوحظ أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين".
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار في غزة.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي لضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أُعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه لا يلبي شروطها.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
في تطور مأساوي يعكس تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز بشكل خاص على أحياء سكنية مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق رؤوس قاطنيها، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف وسط ظروف صعبة ونقص حاد في المعدات الطبية والإغاثية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة تحت العلاج، فضلًا عن استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا نتيجة تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية فشل التفاهمات بشأن تمديد وقف إطلاق النار، متهمة حماس برفض المقترحات الأمريكية الأخيرة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجزرة الجديدة"، معتبرة أن ما يحدث "يؤكد من جديد طبيعة العدوان الغادر الذي تشنه حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل تأكيدها بأن العمليات تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحماس، ضمن ما تسميه "جهود الدفاع عن النفس"، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لمستوى العنف وتزايد الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويبدو أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة في ظل غياب أي أفق سياسي واضح لوقف النزاع، واستمرار حالة الجمود في جهود الوساطة الدولية.