يورو 2024.. الروح القتالية عنصر الحسم في قمة هولندا وتركيا
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يقدم المنتخب الهولندي، بقيادة مدربه رونالد كومان، صورة مثالية مختلفة عما قدمها في دور المجموعات، حيث ارتفع أداء الفريق البرتقالي في منافسات دور الـ16 وانتصر على المنتخب الروماني بثلاثية نظيفة، سيطر فيها على مجريات اللقاء بالكامل.
ويستضيف الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين، قمة هولندا وتركيا، ومن المتوقع ان تكون المباراة الأكثر حضوراً، بنحو 74 ألف مشجع.
ويشتهر الهولنديون بانتقال عشرات الآلاف من الجماهير لدعم الفريق، كما ان الجماهير التركية، تمليء ألمانيا قبل وأثناء إنطلاق اليورو، حيث يوجد بها الكثير من المهاجرين الأتراك.
في المقابل، أظهر المنتخب التركي جودته وعزيمته الكبيرة في مباراة دور ثمن النهائي، عندما تغلب على منتخب النمسا العنيد، لذا يأمل أبناء أنقرة أن تستمر رحلتهم ويصعدون للدور قبل النهائي مثلما حدث في نسخة يورو 2008.
و كشفت إحصائيات نشرها يويفا، قوة الأربع منتخبات، قبل مباراتي الليلة في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا، سواء إنجلترا أو سويسرا أو هولندا و تركيا.
وفيما يخص إمكانيات فرق جولة اليوم، يعتبر المنتخب التركي هو الأكثر فوزاً، بواقع ثلاثة انتصارات، واثنين لكل من منتخبات إنجلترا وسويسرا وهولندا.
كذلك تعتبر إنجلترا هي الأفضل في دقة التمريرات بواقع 89.5 تمريرة صحيحة، و88.3 لهولندا، و86.5 لتركيا و85.3 لمنتخب سويسرا.
وعلى الصعيد الهجومي، فان هولندا هي الأكثر تسديدا على مرمى الخصوم بنحو (63) تسديدة وجهها لاعبيه على شباك منافسيه، ثم تركيا (57) وسويسرا (46) وفي النهاية إنجلترا بـ(44) تسديدة.
ويتصدر نجم الطواحين الهولندية، كودي جاكبو، ترتيب قائمة هدافي البطولة حتى الآن، برصيد ثلاثة أهداف، وهو نفس عدد أهداف الألماني جمال موسيالا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن الوزير الروسي سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان بشأن بحث التطورات في العالم وخاصة الوضف في سوريا.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن مصدراً بوزارة الخارجية التركية أكد على أن المُكالمة تطرقت إلى دعم بلديهما للوحدة السياسية في سوريا.
وأشار إلى اتفاق الجانبين على أهمية أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة لجميع الأطياف.
شهدت العلاقات بين روسيا وتركيا تطورًا كبيرًا فيما يخص الوضع في سوريا، حيث توصلت الدولتان إلى توافقات استراتيجية على مدار السنوات الماضية رغم التوترات التاريخية والمواقف المتباينة. بعد تدخل روسيا العسكري في سوريا عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد، كان من المتوقع أن تتصاعد الخلافات مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية. لكن على الرغم من هذه الفروق، بدأت موسكو وأنقرة في التعاون بشكل متزايد، خصوصًا بعد إدراك الجانبين أن الحل العسكري في سوريا يحتاج إلى دور قوي من الدبلوماسية والتعاون بين القوى الإقليمية الكبرى. في عام 2017، أطلق الطرفان آلية "محادثات أستانا" مع إيران، والتي هدفت إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري من خلال تشجيع وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، وتقديم الدعم للاتفاقات المتعلقة بالمناطق الآمنة.
التوافق بين روسيا وتركيا على الوضع في سوريا كان مدفوعًا بالعديد من المصالح المشتركة. من ناحية، تسعى تركيا إلى منع الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن من تأسيس كيان مستقل على حدودها الجنوبية. من ناحية أخرى، سعت روسيا إلى تعزيز دور نظام الأسد في سوريا وإعادة استقراره، وهي خطوة تضمن نفوذ موسكو في المنطقة. هذا التوافق بين الجانبين انعكس في التنسيق العسكري في بعض الحالات، مثل عمليات عسكرية مشتركة في مناطق إدلب شمال غرب سوريا، وهو ما يظهر قدرة الدولتين على التنسيق في قضايا استراتيجية رغم تعارض بعض مصالحهما. لكن هذا التعاون لا يخلو من التحديات، حيث أن المواقف التركية تجاه وجود القوات الإيرانية في سوريا والضغوطات التي تتعرض لها تركيا بشأن إدارة الملف السوري تبقى موضوعًا حساسًا في العلاقات الثنائية.
على الرغم من التعاون الروسي التركي في بعض الملفات السورية، فإن هناك تحديات كبيرة قد تؤثر على استمرارية هذا التوافق. من أبرز هذه التحديات هي القضايا المتعلقة بالأكراد، حيث تعتبر تركيا أي دعم للقوات الكردية تهديدًا لأمنها القومي، بينما ترفض روسيا التهم التركية وتؤكد على أن التعامل مع الأكراد يجب أن يتم من خلال الحوار. أيضًا، هناك مخاوف تركية من الوجود الإيراني في سوريا، وهو ما يزعج أنقرة التي تعتبره تهديدًا لتوازن القوى في المنطقة. كما أن روسيا قد تواصل تعزيز علاقتها مع النظام السوري، ما قد يضع تركيا في موقف صعب إذا استمرت المحادثات بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري.
ورغم هذه التحديات، تبقى هناك فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا، بحيث يتم الحفاظ على مصالح كل طرف دون التصادم المباشر. إذ قد تلعب تركيا دورًا مهمًا في مفاوضات الحل السياسي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين النظام السوري والمعارضة. من خلال ذلك، قد تشهد المنطقة تقدمًا نحو الاستقرار إذا نجح الطرفان في تجاوز خلافاتهما الحالية.