تعد مبادرة "حياة كريمة -المشروع القومي لتطوير الريف المصري" من أبرز المبادرات التنموية في مصر، التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2019، وذلك بهدف تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة في مصر، وخاصة في المجتمعات الأكثر احتياجًا وتحديدًا في الريف المصري، ولتتماشى مع أهداف وغايات التنمية المستدامة والتي تسعى للقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق المشاركة الفعالة في المجتمع، ويستهدف المشروع القومي لتطوير القرى تطوير كل القرى المصرية البالغ عددها 4741 قرية وتوابعها "30888" عزبة وكفرًا ونجعًا في 26 محافظة ويستفيد منها نحو 18 مليون مواطن.

تركز مؤسسة "حياة كريمة" في عملها على عدة محاور رئيسية:

1. التنمية الاقتصادية: من خلال توفير فرص عمل وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة.

2. التنمية الاجتماعية: عبر تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة، وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

3. التنمية البيئية: من خلال مشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة.

برز دور مبادرة "حياة كريمة" في القضاء على الفقر، من خلال توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، من أجل توفير سكن كريم للمصريين، وتسعى المبادرة لتحسين مستوى المعيشة، وتوفير سكن لائق للمحتاجين.

لم تغفل الرؤية الخاصة بمبادرة حياة كريمة أهمية الدمج التكنولوجي للقرى التابعة لها، فقامت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك ضمن مشروع مصر الرقمية، في شكل إنشاء شبكة كوابل الألياف الضوئية وتغطية القرى المستهدفة للمبادرة بخدمات شبكات الهاتف المحمول، فضلًا عن توفير مكاتب البريد لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين، والمساهمة في تعزيز الهوية الرقمية لهم، والعمل على دمجهم في المجتمع.

هدفت المبادرة إلى تعزيز فكر المواطنة والمشاركة المجتمعية، كما ساهمت في نشر فكر التطوع واستغلال طاقات الشباب بشكلٍ إيجابي من خلال فتح باب التطوع أمام الشباب من جميع التخصصات باختلاف أيديولوجياتهم، مما ينمي لديهم روح المشاركة الفعالة في المجتمع، كما يساعد في بناء كوادر شبابية جيدة لنتشارك يد بيد من أجل بناء الوطن.

اهتمت مبادرة حياة كريمة بالجانب التعليمي من أجل التخفيف عن أوليات الأمور من الأعباء الدراسية، فقامت المبادرة بتقديم مراجعات مجانية لطلاب الثانوية العامة في جميع المواد الدراسية، وحرصت على اختيار الكوادر من الأساتذة لمساندة الطلاب وتحقيق أقصى الاستفادة لهم، واستمرت المراجعات طوال فترات الامتحانات.

لم ينته دور مبادرة حياة كريمة عند تقديم المساعدات الداخلية والسعي نحو تقديم الخدمات للمواطنين الأكثر احتياجًا، كانت المؤسسة من أولى المؤسسات التي توجهت بقوافل إغاثية ضخمة لنجدة أهالي قطاع غزة، وقدمت أنواعًا مختلفة من الدعم العيني، واللوجستي، والتنظيمي بمعبر رفح.

شملت هذه المساعدات مواد غذائية، مياه معدنية، مستلزمات طبية، أدوية، ملابس وبطاطين، بإجمالي 5830 طنا، وحصرت المبادرة على إشراك طلاب المدارس والمتطوعين لتعبئة وتغليف المواد الغذائية التي تم إرسالها لأشقائنا في غزة، مما يعزز روح التطوع والمشاركة المجتمعية.

الخلاصة أن مبادرة حياة كريمة والتي تعتبر من أهم المبادرات وأكثرهم شهرة باعتبارها الأقرب للمواطنين، فحياة كريمة تعد نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تدخلاتها الفاعلة في تحسين مستوى المعيشة ودعم الأسر الأكثر احتياجًا في مصر، فالمجتمع في حاجة إلى مزيد من المشروعات القومية التي تحاكي مشروع تطوير الريف المصري، والتي تمتاز بالتداخل الإيجابي، والشمول في تقديم خدماتها للمواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة معبر رفح التنمية المستدامة مبادرة حیاة کریمة مستوى المعیشة من خلال

إقرأ أيضاً:

سوهاج تستعد لمضاعفة احتياجاتها المائية: شراكة بين الري والمياه لتلبية احتياجات«حياة كريمة»

عقد المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج والعضو المنتدب، والمهندس محمد طايع، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بسوهاج، اجتماعًا موسعًا لبحث الاحتياجات المائية المستقبلية للمحافظة حتى عام 2037.

وتركز المباحثات بشكل خاص على تلبية متطلبات مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في مرحلتيها الثانية والثالثة، والتي يجري تنفيذها في مراكز سوهاج وجهينة وأخميم وطهطا.

أوضح رئيس مياه سوهاج أنه يجري حاليًا سحب 618 ألف متر مكعب يوميًا من مياه النيل والترع لتغذية محطات مياه الشرب السطحية والنقالي والمدمجة في جميع أنحاء المحافظة. وكشف عن طلب تخصيص كمية إضافية قدرها 166 ألف متر مكعب يوميًا من مياه النيل لتلبية احتياجات المراكز المستهدفة في "حياة كريمة"، على أن يتم السحب على مرحلتين تتناسبان مع الجدول الزمني لدخول المشروعات الخدمة، بواقع 66 ألف متر مكعب في المرحلة الأولى و 100 ألف متر مكعب في المرحلة الثانية. وأكد أن هذه الكميات، بالإضافة إلى المحطات القائمة والجاري إنشاؤها، ستغطي احتياجات المواطنين في كافة مراكز المحافظة حتى عام 2037.

من جانبه، أكد رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري أن تقدير هذه الكميات تم بناءً على دراسات مبدئية مشتركة مع شركة المياه، مشيراً إلى التنسيق المشترك لتقليل فاقد المياه وترشيد الاستهلاك للوصول إلى الحد الأدنى المسموح به قبل عام 2029. وأضاف أنه سيتم تفعيل لجان مشتركة بين مديرية الري والموارد المائية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج لمتابعة تنفيذ هذه الخطة.

كما تناول الاجتماع بحث الاحتياجات المائية لمدينتي سوهاج الجديدة وجرجا الجديدة، في إطار التوسع العمراني الذي تشهده المحافظة.

يعكس هذا الاجتماع التنسيق الوثيق بين قطاعي مياه الشرب والري في محافظة سوهاج، والسعي المشترك لضمان توفير احتياجات المواطنين من المياه بشكل مستدام حتى عام 2037، مع الأخذ في الاعتبار التوسع العمراني والمشروعات التنموية الكبرى مثل "حياة كريمة".

وتؤكد هذه الخطوة على أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد المائية في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع على المستوى الوطني.

مقالات مشابهة

  • 16 ألف مستفيد من «هبة في محلّها» خلال شهر رمضان المبارك
  • الصحة: فحص 17 مليوناً و503 آلاف مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • "شجرة باسمك".. مبادرة بيئية في تعليم دشنا لغرس الانتماء وحماية المناخ
  • بروتوكول تعاون بين العربية للتصنيع ووزارة الإسكان لدعم مبادرة حياة كريمة
  • سوهاج تستعد لمضاعفة احتياجاتها المائية: شراكة بين الري والمياه لتلبية احتياجات«حياة كريمة»
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات حياة كريمة بأسيوط والمنيا
  • وزير الإسكان يتابع تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بمحافظتي أسيوط والمنيا
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" بمحافظتي أسيوط والمنيا
  • انطلاق فعاليات مبادرة "طاقتك حياة" بكلية التمريض جامعة بني سويف
  • مبادرات تنموية وتوعوية في حياة كريمة.. والتنمية المحلية تواصل دعم الشباب والأسرة