أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تعد مبادرة "حياة كريمة -المشروع القومي لتطوير الريف المصري" من أبرز المبادرات التنموية في مصر، التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2019، وذلك بهدف تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة في مصر، وخاصة في المجتمعات الأكثر احتياجًا وتحديدًا في الريف المصري، ولتتماشى مع أهداف وغايات التنمية المستدامة والتي تسعى للقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق المشاركة الفعالة في المجتمع، ويستهدف المشروع القومي لتطوير القرى تطوير كل القرى المصرية البالغ عددها 4741 قرية وتوابعها "30888" عزبة وكفرًا ونجعًا في 26 محافظة ويستفيد منها نحو 18 مليون مواطن.
تركز مؤسسة "حياة كريمة" في عملها على عدة محاور رئيسية:
1. التنمية الاقتصادية: من خلال توفير فرص عمل وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة.
2. التنمية الاجتماعية: عبر تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة، وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
3. التنمية البيئية: من خلال مشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة.
برز دور مبادرة "حياة كريمة" في القضاء على الفقر، من خلال توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، من أجل توفير سكن كريم للمصريين، وتسعى المبادرة لتحسين مستوى المعيشة، وتوفير سكن لائق للمحتاجين.
لم تغفل الرؤية الخاصة بمبادرة حياة كريمة أهمية الدمج التكنولوجي للقرى التابعة لها، فقامت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك ضمن مشروع مصر الرقمية، في شكل إنشاء شبكة كوابل الألياف الضوئية وتغطية القرى المستهدفة للمبادرة بخدمات شبكات الهاتف المحمول، فضلًا عن توفير مكاتب البريد لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين، والمساهمة في تعزيز الهوية الرقمية لهم، والعمل على دمجهم في المجتمع.
هدفت المبادرة إلى تعزيز فكر المواطنة والمشاركة المجتمعية، كما ساهمت في نشر فكر التطوع واستغلال طاقات الشباب بشكلٍ إيجابي من خلال فتح باب التطوع أمام الشباب من جميع التخصصات باختلاف أيديولوجياتهم، مما ينمي لديهم روح المشاركة الفعالة في المجتمع، كما يساعد في بناء كوادر شبابية جيدة لنتشارك يد بيد من أجل بناء الوطن.
اهتمت مبادرة حياة كريمة بالجانب التعليمي من أجل التخفيف عن أوليات الأمور من الأعباء الدراسية، فقامت المبادرة بتقديم مراجعات مجانية لطلاب الثانوية العامة في جميع المواد الدراسية، وحرصت على اختيار الكوادر من الأساتذة لمساندة الطلاب وتحقيق أقصى الاستفادة لهم، واستمرت المراجعات طوال فترات الامتحانات.
لم ينته دور مبادرة حياة كريمة عند تقديم المساعدات الداخلية والسعي نحو تقديم الخدمات للمواطنين الأكثر احتياجًا، كانت المؤسسة من أولى المؤسسات التي توجهت بقوافل إغاثية ضخمة لنجدة أهالي قطاع غزة، وقدمت أنواعًا مختلفة من الدعم العيني، واللوجستي، والتنظيمي بمعبر رفح.
شملت هذه المساعدات مواد غذائية، مياه معدنية، مستلزمات طبية، أدوية، ملابس وبطاطين، بإجمالي 5830 طنا، وحصرت المبادرة على إشراك طلاب المدارس والمتطوعين لتعبئة وتغليف المواد الغذائية التي تم إرسالها لأشقائنا في غزة، مما يعزز روح التطوع والمشاركة المجتمعية.
الخلاصة أن مبادرة حياة كريمة والتي تعتبر من أهم المبادرات وأكثرهم شهرة باعتبارها الأقرب للمواطنين، فحياة كريمة تعد نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تدخلاتها الفاعلة في تحسين مستوى المعيشة ودعم الأسر الأكثر احتياجًا في مصر، فالمجتمع في حاجة إلى مزيد من المشروعات القومية التي تحاكي مشروع تطوير الريف المصري، والتي تمتاز بالتداخل الإيجابي، والشمول في تقديم خدماتها للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة معبر رفح التنمية المستدامة مبادرة حیاة کریمة مستوى المعیشة من خلال
إقرأ أيضاً:
مبادرة هدايا الخير لمرض الزهايمر تتنقل في جولة اجتماعية وصحية في أرجاء المملكة
المناطق_ الرياض
في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن والرعاية المجتمعية، انطلق فريق العمل والطاقم الصحي للمساهمة في حملة كفالة مريض الزهايمر وتوزيع هدايا الخير متمثلة في كافة مجالات الدعم والرعاية لأسر مرضى الزهايمر في مختلف مناطق المملكة.
بالتعاون مع الفرق الصحية المتخصصة، وتأتي هذه الحملة في إطار المبادرات المجتمعية التي تطلقها الجمعية سنويًا في شهر رمضان المبارك، لتعزيز الوعي بمرض الزهايمر ورفع مستوى الدعم المقدم للمرضى وأسرهم، في ظل الحاجة المستمرة للرعاية الخاصة والتفهم الاجتماعي.
أخبار قد تهمك هيئة النقل: حجز 3 شاحنات أجنبية وإيقاع غرامة مالية (10) آلاف ريال لنقلها البضائع داخل المملكة 16 مارس 2025 - 11:26 مساءً المملكة ممثلة بوزارة الداخلية تسهم في إحباط محاولة تهريب 7 ملايين قرص من مادة الإمفيتامين المخدر في العراق 16 مارس 2025 - 6:31 مساءًتأتي هذه المبادرة استنادا على الفتوى الشرعية في استحقاق الزكاة في شراء الأدوية والأجهزة لمرض الزهايمرفي إطار حرص الجمعية على تعزيز الوعي حول مرض الزهايمر، والتخفيف من معاناة المرضى وأسرهم، والذين يواجهون تحديات يومية في التعامل مع هذه الحالة الصحية التي تحتاج إلى رعاية خاصة. وتوفر “هدايا الخير” رسالة أمل ودعم للأسر التي تواصل رعاية المرضى في ظروف صعبة.
كما تم توزيع عدد من الهدايا الرمضانية والسلال التموينية والأجهزة الطبية على أسر مرضى الزهايمر في مختلف المناطق، وتهدف المبادرة إلى تخفيف العبء عن الأسر وتحقيق نوع من السعادة والطمأنينة في قلوبهم خلال هذا الشهر الكريم.
وتستمر “باب الرفقة” في تقديم الدعم للعديد من الأسر طوال شهر رمضان المبارك، مع العمل على تطوير (مشاريع ومبادرات) تتماشى مع رسالة الجمعية في تحسين جودة الحياة لأي شخص متأثر بمرض الزهايمر من خلال أدوات التوعية وبرامج الرعاية وتأييد السياسات والبحوث.
هذا وانطلقت هذه المبادرة في المناطق الثلاثة (الوسطى، الشرقية، الغربية والشمالية والجنوبية) مع عدد من الشركاء والداعمين والقطاعات الراعية للحملة تفعيلاً للمسؤولية المجتمعية. هذا وتقييم الجمعية حملتها الإعلامية لتشيد بالدور المأمول لهذا التكاتف المجتمعي مع الامانات والوزارات وتحفيز التضامن عبر استقبال التبرعات والخدمات من خلال www.alz.org.sa ضمن الترخيص المعتمد لجمع التبرعات ولمزيد من الاستفسار يُرجى التواصل على هاتف 0112443092.