رئة العراق تعاني.. الملوثات الغازية ترفع نسبة الإصابة بالسرطان في البصرة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يعاني مواطنو مدينة البصرة، من انبعاثات الغاز النفطي المصاحب المحترق، والتي يتهمها الناشطون البيئيون بارتفاع نسبة الإصابة بالأورام السرطانية وأمراض الرئة مقارنة بالمحافظات الأخرى.
وقال فلاح العامري، عضو تحالف البصرة لحماية وتحسين البيئة، إنه لا ينبغي إنكار العلاقة بين حرق غاز البترول المسال في الحقول النفطية وانتشار بعض الأمراض، وفقاً لانيكس.
وأوضح أن "هناك علاقة بين الأمراض المنتشرة حالياً في البصرة، بما في ذلك الفشل الكلوي وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان وسرطان الدم، واستخراج النفط. يجب ألا ننكر هذا الأمر أبداً".
وبيّن أن "معدل الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى في البصرة أعلى من المحافظات غير المنتجة للنفط، وهذا مؤشر واضح لا يحتاج إلى مزيد من الدراسات أو البحث"، لافتاً الى أن "ارتفاع نسبة الأورام السرطانية يمكن اكتشافه من محافظة إلى أخرى، لكن البصرة تشهد الآن حالات كثيرة".
وأكد معتز حكمت عثمان، الناشط البيئي، أهمية تقليل كمية الغاز المحروق المنبعث من المنشآت النفطية، مشيراً إلى دور التصميم الهندسي في معالجة المشكلة.
وشدد على أن "تقليل الملوثات في المنشآت النفطية يجب أن يبدأ بشكل أساسي في مرحلة التصميم، وليس بعد إطلاق الملوثات الغازية التي تعاني منها البصرة".
وبدأت الحكومة العراقية باستثمار غاز البترول المسال بدلاً من حرقه، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الدولة ويقلل من تلوث البيئة في البصرة.
وقال عدنان هادي الاستاذ في قسم النفط والغاز في جامعة البصرة: "في العراق، يتم حرق 50% من الغاز المصاحب، لكن اليوم بدأ هذا المعدل في الانخفاض ليصل إلى 38% بعد أن تمكنت الحكومة من استثمار 62 % من الغاز المحترق."
من جانبه، أعرب علي شداد، عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان، عن أسفه لتخلف العراق لسنوات طويلة عن البدء باستثمار الغاز المصاحب، مما يضيف عليه الكثير من الالتزامات والأعباء.
وأضاف أن "العراق هو المصدر الثاني في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لكنه اليوم للأسف متخلف عن الاستثمار في الغاز، وهذا ينبغي أن يفرض على العراق، باعتباره مصدراً للنفط والغاز، التزامات ضخمة استناداً إلى الاتفاقيات الدولية".
وأشار علي شداد إلى أن وجود العراق في أوبك يضيف أيضاً التزامات هائلة عليه، مبيناً أنه تم تشغيل حقل الحلفاية النفطي بشكل نهائي ويجري استثمار 300 مليون قدم مكعب من الغاز.
وتابع أن "هذا بدوره رفع سقف عملية استثمار الغاز المحروق من 51% إلى 60%، وينبغي لوزارة النفط أن يُنسب لها الفضل في ذلك".
شداد، لفت إلى أن هناك تعهدات مع شركة غاز البصرة لتفعيل 200 مليون قدم مكعب من الغاز خلال المرحلة المقبلة.
كما كان هناك مشروع استثماري لشركة توتال الفرنسية على مرحلتين الأولى لاستثمار 600 مليون قدم مكعب و600 مليون قدم مكعب أخرى للمرحلة الثانية.
وأضاف أن ذلك من شأنه أن يسهم في تعزيز استثمار الغاز في العراق سواء الغاز المصاحب أو حقول الغاز التي تم الإعلان عنها مؤخراً كفرص استثمارية.
ورأى أن هذه الاستثمارات ستلعب دوراً رئيسياً في خفض نسبة التلوث في محافظة البصرة خلال السنوات الخمس المقبلة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیون قدم مکعب فی البصرة من الغاز
إقرأ أيضاً:
النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث واصلت أسعار النفط الخام تقلباتها فى الأسواق الآجلة، مسجلة خسائر أسبوعية بلغت نسبتها نحو 3.8%لخام برنت، ونحو 4.8% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وأكد التقرير أن العوامل الرئيسية التى ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب فى الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط - تزامناً مع قيام مصافى التكرير بمعالجة كميات أقل من النفط بنسبة 4.6% على أساس سنوى، بسبب إغلاق المصانع وخفض معدلات التشغيل في المصافى المستقلة، وسط توقعات بإمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية فى العام القادم.
وأشار التقرير إلى خفض منظمة أوبك لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب في الصين والهند،وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث فائض في الإمدادات النفطية خلال العام القادم.
وتابع التقرير ،ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 2.1 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس الماضي وهو 429.8 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الواردات والآمال بشأن إمكانية إنتهاء التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف الشحن، لا سيما في حال رفع الحظر المفروض على النفط الروسي.
وأيضا ،ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو عامين، بدعم من نتائج الانتخابات الأمريكية، مما يجعل النفط الخام أعلى تكلفة بالعملات الأخرى. واحتمال تباطؤ وتيرةخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت انخفاض مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 4.4 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 وهو نحو 206.9 مليون برميل، على خلفية ارتفاع الطلب المحلي تزامناً مع عطلة يوم المحاربين القدامى.
وأشارالتقرير أيضا إلى التوقف المؤقت لنحو 25.7% من إنتاج النفط الخام الأمريكي بسبب الإعصار Rafael الذي تحول في وقت لاحق إلى عاصفة استوائية.
قالت شركة ألمانية مشغلة للنفط والغاز، أن أحدث محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا في "موكران" لديها القدرة على تقديم دعم "فوري" لإمدادات الغاز النمساوية بعد قطع الإمدادات الروسية عن شركة نمساوية.
وذكرت وكالة "بلاتس" للمعلومات النفطية -وهي شركة أبحاث طاقة أوروبية- أن محطة موكران للغاز الطبيعي المسال في جزيرة روجن - والتي تتكون من وحدتين FSRU - بدأت عملياتها المنتظمة في بداية سبتمبر الماضي وتبلغ طاقتها الإجمالية 13.5 مليار متر مكعب في السنة.
ونقلت الوكالة عن ستيفان كنابى، رئيس المجلس الإشرافى للشركة قوله "لذلك فإن القدرات الإنتاجية الوفيرة متاحة للدعم الفورى لإمدادات الطاقة النمساوية".
وقال كنابى إن قدرة ألمانيا على الغاز الطبيعى المسال تم تطويرها أيضا مع وضع الدول المجاورة فى الاعتبار.
وأضاف أن تعليق غاز بروم الروسية للإمدادات لشركة أخرى كان سيناريو استعدت له الحكومة الألمانية أيضًا من خلال قانون تسريع الغاز الطبيعى المسال بما يتماشى مع فكرة التضامن الأوروبية.
يشار إلى أن شركة "جازبروم إكسبورت" الروسية أوقفت إمدادات الغاز لشركة "أو إم فى" قبل يومين بسبب الخلاف بين البلدين والعقوبات الأوروبية على روسيا على إثر حرب أوكرانيا.