طبيب ومنفتح على الغرب وينتقد التشدد على الحجاب.. من هو الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
بعد جولتين انتخابيتين، نصبت ايران رئيسها التاسع منذ قيام الثورة الإسلامية، بديلا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، حيث اصبح المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الرئيس التاسع لإيران في صعود مفاجئ بمنافسة خاضها قبالة 4 مرشحين اصوليين في الجولة الأولى، لينحصر التنافس مع مرشح اصولي متشدد وهو سعيد جليلي، فمن هو بزشكيان؟ مسعود بزشكيان طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من أصول اذرية، من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران وترعرع في كنف عائلة ملتزمة .
أنهى بزشكيان الدراسة الابتدائية في مهاباد، ولمواصلة تعليمه التحق بمعهد الزراعة في مدينة ارومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية، نُقل إلى مدينة زابل الحدودية من محافظة سيستان وبلوجستان عام 1973 لأداء الخدمة العسكرية.
بعد انتهاء خدمته العسكرية قرر أن يصبح طبيبا، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.
مع بدء الحرب العراقية الإيرانية، عام 1980، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا .
أكمل دورة الطب عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرسا لعلم وظائف الأعضاء. وفي عام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، ثم في عام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وتم تعيينه في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وفيما بعد أصبح رئيسا له.
*حياته السياسية
في عام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000. ثم نُقل إلى طهران وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر.
وبعد ذلك، في الولاية الثانية لرئاسة السيد محمد خاتمي، تسلم بزشكيان منصب وزير الصحة وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.
في عام 2013، قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه، وفي 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة، ومنذ عام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في البرلمان .
*السياسة الخارجية
يرى بزشكيان بأنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي، ويؤكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.
يدعو بزشكيان إلى تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها امريكا على اساس الاركان الثلاثة المتمثلة بـ"العزة والحكمة والمصلحة".
وأعلن بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب.
كما يعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى "FATF" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.
*السياسة الاقتصادية
شد على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها "السبب الرئيسي لمشاكل" البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين، ووعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.
كما شدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة واكد بأنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة ، ووعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.
وكان بزشكيان قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برفقة محمد جواد ظريف الذي سعى إلى تقارب إيران مع الدول الغربية خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس وزارة الخارجية.
كذلك انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية مهسا أميني، الشابة التي أثارت وفاتها أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران، حركة احتجاجات واسعة في أواخر العام 2022.
وقال بزشكيان في تصريحات مؤخرا إنه منذ 40 عاما، يعمل على السيطرة على وضع الحجاب، لكننا الوضع ازداد سوءا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: للعلوم الطبیة فی عام
إقرأ أيضاً:
استقالة مساعدة الرئيس الإيراني
بغداد اليوم- متابعة
قدمت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الحقوق والحريات الاجتماعية في البلاد سكينة سادات باد، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، استقالتها من منصبها.
وكتبت سادات باد في حسابها الرسمي عبر منصة "إكس"، "بمجرد دخولي الحكومة في فبراير 2023، ورغم أنني لم أقم أي علاقة عمل مع الحكومة، فقد سلمت رخصة المحاماة إيمانًا بسيادة القانون، ولقد قمت الآن بإلغاء الترخيص، ولقد حاولت دائمًا أن أكون محاميًا نزيهًا لشعب إيران الكريم".
وسكينة سادات باد الحائزة على شهادة الدكتوراه في مجال القانون كان قد عينها الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في 19 من آيار/ مايو بعد تحطم مروحيته الرئاسية شمال غرب إيران.
وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة على شكل جولتين وفوز مرشح الإصلاحيين مسعود بزشكيان أبقى الأخير "سكينة سادات باد" في منصبها.