الحرة:
2024-07-10@13:51:15 GMT

تأثير الموسيقى على الدماغ.. لماذا تشعرنا بالسعادة؟

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

تأثير الموسيقى على الدماغ.. لماذا تشعرنا بالسعادة؟

كشفت دراسات حديثة عن دور الدماغ في ربط الموسيقى بالحركة، وكيف تُحفز مشاعر الاستمتاع بالإيقاع (Groove) من خلال توقعاتنا ونظامنا الحركي، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتشير الدراسات إلى أن أدمغتنا تحب التنبؤ بما سيحدث، وعندما تُقدم لنا الموسيقى إيقاعا منتظما مع بعض المفاجآت المتوقعة، تحفز شعورا ممتعا بالـ"الإيقاع".

وذكر باحثون أنه حتى الأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر 3 أشهر يتحركون تلقائيا على أنغام الموسيقى عندما يستمعون إلى أغنية " Everybody " لفريق "Backstreet Boys".

ويعد هذا الشعور مُرتبطا بنشاط الدماغ في مناطق المكافأة والتحفيز، حيث تحفز الموسيقى إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُعزز مشاعر السعادة والرضا، وفقا لنتائج دراسة تصوير الأعصاب التي أجريت عام 2020. 

دراسة جديدة تربط الموسيقى بالتدهور المعرفي وجدت دراسة جديدة أن الموسيقى ربما تكون وسيلة علاجية غير دوائية للتدهور المعرفي الطبيعي المرتبط بالشيخوخة.

وفي دراسة أجريت عام 2018، أفاد الطبيب في مستشفى الصليب الأحمر الياباني، تاكاهايد إيتاني، وزملائه بأن الإيقاع الأمثل يتراوح بين 107 إلى 126 نبضة في الدقيقة.

وقال إيتاني: "هذه الإيقاع يشبه ما يميل منسقو الأغاني إلى تشغيله في الأحداث الموسيقية ويشبه سرعة المشي المفضلة لدينا والتي تبلغ حوالي خطوتين في الثانية".

وحسب إيتاني: "يُمكن للموسيقى أن تساعدنا على التنبؤ بالعالم من حولنا، وعندما تكون توقعاتنا صحيحة، نشعر بالرضا والمتعة".

وتشير الأبحاث النفسية والعصبية إلى أن ظاهرة الإيقاع تكشف عن شيء أساسي حول كيفية عمل أدمغتنا، وفق الصحيفة، إذ نستمتع بمحاولة التنبؤ بكيفية سير الموسيقى، ونتحرك لمساعدتنا في إجراء هذا التنبؤ.

وقالت الأستاذة المساعدة للموسيقى في جامعة برمنغهام البريطانية، ماريا ويتيك، إنه عندما لا يكون الإيقاع الموسيقي قابلا للتنبؤ بشكل كامل، فإنه يدعونا إلى التحرك وملء الإيقاع".

وأضافت ويتيك: "الموسيقى تتطلب منا التحرك لكي تكون كاملة، حيث إن قوة الإيقاع تكمن في أنه يجعل الموسيقى عملية موزعة نشارك فيها بنشاط".

لكن ليس كل موسيقى تُحفز الإيقاع، إذ تشير دراسات إلى أن الموسيقى ذات التعقيد الإيقاعي المتوسط هي الأكثر إثارة لهذا الشعور، حيث تُوازن بين التنبؤ والمفاجأة، مما يحفز الدماغ على المشاركة في التنبؤ بالحركة التالية.

دولة تمنع الأغاني "البطيئة جدا أو السريعة جدا" قررت وزارة الثقافة في جمهورية الشيشان الروسية، حظر أنواع من الموسيقى "البطيئة جدا والسريعة جدا" التي لا "تتوافق مع مزاج" الدولة الإسلامي.

وعلى صعيد آخر، تلعب حركة الجسد دورا أساسيا في الإيقاع، حيث تشير الدراسات وفق "واشنطن بوست"، إلى أن تحريك الرأس أو التصفيق أو الرقص يُعزز شعور الإيقاع من خلال ربط الإشارات السمعية والحركية في الدماغ.

كما تلعب الموسيقى دورا اجتماعيا هاما أيضا، حيث تشير الدراسات إلى أن التزامن بين الناس في الحركة على الموسيقى يُعزز مشاعر الترابط والانتماء.

وقال إيتاني: "أعتقد أن تأثير الموسيقى على الترابط الاجتماعي مرتبط بإحساس أو تجربة الإيقاع".

فيما قالت ويتيك: "إذا كنا جميعا نتحرك بنفس الإيقاع، فإن الحدود بينك وبين الموسيقى والناس من حولك تتلاشى".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

إصابات الرأس المتكررة تزيد من خطر الإصابة بالشيخوخة

يمكن أن تسبب الارتجاجات الخرف الشيخوخة، كما أثبت الباحثون، وتم العثور على أوضح صلة بين إصابات الرأس المعتدلة وأمراض الدماغ غير القابلة للشفاء حتى الآن.

وتزيد الارتجاجات بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف الخرفي، كما أثبت العلماء وأظهرت فحوصات الدماغ التي أجريت بين قدامى المحاربين الجرحى وجود صلة واضحة بين إصابات الرأس وانخفاض في آليات الحماية لمناطق الدماغ المعرضة لمرض غير قابل للشفاء. 

وحتى وقت قريب، اعتبر الأطباء أن إصابات الدماغ الشديدة عامل خطر رئيسي لتطور الأمراض التنكسية العصبية مثل خرف الشيخوخة ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي أثبتت أنه حتى الإصابات المعتدلة مثل الارتجاجات يمكن أن تسبب عواقب محزنة.

ظهر هذا الاكتشاف في أعقاب دراسات أخرى، درس مؤلفوها عدد الارتجاجات بين تلاميذ المدارس الذين يمارسون كرة القدم الأمريكية والرجبي وألعاب الاتصال المماثلة. 

ودرس مؤلفو الدراسة الحالية من جامعة بوسطن أدمغة 160 من قدامى المحاربين الذين شاركوا في العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وعانى بعضهم من ارتجاج واحد أو أكثر، في حين أن البعض الآخر لم يعاني أبدا من مثل هذه الإصابات.

باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، تمكن الباحثون من تقدير سمك القشرة الدماغية في 7 من مناطقها، وهي أول من أظهر ضمورا في تطور مرض الزهايمر، وكذلك في 7 مناطق مراقبة أخرى. 

ولقد ثبت أن الارتجاجات ترتبط بانخفاض السمك في المناطق القشرية من الدماغ التي تتأثر بمرض الزهايمر وجنبا إلى جنب مع العوامل الوراثية، يمكن أن يسبب الارتجاج ضعفا متسارعا في الحجم والذاكرة في مناطق الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر. 

والأكثر حزنا، تم العثور على هذه الحالات الشاذة في الدماغ حتى في الشباب نسبيا الذين يبلغ متوسط أعمارهم 32 عاما.

مقالات مشابهة

  • طبيبة: كسر الروتين يشعر الطفل بالسعادة بعد الامتحانات
  • تعرف على إيرادات أمس لفيلم "جوازة توكسيك"
  • دراسة تكشف خطورة تلوث الهواء وتأثيره على عمليات الإنجاب بالتلقيح الصناعي
  • «دماغ» صيني للسيطرة على الروبوتات
  • شاب يجمع بين موهبتين فنيتين بالسويداء
  • الإيقاع بشخصين نقبا عن الآثار في الجمالية
  • باحثون صينيون يطورون نظام الدماغ على رقاقة
  • عالم الموسيقى يسعى إلى خفض بصمته الكربونية
  • دراسة جديدة: تحفيز الدماغ كهربائيا قد يعالج شراهة الأكل
  • إصابات الرأس المتكررة تزيد من خطر الإصابة بالشيخوخة