الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الثورة /وكالات
صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان»، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق – Talc) )، على أنه مادة مسرطنة محتملة، في حين أدرجت مادة الأكريلونيتريل – وهو مركّب يستخدم في إنتاج البوليمرات – على قائمة المواد المسرطنة.
ونشر خبراء من الوكالة خلال اجتماع لهم في مدينة ليون الفرنسية، نتائجهم، أمس الجمعة، في مجلة «ذي لانست أونكولوجي» (The Lancet Oncology).
وصنّف هؤلاء التلك – وهو معدن طبيعي يُستخرج في أجزاء كثيرة من العالم – على أنه «مسبّب محتمل للسرطان» لدى البشر، خصوصاً في ضوء مجموعة من الأدلة المحدودة على الإصابة بالسرطان لدى البشر (سرطان المبيض) وأدلة كافية لدى حيوانات في المختبر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ووفقاً لهم، يحدث التعرّض بشكل رئيسي في البيئات المهنية أثناء استخراج التلك أو طحنه أو معالجته، أو أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه. ويحدث ذلك لدى عامة السكان بشكل خاص، من خلال استخدام مستحضرات تجميل ومساحيق عناية بالجسم تحتوي على التلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أميركية من «هجمات محتملة» في الصومال
أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، من هجمات وشيكة قد تستهدف عدة مواقع في الصومال، بينها مطار مقديشو.
وفي تنبيه نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت السفارة الأميركية لدى مقديشو إنها «تتابع معلومات موثوقة بشأن هجمات وشيكة محتملة تستهدف عدة مواقع في الصومال، بما في ذلك مطار آدم عدي الدولي في مقديشو». وأضافت: «بناء على ذلك، تم إلغاء جميع تحركات موظفي السفارة الأميركية في مقديشو حتى إشعار آخر».
ونبهت السفارة الأميركيين من أن «الجماعات الإرهابية داخل الصومال لا تزال تخطط لتنفيذ عمليات اختطاف وتفجيرات وهجمات أخرى». وحذرت من أن «هذه الهجمات قد تُنفذ دون سابق إنذار، مستهدفة المطارات والموانئ ونقاط التفتيش والمباني الحكومية والفنادق والمطاعم ومراكز التسوق وأماكن التجمعات الكبرى التي يتردد عليها المواطنون الغربيون، إضافة إلى القوافل الحكومية والعسكرية والغربية». وأشارت إلى أن «أساليب الهجوم قد تشمل السيارات المفخخة، والهجمات الانتحارية، والهجمات الفردية، والقصف بقذائف الهاون».
ودعت السفارة الأميركيين إلى مواصلة توخي الحذر أثناء التواجد في الصومال، ومراجعة خطط الأمن الشخصية، وتجنب الحشود والتجمعات والمظاهرات.
وبالإضافة إلى تنظيم «داعش»، يخوض الجيش الصومالي منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» الإرهابية التي تأسّست مطلع 2004، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
ورغم نجاحات الحكومة بمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن التنظيم يواصل عملياته، ويحاول أن يستعيد نشاطه في الصومال ويهدد استقراره ويؤثر على أمن القارة الأفريقية. واعتبر الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن التنظيمات المتطرفة المحلية والعابرة للحدود والقارات، تنشط في الصومال، وتنتشر الجماعات ما بين حركة «الشباب»، وميليشيات تابعة لتنظيمي «القاعدة»، و«داعش».
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد» أن الصومال يشهد عمليات مسلحة من كلا التنظيمين، ما يستدعي مواجهة دولية، في ظل احتياج الحكومة الصومالية إلى دعم إقليمي ودولي لتفكيك الجماعات والقضاء عليها. ولفت إلى أن مقديشو نجحت في استهداف عناصر «الشباب» والحد من قدراتها وأنشطتها المسلحة والقضاء على بعض قياداتها، لكن الحركة ما زالت تمثل تهديداً كبيراً، مع استمرار نشاط التنظيمات، وعدم قدرة أجهزة الأمن على القضاء عليها تماماً، رغم النجاحات الأخيرة.
وحذر أديب من أن الخطر في الصومال قد يكون أكبر بكثير من التهديد الذي قد يستهدف الحكومات المركزية في عواصم أفريقية أخرى، منوهاً إلى أن «داعش» يريد أن يستولي على السلطة وهو الهدف الأكبر، بالإضافة إلى الثروات الطبيعية وخاصة مناجم الفحم والمعادن الثمينة، بما يجعل الصومال من الدول المنكوبة بالإرهاب.
من جانبها، قالت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتورة أماني الطويل، إن تنظيم «داعش» يمثل خطراً على القارة السمراء بأكملها، وتمركزه لا يقتصر على الصومال، ولكن أيضاً في موزمبيق وعدد من دول غرب أفريقيا، وأنشأ تحالفات مع بعض الحركات المتطرفة.
وأوضحت الطويل لـ«الاتحاد» أن «داعش» يمثل تهديداً كبيراً في هذه المرحلة ويتنافس مع تنظيم «القاعدة»، ويتصاعد خطرهما في أفريقيا بشكل عام نظراً للظروف الخاصة بالقارة. وأشارت إلى أنه بعد هزيمة «داعش» في سوريا والعراق في 2019 من قبل التحالف الدولي، لجأ التنظيم إلى العديد من الدول الأفريقية وكان الصومال من أهم نقاط تموضعه، لأهميته بموقعه البحري، ما جعله هدفاً أساساً للتنظيم.