بدأت في مدارس العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات فعاليات العام الدراسي الجديد (1445 – 1446هـ)2024 2025-م) والذي بدأ فعليا بحسب التقويم المدرسي المعتمد من وزارة التربية يوم السبت الماضي بانتظام دوام الإدارات المدرسية وبدء عملية القيد والتسجيل..
الاسرة/ خاص

ويعد انطلاق العام الدراسي الجديد -بحسب مراقبين- نجاحاً وطنياً آخر يتحقق لليمن الذي يصر قيادة وشعبا على استمرار العملية التربوية والتعليمية بالرغم من الاستهداف المتعمد والمتواصل للمؤسسات التعليمية وكوادرها وطلبتها من قبل العدوان السعودي الأمريكي طيلة عقد من الزمن وبالتحديد منذ مارس من العام 2015م.


آلاف الطلاب ذكورا وإناثا ارتقوا شهداء في غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي خلال السنوات الماضية وعشرات الآلاف منهم أُصيبوا بجروح وهم في مدارسهم وفي منازلهم ومنهم من قضى نحبه وهو في طريقه إلى المدرسة أو عائد منها، ناهيك عن مئات الآلاف الذين هربوا من جحيم العدوان برفقة عائلاتهم ووجدوا أنفسهم محرومين ومجردين من هذا الحق الإنساني المكفول في كل القوانين والتشريعات السماوية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
طلاب وطالبات اليمن كغيرهم من فئات الشعب اليمني دفعوا ثمنا باهظا لهذه الحرب العدوانية العبثية من قبل النظام السعودي وحلفائه، لكنهم أيضا سطروا صمودا استثنائيا في مسيرة التعليم والتي استمرت ولم تتعطل رغم المحاولات المحمومة من قبل الأعداء لتوقيفها ونسفها، لكنها تواصلت في كل الظروف، محرزة بذلك نصرا يمنيا آخر على صعيد المواجهة المصيرية مع أعداء اليمن والأمة.

كيف يكون الاستعداد؟
الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الأشياء التي تؤرق الآباء والأمهات فيشعرون أنهم في متاهة لا يستطيعون الخروج منها, ومع اقتراب قدوم العام الدراسي الجديد يسارع الآباء و الأمهات إلى المكتبات و المحال التجارية لشراء مستلزمات المدرسة من ملابس وكتب وكراسات وما إلى ذلك من المستلزمات, ولكن للأسف يغيب عن أذهان الكثيرين أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد لا يقتصر على المستلزمات المدرسية والاستعدادات المادية, بل يعتمد بشكل أساسي على الاستعدادات النفسية والبدنية وتهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي الجديد بروح جديدة وبحيث يكون الطالب محبا للدراسة ومهيأ لها، وخصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن بسبب العدوان والحصار.
ويؤكد مختصو علم النفس التربوي أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يكون بثلاث نقاط أساسية وهامة لا تختلف أهمية إحداهما عن الأخرى، حيث أن هناك استعداداً نفسياً وآخر عقلياً إضافة إلى الجانب المادي.

الاستعداد النفسي
ويقول اختصاصي علم النفس التربوي محمد عبدالله إن أولى خطوات الاستعداد النفسي للعام الدراسي الجديد تقع على عاتق الآباء والأمهات، ويضيف في حديثه لـ»الاسرة»: يتوجب على أولياء الأمور العمل مبكرا على ضمان تقليل أطفالهم من مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية بشكل تدريجي منذ ما قبل أسبوعين على الأقل من ذهابهم إلى المدرسة، إذ تكون هناك صعوبة على الأطفال الانتقال من مرحلة الإجازة إلى مرحلة الدراسة بصورة مفاجئة دون تهيئتهم تدريجيا لذلك الأمر، كما يجب أن يتحدث الوالدان بشكل إيجابي عن المدرسة أمام أطفالهما وخاصة ممن هم في الصفوف الأولى لخلق فكرة جيدة عن المدرسة في نفوسهم ويحاولان ترغيبهم في المدرسة والمدرسين وفوائد التحصيل العلمي لكي يحبون المدرسة والدراسة ولا ينفرون منها.
ومن جوانب التهيئة النفسية للأطفال قبل بدء العام الدراسي الجديد -بحسب الباحث السعيدي- الالتزام بالهدوء وتجنب المشاكل الأسرية والتي تؤثر على نفسية الطفل، وكذلك اصطحاب الأطفال عند شراء المستلزمات الدراسية وتشجيع الأطفال على النوم باكرا حتى يعتاد على الاستيقاظ المبكر، كما يستحسن التحدّث مع الطفل في أمور معينة وسؤاله عن كيفية تعرفه أو التواصل إلى الأصدقاء في المدرسة مع بدء العام الدراسي.

الاستعداد العقلي والمادي
ومن أنواع التهيئة لبدء العام الدراسي ما يسميه المختصون الاستعداد العقلي، حيث يجب تجهيز مكان للمذاكرة ومكان لوضع الكتب، ويشترط أن يتميز المكان بالهدوء والنظام والنظافة وكذلك الإقلال من مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية قبل أسبوعين على الأقل، وتقوية عقول الطلاب وتحفيزهم من خلال تشجيعهم على أداء بعض الأنشطة ككتابة جملة من تعبير الطالب يوميا ثم تحويل الجملة إلى رسم أو تحفيز الطفل على القيام ببعض الأعمال الحسابية.
ويُفضل -وفقا للباحث التربوي محمد عبدالله- أن تتم مراجعة ما قد تمت دراسته في السنة الفائتة حتى يتم تذكره، ويتم ذلك خلال الأسبوعين قبل الدراسة وبخاصة الرياضيات والإنجليزي والصرف وذلك لارتباط ذلك بالسنين التالية، وكذلك الاطلاع السريع على كتب العام الدراسي الجديد بتصفحها أو تصفح عناوينها.
أضف إلى ذلك محاولة توجيه الطالب إلى قراءة القصة سواء في المادة العربية أو الإنجليزي، فتكون تلك القصص شيقة ومحفزة لخلق رغبة لدى الطفل بالعودة إلى المدرسة.
وينصح المختصون أولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف، بمراجعة مخزون العام الماضي من مستلزمات كالملابس والأدوات المدرسية وكتابة قائمة تحتوي على الأشياء الجديدة التي يحتاجها الطفل والحرص على توفيرها وبذلك تكون الاستعدادات قد تمت بصورة مثالية تنعكس إيجابيا على مستوى التحصيل العلمي طوال العام الدراسي.

إرشادات تربوية
بما أن الخوف من المدرسة سلوك مكتسب يتلقاه التلميذ من خلال التنشئة الاجتماعية الخاطئة وكذلك الأمر بالنسبة لحبه إياها، فبالإمكان أن نكسبه حب المدرسة من خلال تنشئته تنشئة صحيحة بحيث تكون لديه نظرة إيجابية تجاه المدرسة فينقلب عندئذ الخوف من المدرسة أمناً وطمأنينة وحباً لها.

ويقول المختصون إن الأسرة تشترك مع المدرسة في علاج هذه الحالة على النحو الآتي:
محاولة اكتشاف الحالة في وقت مبكر يساعد في علاجها والتأخر يزيد من تعقدها وتعمقها.
ويجب التخلي عن الحماية المفرطة الممنوحة للطفل تدريجياً وتنشئته على الاعتماد على نفسه ومواجهة الآخرين والتعامل معهم وتشجيعه على الاختلاط بأصدقائه.
واستخدام سلوك مبدأ الحوار مع الطفل من حيث تقبل مشكلته والأسباب التي يبديها ويبرر بها رفضه للمدرسة والإصغاء إليه جيداً والإجابة عليها بأسلوب منطقي يتناسب مع قـدرات الطفـل.
والتخفيف التدريجي من مشاعر الخوف والرهبة المتعمقة في نفس الطفل الخواف من خلال تطبيق البرامج التربوية ويراعى فيها أن تصاغ بأسلوب تربوي يبعث في نفس الطفل الطمأنينة والألفة.
وإعطاء الطفل الخواف الوقت الكافي لكي يعدل سلوكه وعدم استباق الزمن لمعرفة النتائج على حساب مصلحة الطفل وأن يتحلى التربوي المسؤول أو ولي الأمر بالحلم والأناة حتى ولو أدى ذلك إلى التخلف عن بعض الدروس في سبيل إكسابه محبة المدرسة ويمكن تعويضه الدروس التي فاتته عن طريق البيـت وعمل لوحة النجوم في المدرسة والمنزل وهي عبارة عن لوحة مجدولة موضح فيها الأيام الدراسية وتحت كل يوم عدة حقول وتوضع نجمة لاصقة أو مخطوطة عند الأيام التي يحضر فيها الطفل للمدرسة ومكافأته على ذلك، وياحبذا لو قام الطفل نفسه بوضع هذه النجوم تحفيزاً له على منافسة أقرانه والحضور لليوم التالي لتكرار العملية.
وإثارة حب المدرسة في نفس التلميذ عن طريق الأشياء المحببة إليه مثل اللعب وأدوات الترفيه المختلفة وخصوصاً في الأسبوع الأول.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جامعة الفيوم تعقد مؤتمر صحفي لعرض استعدادات الجامعة للعام الجديد

شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، المؤتمر الصحفي الذي نظمته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات الكبري.

 

وجاء ذلك  بحضور الدكتور عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب والدكتورة نجلاء الشربيني القائم بأعمال عميد كلية الطب، والدكتور محمد صفاء المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والدكتور عماد عبد السلام المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة وهالة السويفي مدير عام العلاقات العامة والإعلام وعدد من مراسلي الصحف والقنوات التلفزيونية بالفيوم.

صرح الدكتور ياسر مجدي حتاته، أن الجامعة أكملت استعداداتها للعام الجامعي الجديد 2024/2025 علي افضل نحو ممكن من خلال استقبال الطلاب الجدد وفتح أبواب معامل الجامعة أمامهم منذ ظهور النتيجة لتسجيل رغباتهم بموقع التنسيق ، وتنظيم حفل استقبال لتعريفهم بالقيم والتقاليد الجامعية التي يجب إتباعها، بالإضافة لتجهيز قاعات التدريس في مختلف كليات الجامعة.

 ووجه بضرورة تيسير إجراءات قبول ملفات الطلاب الجدد وإجراءات الكشف الطبي ، بالإضافة لتسكين الطلاب بالمدن الجامعية بدءاً من 1 أكتوبر.

ولفت إلى أن إدارة الجامعة تبذل كل مساعيها لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لطلابها ، كي يتم تخريج أفراد قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

تحسين الخدمات الطبية

وفيما يتعلق بالقطاع الطبي أوضح  الحرص على تحسين الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية لأبناء محافظة الفيوم بشكل مستمر، مؤكداً أنه تم اعتماد منظومة التأمين الصحي الشامل لاعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وأكد  أن الجامعة تسعي لتحقيق الجودة والاعتماد لكل مؤسسات وبرامج الجامعة  تمهيدا لاعتماد الجامعة بشكل عام، واستمع  لتساؤولات السادة الصحفيين وقام بالرد عليها .

وعرض الدكتور عرفه صبري التطورات الراهنة بقطاع الدراسات العليا، حيث أوضح أن الطلاب المقيدين بقطاع الدراسات العليا للعام الجامعي 2023/2024 بلغ 5000 آلاف طالب وطالبه وتم منح 2000 منهم درجتي الماجستير والدكتوراه.

 وأشار إلى التطور الكبير في  البحوث المنشوره بالمجالات ذات معامل التأثير العالي حيث بلغت نسبة البحوث المنشوره في مجلات علميةQ1 55% خلال عام 2023.

واضاف  أنه 19% من بحوث أساتذة جامعة الفيوم تم تصنيفها ضمن قائمة البحوث الاكثر استشهادا علي مستوي العالم، وتم نشر بحثين باسم جامعة الفيوم في مجلة Nature.

وأشار  للبرامج البينية الجديدة  في قطاع الدراسات العليا كبرنامج المحلل الرياضي الذكي وهو برنامج مشترك بين كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي وكلية التربية الرياضية، بالإضافة لتعديل لوائح الدراسات العليا لتصبح أغلبها بنظام الساعات المعتمده.

وفيما يتعلق بالتصفيات الدولية للجامعات أوضح  أن جامعة الفيوم حققت المركز 1 محليا و233 دوليا في مجال علوم البيئة ، وفي مجال علوم النبات حققت الجامعة المركز 1 محليا وأفريقيا و47 عالميا ،وفي تخصص العلوم الإنسانية جاءت الجامعة في المركز 2 محلياً و5 عالمياً.

وفي مجال علوم الفيزياء جاءت الجامعة في المركز 3 محليا و601  عالميا ، وفي مجال الهندسة 3 محليا و601 عالميا.

وفي مجال علوم الحياه جاءت الجامعة في المركز 3 محليا و 501 عالمياً ، وفي تخصص علم الأراضي جاءت الجامعة في المركز 3 محليا و5 افريقيا و 328 عالمياً ، وفي علوم الزراعة والبيولوجيا جاءت الجامعة في المركز 3 محليا وأفريقيا 238 عالمياً.

وفي تصنيف التايمز البريطاني للجامعات الناشئة جاءت الجامعة في المركز 5 محلياً و351 عالمياً وفي تخصص العلوم الإكلينيكية والصحة جاءت الجامعة في المركز 5 محلياً و801 عالميا، وفي مجال علوم الجغرافيا والتنمية والتخطيط جاءت الجامعة في المركز 5 محلياً و 731 عالمياً وفي تصنيف التايمز لتأثير الجامعات جاءت الجامعة في المركز 6 محليا و1001 عالمياً وفي مجال علوم الصيدلة جاءت الجامعة في المركز 6 محلياً و401 عالميا وفي تصنيف شنغهاي في مجال علوم الزراعة جاءت الجامعة في المركز 7 محليا و151 عالمياً.

وتحدث الدكتور عاصم العيسوي حول أنشطة قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة وشؤون التعليم والطلاب ، حيث أوضح  أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة يسهم بشكل فاعل في خدمة مجتمع الفيوم من خلال تنظيم القوافل الطبية الشاملة والتي بلغت 139 قافلة في  القري الاكثر احتياجا و4 قوافل بيطريه ، وتنظيم 83 ندوة و46 مبادرة في مجالات متنوعة و200 دورة تدريبية وورش عمل و9 ملتقيات توظيفية و4 معارض لصالح الطلاب بالإضافة لتنظيم احتفالية عيد العلم .

وأشار للتقدم الملحوظ في محو الأمية حيث تم فتح 941 فصل لمحو الأمية وتحتل الجامعة المركز 13 علي مستوي الجامعات المصرية.

وفي مجال شؤون التعليم والطلاب أشار إلى أن الجامعة خرجت 9183 طالب وطالبة العام الماضي وتم تنظيم العديد من الأنشطة الطلابية علي مستوي الجامعة والجامعات المصرية وحققت الجامعة مراكز متقدمة في العديد من المسابقات القمية.

وعرض الدكتور  محمد صفاء لإمكانات المستشفيات الجامعية بمختلف تتخصصانها حيث تضم مستشفى الجراحة 400 سرير ومستشفى الباطنة 300 سرير والتخصصي 24 سرير و200 سرير عناية مركزة و100 جهاز تنفس صناعي و18 غرفة عمليات و20 جهاز تخدير كما تم التعاقد علي العديد من الأجهزة الطبية الجديدة.

وأشار إلي أنه يتم إجراء 15 ألف عملية خلال السنة و1000 حالة أشعة تداخلية و1200 قسطرة قلب .

وعقب نهاية اللقاء تم الإتفاق علي تحديد موعد محدد لعقد المؤتمر الصحفي خلال الأسبوع الأول من كل شهر.

IMG-20241003-WA0028 IMG-20241003-WA0026 IMG-20241003-WA0029

مقالات مشابهة

  • معلومات عن عمليّة إستهداف هاشم صفي الدين.. كم بلغ وزن المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل؟
  • الخطة الزمنية للعام الدراسي بجامعة الإسكندرية.. «مواعيد الامتحانات»
  • جامعة الفيوم تعقد مؤتمر صحفي لعرض استعدادات الجامعة للعام الجديد
  • "هفضل أضرب فيك للصبح ".. مدير مدرسة يعتدي بالضرب على طالب في مدرسة بطنطا
  • موعد امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2024 - 2025
  • اليوم العالمي للمعلم| الإحصاء: معلم لكل 27 تلميذًا للعام الدراسي 2023/2024
  • الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2024/2025.. انطلاق الدراسة وإجازات الطلاب ومواعيد الامتحانات
  • رئيس جامعة طنطا يستمع لمقترحات الطلاب في العام الدراسي الجديد
  • بالمدارس والجامعات.. الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2024 - 2025
  • رابط التقييم والأداء الصفي والمنزلي لطلاب النقل بالعام الدراسي الجديد