الثورة نت:
2024-10-05@02:01:13 GMT

الإسلام لا يُهزم، وإن هُزِم المسلمون

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

 

استطاع التتار في القرن السادس السيطرة على عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد، وفعلوا ما استطاعوا من إجرام وسفك للدماء، ومع ذلك فقد تمكن الإسلام منهم، ووصلت رسالته إلى دول وسط آسيا والقوقاز وغيرها من الدول التي يحكمونها وحتى اليوم، فالإسلام كفكرة وإيمان لا يمكن القضاء عليه أو محوه، وكلما توجهت الجهود لمحاربته فإنها تؤدي حتماً إلى زيادة المؤمنين به من كافة أجناس الأرض، الحلف الصليبي الصهيوني احتل فلسطين، وغرس الكيان الصهيوني وحتى يؤمِّنَ له البقاء، فإنه يعمل جاهداً على محاربة الإسلام والمسلمين، محاربته من خلال جعله طقوساً لا معنى لها، كما فعل مع دين الكنيسة هناك، ويستعين بالعملاء والخونة من الحكام والمسؤولين وغيرهم؛ لأنه يدرك حتمية الهزيمة إذا تمسك المسلمون بدينهم ومصدر عزتهم.


كشفت المخابرات الروسية عن تقرير سري، حصلت عليه بواسطة عملائها من داخل المخابرات الصهيونية بالتعاون مع المخابرات الأمريكية والبريطانية بهدف القضاء على الدين الإسلامي، وطمس الهوية العربية والإسلامية، ويتم تنفيذه في الدول العربية والإسلامية بالتعاون مع بعض المخابرات العربية والأوروبية، والمتأمل في الخطوات التي يتحدث عنها التقرير يجري الآن تطبيقها من قبل الحكومات العربية والإسلامية، وبخطى متسارعة على كافة المستويات الرسمية والشعبية، خاصة الدول التي طبَّعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، والراغبة في إظهار علاقاتها مع الصهاينة بعد أن كانت تسر تلك العلاقات.
البروفيسور زغلول راغب النجار رصد تلك الخطوات التي أوردها التقرير، وتحدث عنها وسنوردها باختصار مع التعليق عليها –إن أمكن- نظراً لأهمية الموضوع وما يترتب عليه من آثار، وحتى يعي المسلم ماذا يراد منه؟، ويفهم أسباب ما يجري في الواقع وهي:-
محاربة الإسلام الأصولي (الإسلام الذي لا يقبل الاحتلال والتطبيع) بمساعدة عدد كبير من أهل السلطة واستبداله بالعلماني، وفرض الديانة الإبراهيمية –ووحدة الأديان (كما هو حاصل في الإمارات المتحدة) تحت مسمى التعايش السلمي بين الأمم، وحرق كتب التراث الإسلامي، واعتماد كتب جديدة، وإعادة تفسير الكتب الإسلامية بما يتوافق مع العلمانية والديانة الإبراهيمية، وتأهيل دعاة علمانيين للمهمة، في مشروع كبير بدأ في تنفيذه بخطوات متأنية وعلى حذر شديد.
سيعمل الصهاينة بمعاونة القوى الغربية (أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا…) على إلغاء المواد الإسلامية من مناهج التدريس في مختلف المراحل التعليمية في الدول العربية والإسلامية، وخاصة اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وإغلاق جميع المعاهد والجامعات الإسلامية، ومنع الأذان بمكبرات الصوت، وتقليل المساجد –بالهدم أو الإغلاق، ومنع حلقات الدروس الدينية في أي مكان، وفرض خطباء علمانيين مع إعداد الخطبة لهم كما يريدون، وسيتم فرض تدريس اللغة الإنجليزية والعبرية؛ لأنها لغة العالم اليوم، كما تم عمله في الغرب.
مطاردة العلماء والدعاة في كل أنحاء العالم (اغتيال)، أو تصفية، أو سجن، أو اعتقال، تحت الإقامة الجبرية، ومنعهم من الكلام، وإجبارهم على تأييد سياسة الحكام، ومن يعارض ستتم ملاحقته ومطاردته باسم محاربة الإرهاب والعنف (وهو الحاصل في دول الخليج “الإمارات والسعودية”) وغيرهما، فمن يؤيد التطبيع مع الصهاينة لا يُمس بسوء، وأما المعارضون فمكانهم السجون والمحاكمة والإعدام.
استكمال إلغاء المظاهر الإسلامية مثل: التقويم العربي، وربط العُطل والإجازات بالتقويم والمناسبات الغربية، وطمس الهوية العربية والإسلامية طمساً كاملاً، وفرض القوانين العلمانية المادية، ومنع الحجاب، ونشر الإباحية، والإلحاد، ودعم الشواذ، وتفكيك المجتمعات والقبائل العربية، (فالاحتفال بمولد النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- في نظرهم بدعة، والاحتفال برأس السنة، أو عيد الحب أو غيرها، كعيد الجلوس، حلال)، كما فعلت السعودية والإمارات وغيرهما.
هدم المساجد تحت مبرر التحديث والتطوير، ومحاربة العشوائية، وبناء مائة ألف كنسية ومعبد في دول الوطن العربي والإسلامي، بداية بالشركات والمطارات والمدن الكبرى والجامعات والأماكن العامة.
التعاون مع القيادات العربية لبناء مدن سكنية في تلك الدول فيها المعابد والكنائس والبارات والمراقص والملاهي الليلية، وشواطئ العراة لخدمة أكثر من مائة مليون من الجنسيات والديانات المختلفة، ويتجلى ذلك في (دبي، وسيناء، ونيوم) بالسعودية.
تغيير التركيبة السكانية لدول الخليج والجزيرة، وإدخال (15) مليون عامل من غير العرب والمسلمين منهم (7) ملايين في الإمارات يشكلون (70%) من السكان، وسيتم العمل على إدخال أكثر من (100) مليون عامل من ديانات مختلفة، (50) مليوناً في المملكة السعودية (في المرحلة القادمة).
إدخال (5) ملايين يهودي إلى الجزيرة العربية وتوطينهم بشكل دائم ومستمر فيها ومنحهم جنسياتها، وإقامات دائمة، وتخصيص أحياء ومدن خاصة لهم تتوفر فيها خدمات أمنية ومعابد وجامعات، وإعطاءهم المناصب العليا حتى يتم السيطرة على المؤسسات العسكرية والمدنية، ويسُهل عملية الاستيلاء على الحكم.
بعد (10) سنوات سيتم الاستيلاء على تلك الأنظمة عسكرية كانت أو مدنية، بعد التمكن من تغيير التركيبة السكانية للعرب والمسلمين، وجعلهم أقلية، وبعد (20) عاماً سيتم السيطرة على بقية الدول العربية والإسلامية، واستغلال خيراتها وثرواتها والتحكم في موقعها الاستراتيجي.
تلك أهم الخطوات التي تحدث عنها التقرير، والمتابع يدرك حقيقة التغييرات التي اتخذتها حكومات دول الخليج، سواء في المواقف السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرهاـ إنها تمهيد وتنفيذ لتلك البنود التي تأتي الحرب على غزة كبند فيها لإفساح المجال أمام إنشاء قناة (بن جوريون) بديلاً عن قناة السويس، وإنشاء مدينة نيوم المشروع العملاق، والتحول نحو إرضاء اليهود والنصارى، وتلبية توجهاتهم وأوامرهم ابتداءً من تحريف تفسير آيات القرآن الكريم، وإدماج الإشادة بهم في المناهج التدريسية، وأيضاً تشريع الاحتفالات بأعيادهم حتى لو كان ذلك على حساب المخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وصدق الله جل جلاله القائل: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ). (سورة التوبة، آية: 32).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم المملكة العربية السعودية

المناطق-الرياض

أكد الكاتب والروائي جوناثان فرانزين، أنه من المهم أن تكون هناك منشأة ومؤسسة تدعم الكتاب والمؤلفين ودفعهم إلى الأمام، مشيدًا بتجربة زيارة المملكة، مؤكدًا على أنه سيقوم بنصح المجتمع الخاص به بزيارة المملكة، لعيش تجربة مماثلة، معتبرًا أن العيش في السعودية أحد أحلامه التي لم تتحقق بعد.

جاء ذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، تحت عنوان “عبر عدسة الكاتب: تأملات في العائلة، والمجتمع، والطبيعة” والتي حلّ عليها الكاتب والروائي جوناثان فرانزين ضيفُا، وقدمها الدكتور علي المجنوني. وقال فرانزين: “تأليف الرواية يحتاج إلى التواصل وتكوين العلاقات مع مختلف المؤسسات، بجانب وجود مجتمع داعم ومحفز يخرج ما لدى الكاتب من مواهب”، مشيرًا إلى أهمية القراءة في رحلة الكتابة، ومساهمتها في الحصول على نتائج مذهلة للقارئ عبر زيادة معرفته وعلومه، والمزيد من المهارة والثقافة”.

أخبار قد تهمك الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم 5 أكتوبر 2024 - 12:05 صباحًا الشباب يسقط أمام ضمك في دوري روشن 4 أكتوبر 2024 - 11:28 مساءً

وكانت الرواية وأهميتها في المجال الثقافي من بين أحد أبرز محاور الندوة، حيث أوضح فرانزين أن الروايات تتماشى مع التخيلات بشكل كبير جدًّا، ولذلك يحتاج القارئ إلى جو مخصص للقراءة لينغمس في الرواية وتفاصيلها، لذلك يجب على الكاتب والراوي أن يركز على الكتابة بشكل صحيح، بحيث تبقى الشخصيات الرئيسة في أذهان القراء.

كما تناولت الندوة العائلة في كتابات فرانزين، حيث أشار إلى أن العائلة تعد عنصرًا مهمًّا ويجب التواصل معهم سواء كنت قريبًا أو بعيدًا منهم، أو العيش معهم بأجواء عائلية، مضيفًا أن لدينا أحاسيس ويجب أن نظهرها بشكل إيجابي للعائلة. وتحدث فرانزين في الندوة عن الشخصيات في روايته وكتابه، إضافة إلى مروره على بعض من فصول الرواية، قبل أن يُفتح المجال للحضور لطرح أسئلتهم التي ركزت على حياته الشخصية وتجاربه الاجتماعية، والرواية وعلاقتها بالثقافة، بجانب التساؤل حول كيفية البدء بكتابة الرواية وأفضل الطرق لذلك، حيث أكد فرانزين على أهمية الاستقرار الشخصي للكاتب ليكون كاتبًا جيدًا.

ولفت إلى أهمية البحث عن المجال الأكثر انتشارًا حول العالم للوصول إلى جمهور أوسع، وبالتالي الحصول على مردود مالي أكثر، إضافة إلى أهمية الابتكار والإبداع لتأليف كتاب ورواية تحظى بقبول دور النشر.

وعن شخصيات الكتاب والمؤلفين، أشار فرانزين، إلى أن القارئ حينما يقرأ كتابًا فإنه أشبه ما يكون جالسًا مع الكاتب، لذلك فحينما تكون شخصية المؤلف جادة جدًّا فإنها قد تؤثر في القارئ، الذي يفضل أن يكون جليسه صاحب شخصية مرحة ومتوازنة، مختتمًا بنصائح للمؤلفين أهمها التمسك بالفكرة الأولى التي تخطر في البال. وتأتي هذه الندوة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته تحت شعار “الرياض تقرأ” التي تصل إلى 200 فعالية متنوعة ما بين الندوات وورش العمل والأمسيات الشعرية والمسرحيات، تستهدف مختلف الفئات العمرية والمجتمعية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 5 أكتوبر 2024 - 12:13 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي منطقة جازان4 أكتوبر 2024 - 11:04 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر أبرز المواد4 أكتوبر 2024 - 10:49 مساءًتقليص عقوبة إيقاف النجم الفرنسي بوجبا إلى 18 شهرا أبرز المواد4 أكتوبر 2024 - 10:02 مساءًبايدن: على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية أبرز المواد4 أكتوبر 2024 - 9:32 مساءًأمانة الشرقية تنجز 7 مشاريع بنية تحتية بمحافظة البيضاء أبرز المواد4 أكتوبر 2024 - 9:28 مساءًفيصل العيسى: الجمهور يعتبر “شباب البومب” مسلسلهم الخاص4 أكتوبر 2024 - 11:04 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر4 أكتوبر 2024 - 10:49 مساءًتقليص عقوبة إيقاف النجم الفرنسي بوجبا إلى 18 شهرا4 أكتوبر 2024 - 10:02 مساءًبايدن: على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية4 أكتوبر 2024 - 9:32 مساءًأمانة الشرقية تنجز 7 مشاريع بنية تحتية بمحافظة البيضاء4 أكتوبر 2024 - 9:28 مساءًفيصل العيسى: الجمهور يعتبر “شباب البومب” مسلسلهم الخاص الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم المملكة العربية السعودية
  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال
  • السيد القائد: استهداف شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه مصاب للأمة الإسلامية جمعاء
  • الرئيس الإيراني يحذر الدول الإسلامية: إذا لم نتحد.. فسيكون الدور عليكم
  • الرئيس الإيراني يحذر الدول الإسلامية: إذا لم نتحد، فسيكون الدورعليكم قريبًا
  • المؤتمر العربي” يدعو الى فتح الأجواء والجبهات العربية والإسلامية أمام قوى المقاومة
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب
  • التميمي يزور مدرسة بركات الزهراء التي نشرنا عنها سابقا ويوعز بحل المشكلات فيها
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور
  • الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية