الاردن والمرحلة الجديدة – استعادة الثقة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الاردن والمرحلة الجديدة
(١) استعادة الثقة
د. نبيل الكوفحي
يفترض أن تشكل الانتخابات النيابية المقبلة شكلاً مرحلة مختلفة عن الانتخابات السابقة وصولا لعام ١٩٨٩، ويكمن هدا الاختلاف في نقطتين مهمتين؛ أولهما اتساع الدائرة الانتخابية بحيث توسعت لتشمل كامل المحافظة لعشر منها، وتقلص لخمس دوائر في اكبر محافظتين هما العاصمة عمان واربد، وثانيهما القائمة الوطنية الحزبية، الامر الذي يشكل ابتعادا عن فلسفة قانون الصوت الواحد الذي عانت منه الحياة السياسية ومن نتائجه.
الشكل الظاهر للانتخابات المقبلة لا يمكن ان يكفي لأن تكون الانتخابات المقبلة محطة جديدة، فذلك يحتاج لجهود خمس عناصر مجتمعة معا. لعل الاهم هو سعي الجميع لاستعادة ثقة المواطن في العملية السياسية برمتها وجوهرها الانتخابات، فالمتتبع لانخفاض نسبة المشاركة من ٦٢٪ عام ١٩٨٩ في التجربة الاولى برغم وجود نسبة عالية من المغتربين في حينه، وكم كانت ثقة الناس في المجلس ومتابعتها له، وكم انجز ذلك المجلس في شواهد لا زالت محل اعتزاز الاردنيين، الى ان وصلت الى اقل من ٣٠٪ في انتخابات عام ٢٠٢٠، وما صاحبها من تدني نسبة الثقة في المجلس النيابي.
ان استعادة الثقة يحتاج من الدولة – كل الدولة- ان يكون خطابها واجراءاتها وانحيازاتها واضحة جلية لا تخرج البتة عن روح ومفهوم عملية التحديث السياسي التي قادها جلالة الملك، وان تترجم هذه الارادة بانحياز تام لكسب ثقة الناخب في العملية الانتخابية ظاهرها وباطنها، وتبتعد كل البعد عن التدخل السلبي او الايجابي للمرشحين والاحزاب، خاصة في ظل استطلاعات رأي تحذر من تدني نسبة التصويت ويمكن البناء على الانتخابات البلدية الاخيرة.
ان استعادة الثقة يتطلب من الاحزاب ان تقدم أصحاب الكفاءة والتاريخ الناصح ليتصدروا قوائمها، والا يكون للمال النصيب الاوفر في ترتيبها. وان تقدم برامجا وخطابا موضوعيا يرتقي بالحياة السياسية.
ان استعادة الثقة يتطلب من العشائر ان تقدم من ابنائها خيارهم واكثرهم علما ورسالة، لا ان تقدم صاحب المال ولا صاحب الفخذ الاكبر او ربما صاحب السطوة.
ان استعادة الثقة يتطلب من الاعلام انحيازا لانجاح العملية برمتها وليس انحيازا لاشخاص او احزاب لاعتبارات مصلحية او مالية. وان يعلي من شأن الحوار العام المتركز على المصلحة العامة.
ان استعادة الثقة يتطلب من المرشحين احترام عقول المواطنين وعدم المبالغة في التوقعات الممكنة والتوقف عن الوعود الشخصية بالتوظيف والتنفيع، والابتعاد عن التأثيرات المالية ايا كانت والالتزام بالمنافسة الشريفة.
ان استعادة الثقة يتطلب من الاخوة المواطنين الانحياز للمصلحة العامة وليس لاعتبارات العشيرة والمصلحة الشخصية فحسب، وان نحارب جميعا اية عمليات لتأثير المال في الانتخابات. ان ارتفاع نسبة المشاركة ستكون عاملا مهما في تقديم اصحاب الكفاءة والخبرة والمواقف الشجاعة.
ما سبق من استعادة الثقة وغيرها من العوامل ضروري ان يكون محل اهتمام وعمل من الجميع افرادا ومؤسسات، لعلنا نعبُر فعلا الى محطة جديدة تبُشر بالخير وتتغلب على التحديات. فهل نحن فاعلون؟!.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ان تقدم
إقرأ أيضاً:
شعبة الأدوية: سوق الدواء يتطلب دعماً كاملاً لضمان وصول الأدوية للمواطنين
وجه الدكتور علي عوف، رئيس الشعبة العامة للأدوية في الاتحاد العام للغرف التجارية، الشكر للفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، على دعمه المستمر لتنمية الصناعات المختلفة، خاصة صناعة الدواء التي يصل حجم سوقها إلى 300 مليار جنيه.
الغرفة التجارية تحذر من بيع الأدوية على منصات السوشيال ميديا الدواء المصرية تستقبل مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأدوية والمنتجات الصحية محافظ الدقهلية يوجه بسرعة استكمال نواقص الأدوية بمستشفي الكردي وميت سلسيل نقص 45 % من الأدوية بصيدليات الدقهلية.. والمرضي يستغيثون شعبة الأدوية: الأنسولين المصري أرخص من المستورد بنسبة 50%
وأوضح عوف أن سوق الدواء المصري يستحق الدعم الكامل، حيث يتضمن السوق حوالي 17 ألف مستحضر دوائي يتم إنتاجه عبر أكثر من 170 مصنعًا، إضافة إلى مئات الشركات المصدرة للدواء، مما يتيح توزيعه على أكثر من 80 ألف صيدلية عبر 1500 مخزن وشركة توزيع في جميع أنحاء الجمهورية لضمان وصوله للمريض المصري.
وأشار عوف إلى أن الفريق كامل الوزير، منذ توليه ملف الصناعة، يعمل بكفاءة كبيرة على حل مشكلات المصانع المصرية سواء من خلال معالجة القضايا المتعلقة بالتعثر أو الغلق، أو التغلب على التحديات الروتينية. كما أنه يولي اهتمامًا خاصًا بقطاع الدواء بما يتناسب مع حجم الاستثمارات الوطنية في هذا القطاع.
وأعرب عن تقديره لجهود الفريق كامل الوزير في دعم التنمية الصناعية في مختلف المجالات، خاصة قطاع الدواء، مشيدًا بتركيزه على دعم الصناعة الوطنية التي تمثل عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد المحلي.
وأكد أن الفريق كامل الوزير يعقد اجتماعات أسبوعية في أحد المحافظات كل يوم سبت، وهو ما يعكس جهدًا كبيرًا في حل المشكلات التي قد تواجه الصناعة الوطنية. وأضاف أن الفريق كامل الوزير يستمع لكل القضايا والمشاكل التي تواجه الصناعيين ويعمل على تذليل العقبات لتسهيل سير العمل.
وأكد عوف أن الدولة تعمل على مواجهة تحديات الصناعة المصرية، مشددًا على ضرورة أن يتم دراسة أي قرارات تتعلق بالصناعة بعناية قبل إصدارها، لضمان عدم تأثيرها السلبي على تنمية الصناعات، خاصة في مجال التصدير الذي يعد مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية والاستثمار الأجنبي. ووصف دعم الفريق كامل الوزير للصناعة الوطنية بأنه يمثل "طلعت حرب العصر الحديث".
وأعرب عن دعوته لجميع المسؤولين لأن يحذوا حذو الفريق كامل الوزير في فتح أبوابهم أمام المستثمرين لحل المعوقات، بما يتماشى مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم مناخ الاستثمار وتشجيعه للنهوض بكافة القطاعات.